يبدو غريبا ربط الوعي السياسي بالصلاة، ولكن من عرف النتائج الكارثية لعدم الوعي السياسي أدرك أهمية الطرح.

إن الوعي على السياسة مهم جدا وفرض على الإنسان معرفته، لا اقصد أن يكون كل إنسان محلل سياسي، لكن أن يعرف الحد الأدنى من المعلومات.
ويجب أن يكون منطلق تحليلاته نابعًا من العقيدة الإسلامية لا غير، لأن المسلم مأمور بها ولا يجوز الذهاب لغيرها.

فمن المسلمات عند المسلم:
1- الحكم بالإسلام فرض بل تاج الفروض.
2- الكفار من نصارى ويهود لن يرضوا عنا حتى نكفر.
3- الارتباط بالغرب وإرضاؤهم محرم شرعا.


لذلك من يطرح من السياسيين فكرة الدولة مدنية، وهي في أصلها الدولة الديمقراطية أي تطبيق الكفر، فهل يمكن تحقق الخير من ذلك؟
هل تدخلات أمريكا وأوروبا يمكن أن تجلب لنا خيرا ولو بنسبة ضئيلة؟ الجواب معروف عند المسلم (لا)!!
الحاكم الذي يتردد كثيرا على دول الغرب أمريكا وأوروبا ويستشيرهم ويعمل على إرضائهم، هل يؤمن جانبه؟ أليس هذا إنسان عميل؟ 


وبناء على ذلك وخاصة في بلاد الثورات، نجد الحب الشديد للإسلام، وأداء الصلاة بشكل جماعي مفرح، ولكن للأسف نجد الكثير من الجهل بالسياسة حسب مفاهيم الإسلام.


فالسياسيون الموجودون لا يطالبون إلا بالدولة المدنية، ويتهربون من إعلان الدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية إرضاء للغرب، ونجد الكثير من السياسيين يتردد على الغرب الكافر ويطلب استشارتهم ومعونتهم ومساعدتهم، بل إن السفير الأمريكي والأوروبي لا يتوقف عن زيارة الحكام وإملاء الأوامر عليهم، بل إن الواجب على جميع الحكومات قطع العلاقات مع يهود وأمريكا وأوروبا لأنها معادية للمسلمين ولعقيدتهم.

أيها الإخوة في تونس...
أيها الإخوة في مصر...
أيها الإخوة في اليمن...
أيها الثائرون في سوريا...
أيها المسلمون في كل مكان...

اعلموا انه بدون الوعي على السياسة حسب مفاهيم الإسلام وبدون تطبيق الإسلام، فإنكم تعيدون نفس النظام السابق الذي قمعكم وعذبكم ولكن بلباس جديد تخدعون به فترة من الزمن وتغضبون ربكم وتمكنون للكفار في بلادكم فترة أخرى من الزمن.

فهل هذا ما ثرتم من اجله؟؟؟؟؟؟؟؟

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 152 مشاهدة
نشرت فى 3 مارس 2012 بواسطة FaredSayfAlDin

ساحة النقاش

فريد سيف الدين

FaredSayfAlDin
الإنسان الذي لا هدف له في الحياة ولا غاية سامية يحيى لأجلها... ميّت وإن بدت عليه أعراض الحياة ومن عاش وغايته عزّة وكرامة الأمة ومات وهو على ذلك ... حيّ وإن فنيت الأجساد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,862