موضوع رضاع الكبير مرسل كاملا في الملف المرفق

وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا   ( الحشر 7 )

فمن رغب عن سنتي فليس مني  ( البخاري )

 

تعريف الرضاع :

  1 - الرَّضَاعُ - بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا - فِي اللُّغَةِ : مَصْدَرُ رَضَعَ أُمَّهُ يَرْضِعُهَا بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ رَضْعًا وَرَضَاعًا وَرَضَاعَةً أَيْ امْتَصَّ ثَدْيَهَا أَوْ ضَرْعَهَا وَشَرِبَ لَبَنَهُ    ( الموسوعة الفقهية  , حرف الراء  ' رضاع )

2ـ المنجد في اللغة والأعلام (( رضع :......و ارتضع الولد أمه : امتص ثديها أو ضرعها ..)) ص 265 ط دار المشرق .

3ـ القاموس المحيط للفيروز آبادي (( رضع أمه : امتص ثديها والرضاعتين : ثنيا الصبي )) ص 932 ط دار الرسالة في مجلد واحد ضخم جدا  

تسجيــــلات

اسمع خطبة الشيخ الألباني و رضاع الكبير

http://www.badongo.com/file/3038956  

اسمع خطبة الشيخ أبي اسحق الحويني و رضاع الكبير

http://www.badongo.com/file/3039158  

اسمع فضيلة الشيخ العلامه محمد ابن صالح العثيمين و رضاع الكبير

http://www.badongo.com/file/3039393   

 

 

( سورة النساء 23 ) وتفسير ابن كثير عن رضاعة الكبير وكيف نزلت عشره ونسخن بخمس رضعات 

 

 

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا

هذه الآية الكريمة هي آية تحريم المحارم من النسب وما يتبعه من الرضاع والمحارم بالصهر........... ......................حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت " فهن النسب وقد استدل جمهور العلماء على تحريم المخلوقة من ماء الزاني عليه بعموم قوله تعالى " وبناتكم " فإنها بنت فتدخل في العموم كما هو مذهب أبي حنيفة ومالك وأحمد بن حنبل وقد حكي عن الشافعي شيء في إباحتها لأنها ليست بنتا شرعية فكما لم تدخل في قوله " يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين " فإنها لا ترث بالإجماع فكذلك لا تدخل في هذه الآية والله أعلم وقوله تعالى " وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة " أي كما يحرم عليك أمك التي ولدتك كذلك يحرم عليك أمك التي أرضعتك ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة " وفي لفظ لمسلم " يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب " وقال بعض الفقهاء كل ما يحرم من النسب يحرم من الرضاعة إلا أربع صور وقال بعضهم : ست صور هي مذكورة في كتب الفروع والتحقيق أنه لا يستثنى شيء من ذلك لأنه يوجد مثل بعضها في النسب وبعضها إنما يحرم من جهة الصهر فلا يرد على الحديث شيء أصلا البتة , ولله الحمد وبه الثقة . ثم اختلف الأئمة في عدد الرضعات المحرمة فذهب ذاهبون إلى أنه يحرم مجرد الرضاع لعموم هذه الآية وهذا قول مالك ويروى عن ابن عمر وإليه ذهب سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والزهري . وقال آخرون : لا يحرم أقل من ثلاث رضعات لما ثبت في صحيح مسلم من طريق هاشم بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تحرم المصة والمصتان " وقال قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم الفضل قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تحرم الرضعة والرضعتان والمصة والمصتان " وفي لفظ آخر" لا تحرم الإملاجة ولا الإملاجتان " رواه مسلم . وممن ذهب إلى هذا القول الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد وأبو ثور وهو مروي عن علي وعائشة وأم الفضل وابن الزبير وسليمان بن يسار وسعيد بن جبير رحمهم الله . وقال آخرون : لا يحرم أقل من خمس رضعات لما ثبت في صحيح مسلم من طريق مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان فيما أنزل من القرآن " عشر رضعات معلومات يحرمن " ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن , وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة نحو ذلك . وفي حديث سهلة بنت سهيل أن رسول الله صلى أمرها أن ترضع سالما مولى أبي حذيفة خمس رضعات وكانت عائشة تأمر من يريد أن يدخل عليها أن يرضع خمس رضعات وبهذا قال الشافعي وأصحابه ثم ليعلم أنه لا بد أن تكون الرضاعة في سن الصغر دون الحولين على قول الجمهور . وقد قدمنا الكلام على هذه المسألة في سورة البقرة عند قوله " يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة " .................

