لقد أصبحت مشكلة إنتاج اللحوم الحمراء في الوطن العربي من المشكلات التي أرقت الشعوب والحكومات ومنها مصر , فأصبح من الصعب بل من المستحيل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من إنتاج اللحوم الحمراء.
حيث أن الرقعة الزراعية محدودة في مصر وكثير من الدول العربية, والمنافسة واقعة بين محاصيل الحبوب والبقوليات التي يتغذى عليها الإنسان وزراعة المحاصيل العلفية التي تتغذى عليها الحيوانات, ومن هنا تكمن المشكلة التي يصعب حلها, ولتقليل هذه الفجوة اتجهت الحكومات لحل هذه المشكلة باستيراد الحيوانات الحية واللحوم المبردة وكذلك المجمدة من الدول التي بها فائض من الحيوانات سواء من دول جنوب أفريقيا مثل (الصومال,اريتريا,إثيوبيا,السودان) أو استيرادها من بعض الدول الأوروبية.
ومن الحلول الأخرى لمشكلة تربية الحيوانات المحلية لتقليل الفجوة الغذائية في اللحوم الحمراء هي التغذية على العلائق الغير تقليدية, ومخلفات ونواتج تصنيع بعض المواد الغذائية التي يتم إعدامها ولا يستفاد منها, حيث أن الحيوانات المجترة لها القدرة على التغذية على هذه المخلفات والاستفادة منها إضافة إلى التغذية على المواد المالئة المعاملة باليوريا اوالامونيا وغيرها من المواد المحسنة للقيمة الغذائية, وبالتالي فليس هناك خيار أمام مربى الحيوانات سوى اللجوء إلى هذه الأغذية البديلة والرخيصة الثمن خصوصا بعد الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف حتى نوفر جزء من علائق تلك الحيوانات. ومن أهم هذه المخلفات (مخلفات مصانع الماكرونه,مخلفات مصانع البسكويت,مخلفات مصانع الشيكولاته,مخلفات مضارب الأرز,مخلفات معاصر الزيوت مثل كسب حبة البركة وكسب السمسم وغيرها, مخلفات تقطير النباتات الطبية والعطرية مثل مخلفات تقطير شيح البابونج وينتج كسب البابونج وتقطير الكمون والينسون وينتج كسب الكمون والينسون وغيرها من النباتات الطبية والعطرية, مخلفات مصانع الحلاوة الطحينية,مخلفات المطاحن, مخلفات مصانع المربات والفاكهة, مخلفات صناعة الألبان).