مشكلة تسمين العجول في مصر الواقع والحلول
تمر عملية تسمين العجول في مصر بمرحلة حرجة جدا وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار مكونات العلف التقليدية بلا استثناء مع فتح باب استيراد العجول الحية وذبحها في مجازر على ارض الوطن من السودان وإثيوبيا وبعض الدول الأوروبية مما دفع الكثير من مسمني الحيوانات إلى تقليل الأعداد المسمنة أو إيقاف النشاط خوفا من الخسارة,
وهنا لابد أن يكون لنا وقفه لأننا نساهم في القضاء على الثروة الحيوانية في مصر, فليس من المنطقي أن تحل مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم بالاستيراد المكثف من السودان أو إثيوبيا لنقضى على التسمين لدينا وتصبح مصر معتمدة اعتماد كلى على الاستيراد ويتوقف الإنتاج المحلى, إنه نذير خطر لو استمر الاستيراد بهذه الصورة فسوف يتوجه الجزار والتاجر لشراء الذبائح المستوردة وهى على حد قول التجار والجزارين قريبة من العجول المحلية في الشكل والطعم وأقل في السعر بل ويتم ذبحها داخل الأراضي المصرية وتأخذ أختام الحيوانات المحلية الحمراء وهنا يضطر المنتج المصري إلى إيقاف نشاطه , وهنا تضاف اللحوم إلى قائمة السلع الإستراتيجية التي تستوردها مصر من الخارج.
وكان من الممكن حل مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم بطرق أخرى أكثر عملية ولا تضر بصناعة محلية أساسية إستراتيجية.
والحلول المقترحة من وجهة نظري الشخصية هي كالتالي:
أ- حلول تقوم بها الحكومة المصرية:
1- استيراد عجول صغيرة من دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإفريقية بأوزان أقل من 100 كيلو جرام ويسمح لها بدخول مصر حية وتوزع على المنتجين بأسعار الاستيراد من خلال وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية.
2- دعم منتجي الحيوانات من خلال توفير حصص من بعض مكونات العلف من خلال الجمعيات الزراعية.
3- منع تصدير تفل البنجر الذي تنتجه مصانع السكر المصرية سواء المصانع الحكومية أو المصانع الخاصة ويتم بيعه في السوق المحلى بسعر مناسب من خلال وزارة الزراعة .
4- منع تصدير بالات دريس البرسيم الحجازي الذي ينتج في مصر وخصوصا المنتج في الوادي الجديد وبيعه في السوق المحلى من خلال وزارة الزراعة.
5- إلزام المزارعين بالالتزام بالدورة الزراعية وزراعة البرسيم.
6- إيجار مساحات من الاراضى السودانية أو الإثيوبية وزراعتها بالمحاصيل.
ب- حلول تقوم بها أقسام الإنتاج الحيواني ومراكز بحوث الإنتاج الحيواني:
1- توعية المربين بالطريقة المثلى للتسمين لتقليل الفاقد من العلف.
2- عمل ندوات لتوعية المربين عن استخدام المخلفات النباتية فى تغذية الحيوانات.
3- عمل دورات عملية وتدريبية للمربين لكيفية معاملة المواد المالئة باليوريا و الامونيا واستخدامها في تغذية الحيوانات.
توعية المربين ببعض محاصيل العلف الجديدة التي قد لا يعرفونها.