 

فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ " ( الأحزاب 5 ) تفسير ابن كثير

  ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا

وقوله عز وجل : " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " هذا أمر ناسخ لما كان في ابتداء الإسلام من جواز ادعاء الأبناء الأجانب وهم الأدعياء فأمر تبارك وتعالى برد نسبهم إلى آبائهم في الحقيقة وأن هذا هو العدل والقسط والبر . قال البخاري رحمه الله حدثنا يعلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن المختار عن موسى بن عقبة قال حدثني سالم عن عبد الله بن عمر قال إن زيد بن حارثة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي من طرق عن موسى بن عقبة به وقد كانوا يعاملونهم معاملة الأبناء من كل وجه في الخلوة بالمحارم وغير ذلك ولهذا قالت سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة رضي الله عنهما : يا رسول الله إنا كنا ندعو سالما ابنا وإن الله قد أنزل ما أنزل وإنه كان يدخل علي وإني أجد في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال صلى الله عليه وسلم " أرضعيه تحرمي عليه " الحديث ولهذا لما نسخ هذا الحكم أباح تبارك وتعالى زوجة الدعي وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش مطلقة زيد بن حارثة رضي الله عنه وقال عز وجل " لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا " وقال تبارك وتعالى في آية التحريم " وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم" احترازا عن زوجة الدعي فإنه ليس من الصلب فأما الابن من الرضاعة فمنزل منزلة ابن الصلب شرعا بقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين" حرموا من الرضاعة ما يحرم من النسب .....................

 

وَلِأَنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا كَانَتْ إِذَا أَرَادَتْ دُخُول رَجُل عَلَيْهَا أَمَرَتْ أُخْتهَا أَسْمَاء أَنْ تُرْضِعهُ    (الأحزاب 6 ) تفسير القرطبي

وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

شرف الله تعالى أزواج نبيه صلى الله عليه وسلم بأن جعلهن أمهات المؤمنين ; أي في وجوب التعظيم والمبرة والإجلال وحرمة النكاح على الرجال , وحجبهن رضي الله تعالى عنهن بخلاف الأمهات . وقيل : لما كانت شفقتهن عليهم كشفقة الأمهات أنزلن منزلة الأمهات , ثم هذه الأمومة لا توجب ميراثا كأمومة التبني . وجاز تزويج بناتهن , ولا يجعلن أخوات للناس . وسيأتي عدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آية التخيير إن شاء الله تعالى . واختلف الناس هل هن أمهات الرجال والنساء أم أمهات الرجال خاصة ; على قولين : فروى الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت لها : يا أمة ; فقالت لها : لست لك بأم , إنما أنا أم رجالكم . قال ابن العربي : وهو الصحيح . ...........

اختلف في كونهن كالأمهات في المحرم وإباحة النظر ; على وجهين : أحدهما : هن محرم , لا يحرم النظر إليهن . الثاني : أن النظر إليهن محرم , لأن تحريم نكاحهن إنما كان حفظا لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن , وكان من حفظ حقه تحريم النظر إليهن ; ولأن عائشة رضي الله عنها كانت إذا أرادت دخول رجل عليها أمرت أختها أسماء أن ترضعه ليصير ابنا لأختها من الرضاعة , فيصير محرما يستبيح النظر . وأما اللاتي طلقهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته فقد اختلف في ثبوت هذه الحرمة لهن على ثلاثة أوجه : أحدها : ثبتت لهن هذه الحرمة تغليبا لحرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . الثاني : لا يثبت لهن ذلك , بل هن كسائر النساء ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أثبت عصمتهن , وقال : ( أزواجي في الدنيا هن أزواجي في الآخرة ) . الثالث : من دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم منهن ثبتت حرمتها وحرم نكاحها وإن طلقها ; حفظا لحرمته وحراسة لخلوته . ومن لم يدخل بها لم تثبت لها هذه الحرمة ; وقد هم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه برجم امرأة فارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجت فقالت : لم هذا ! وما ضرب علي رسول الله صلى الله عليه وسلم حجابا ولا سميت أم المؤمنين ; فكف عنها عمر رضي الله عنه ..........................

 

وَكَانَتْ عَائِشَة تَأْمُر بِمَنْ تَخْتَار أَنْ يَدْخُل عَلَيْهَا مِنْ الرِّجَال بِبَعْضِ نِسَائِهَا فَتُرْضِعهُ وَتَحْتَجّ فِي ذَلِكَ بِحَدِيثِ ( البقرة 233 ) تفسير ابن كثير

وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

................... وقد روي في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت ترى رضاع الكبير يؤثر في التحريم وهو قول عطاء بن أبي رباح والليث بن سعد وكانت عائشة تأمر بمن تختار أن يدخل عليها من الرجال ببعض نسائها فترضعه وتحتج في ذلك بحديث سالم مولى أبي حذيفة حيث أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة أبي حذيفة أن ترضعه وكان كبيرا فكان يدخل عليها بتلك الرضاعة ......... ..

سنن ابن ماجه    النكاح    رضاع الكبيرلقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها

 

‏حدثنا ‏ ‏أبو سلمة يحيى بن خلف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إسحق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏و عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها

سؤالي هنا .....

( دخل داجن فأكلها )

1 – هل كان منزل الرسول مرتع للحيوانات حتى يدخل داجن و يأكل آية من القرآن ؟؟؟؟

2 – هل آيات القرآن كانت تحفظ في بيت الرسول على الأرض و تحت السرير ؟؟؟

3 – كيف يقال أن القرآن محفوظ و عائشة تقول أن داجن أكل صحيفة عليها آية من القرآن ؟؟؟

4 – يا ترى كم من القرآن ضاع من وراء داجن أو أي سبب آخر ؟؟؟

أترك لك الاجابة عزيزي القارئ .......

 

موطأ مالك     الرضاع     ما جاء في الرضاعة بعد الكبر  

بذلك ‏ ‏عائشة أم المؤمنين ‏ ‏فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها ‏ ‏أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق ‏ ‏وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها

 ‏حدثني ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أنه سئل عن رضاعة الكبير ‏ ‏فقال أخبرني ‏ ‏عروة بن الزبير ‏
‏أن ‏ ‏أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة ‏ ‏وكان من ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكان قد شهد ‏ ‏بدرا ‏ ‏وكان تبنى ‏ ‏سالما ‏ ‏الذي يقال له ‏ ‏سالم ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏كما تبنى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏زيد بن حارثة ‏ ‏وأنكح ‏ ‏أبو حذيفة ‏ ‏سالما ‏ ‏وهو يرى أنه ابنه أنكحه بنت أخيه ‏ ‏فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة ‏ ‏وهي يومئذ من المهاجرات الأول وهي من أفضل ‏ ‏أيامى ‏ ‏قريش ‏ ‏فلما أنزل الله تعالى في كتابه في ‏ ‏زيد بن حارثة ‏ ‏ما أنزل فقال

ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) )

‏رد كل واحد من أولئك إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى ‏ ‏مولاه ‏ ‏فجاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏وهي امرأة ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏وهي من ‏ ‏بني عامر بن لؤي ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله كنا نرى ‏ ‏سالما ‏ ‏ولدا وكان يدخل علي وأنا ‏ ‏فضل ‏ ‏وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ‏ ‏ترى في شأنه فقال لها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها وكانت تراه ابنا من الرضاعة فأخذت بذلك ‏ ‏عائشة أم المؤمنين ‏ ‏فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها ‏ ‏أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق ‏ ‏وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال

صحيح مسلم  كتاب الرضاع   باب رضاعة الكبير  

  حديث ( 2636 )  ‏حدثنا ‏ ‏عمرو الناقد ‏ ‏وابن أبي عمر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏جاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من دخول ‏ ‏سالم ‏ ‏وهو حليفه فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وقال قد علمت أنه رجل كبير ‏ ‏زاد ‏ ‏عمرو ‏ ‏في حديثه وكان قد شهد بدرا ‏ ‏وفي رواية ‏ ‏ابن أبي عمر ‏ ‏فضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

حديث ( 2637 ) ‏و حدثنا ‏إسحق بن إبراهيم الحنظلي ‏ ‏ومحمد بن أبي عمر ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏الثقفي ‏ ‏قال ‏ ‏ابن أبي عمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الوهاب الثقفي ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏عن ‏ ‏القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏
‏أن ‏ ‏سالما ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏كان مع ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏وأهله في بيتهم فأتت تعني ابنة ‏ ‏سهيل ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت إن ‏ ‏سالما ‏ ‏قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وإنه يدخل علينا وإني أظن أن في نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من ذلك شيئا فقال لها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏فرجعت فقالت إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس ‏ ‏أبي حذيفة

حديث ( 2639 )   ‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏حميد بن نافع ‏ ‏عن ‏ ‏زينب بنت أم سلمة ‏ ‏قالت ‏
‏قالت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏لعائشة ‏ ‏إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي قال فقالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏أما لك في رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أسوة قالت إن امرأة ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏قالت يا رسول الله إن ‏ ‏سالما ‏ ‏يدخل علي وهو رجل وفي نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏منه شيء فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه حتى يدخل عليك

حديث ( 2640 ) ‏و حدثني ‏ ‏أبو الطاهر ‏ ‏وهارون بن سعيد الأيلي ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لهارون ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏مخرمة بن بكير ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏حميد بن نافع ‏ ‏يقول سمعت ‏ ‏زينب بنت أبي سلمة ‏ ‏تقول ‏ ‏سمعت ‏ ‏أم سلمة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تقول ‏ ‏لعائشة ‏ ‏والله ما تطيب نفسي أن يراني الغلام قد استغنى عن الرضاعة ‏
‏فقالت لم قد جاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله إني لأرى في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من دخول ‏ ‏سالم ‏ ‏قالت فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه فقالت إنه ذو لحية فقال ‏ ‏أرضعيه يذهب ما في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏فقالت والله ما عرفته في وجه ‏ ‏أبي حذيفة

صحيح مسلم الرضاع إنما الرضاعة من المجاعة ‏قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏دخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعندي رجل قاعد فاشتد ذلك عليه ورأيت الغضب في وجهه قالت فقلت يا رسول الله إنه أخي من الرضاعة

‏حدثنا ‏ ‏هناد بن السري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو الأحوص ‏ ‏عن ‏ ‏أشعث بن أبي الشعثاء ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏قال ‏
‏قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏دخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعندي رجل قاعد فاشتد ذلك عليه ورأيت الغضب في وجهه قالت فقلت يا رسول الله إنه أخي من الرضاعة قالت فقال ‏ ‏انظرن إخوتكن من الرضاعة فإنما الرضاعة من المجاعة
‏و حدثناه ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏وابن بشار ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن معاذ ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏قالا ‏ ‏جميعا ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن مهدي ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏عبد بن حميد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حسين الجعفي ‏ ‏عن ‏ ‏زائدة ‏ ‏كلهم ‏ ‏عن ‏ ‏أشعث بن أبي الشعثاء ‏ ‏بإسناد ‏ ‏أبي الأحوص ‏ ‏كمعنى حديثه غير أنهم قالوا من المجاعة

سنن النسائي  النكاح  رضاع الكبير

حديث ( 3267 )   ‏أخبرنا ‏ ‏يونس بن عبد الأعلى ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏مخرمة بن بكير ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏حميد بن نافع ‏ ‏يقول سمعت ‏ ‏زينب بنت أبي سلمة ‏ ‏تقول سمعت ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تقول ‏
‏جاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله إني ‏ ‏لأرى في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من دخول ‏ ‏سالم ‏ ‏علي قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه قلت إنه لذو لحية فقال أرضعيه يذهب ما في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏قالت والله ما عرفته في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏بعد

حديث ( 3268 ) ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏قال سمعناه من ‏ ‏عبد الرحمن وهو ابن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏جاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت إني ‏ ‏أرى في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من دخول ‏ ‏سالم ‏ ‏علي قال ‏ ‏فأرضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فقال ألست أعلم أنه رجل كبير ثم جاءت بعد فقالت والذي بعثك بالحق نبيا ما رأيت في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏بعد شيئا أكره

حديث ( 3271 ) ‏أخبرنا ‏ ‏عمرو بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الوهاب ‏ ‏قال أنبأنا ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏عن ‏ ‏القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏
‏أن ‏ ‏سالما ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏كان مع ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏وأهله في بيتهم فأتت ‏ ‏بنت سهيل ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت إن ‏ ‏سالما ‏ ‏قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوه وإنه يدخل علينا وإني أظن في نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من ذلك شيئا فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه تحرمي عليه فأرضعته فذهب الذي في نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏فرجعت إليه فقلت إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس ‏ ‏أبي حذيفة

الكتاب الفقهي : المحلى بالآثار  لإبن حزم الأندلسي  ( كتاب الرضاع )  مسألة لا يحرم من الرضاع إلا خمس رضعات .. أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ص أَرْسَلَتْ بِهِ إلَى أُمِّ كُلْثُومٍ أُخْتِهَا بِنْتِ أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ وَهِيَ تُرْضِعُ فَقَالَتْ  أَرْضِعِيهِ عَشْرَ رَضَعَات

ولا يحرم من الرضاع إلا خمس رضعات ، تقطع كل رضعة من الأخرى - أو خمس مصات مفترقات كذلك - أو خمس ما بين مصة ورضعة ، تقطع كل واحدة من الأخرى - هذا إذا كانت المصة تغني شيئا من دفع الجوع ، وإلا فليست شيئا ولا تحرم شيئا . وهذا مكان اختلف فيه السلف - : فروي عن طائفة : أنه لا يحرم إلا عشر رضعات لا أقل من ذلك . كما روينا من طريق مالك عن نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت به إلى أم كلثوم أختها بنت أبي بكر الصديق وهي ترضع فقالت : أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل علي قال سالم : فأرضعتني ثلاث رضعات ، ثم مرضت أم كلثوم فلم ترضعني ، فلم أكن أدخل على عائشة أم المؤمنين من أجل أن أم كلثوم لم تتم لي عشرا من الرضعات . ومن طريق مالك عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد أنها أخبرته أن حفصة أم المؤمنين أرسلت عاصم بن عبد الله بن سعد إلى أختها فاطمة بنت عمر ترضعه عشر رضعات ليدخل عليها - وهو صغير - ففعلت ، فكان يدخل عليها . قال أبو محمد : عاصم بن عبد الله بن سعد هذا هو مولى عمر بن الخطاب - : ثنا أحمد بن محمد الطلمنكي أنا ابن مفرج أنا أحمد بن فراس أنا محمد بن علي بن يزيد أنا سعيد بن منصور أنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن إبراهيم بن عقبة قال : سألت عروة بن الزبير عن الرضاع فقال : كانت عائشة لا ترى شيئا دون عشر رضعات فصاعدا . فدل هذا على أنه قول عروة ؛ لأنه أجاب به الذي استفتاه . وقد روي أيضا : سبع رضعات  ..............

نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار   كتاب الرضاع  

باب عدد الرضعات المحرمة  

- عن عائشة‏:‏ أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال‏:‏‏(‏لا تحرم المصة ولاالمصتان‏)‏‏.‏

رواه الجماعة إلا البخاري‏.‏

2 - وعن أم الفضل‏:‏ ‏(‏أن رجلاً سأل النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم‏:‏ أتحرم المصة فقال‏:‏ لا تحرم الرضعة والرضعتان والمصة والمصتان‏)‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏(‏قالت‏:‏ دخل أعرابي على نبي اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو في بيتي فقال‏:‏ يا نبي اللّه إني كانت لي امرأة فتزوجت عليها أخرى فزعمت امرأتي الأولى أنها أرضعت امرأتي الحدثى رضعة أو رضعتين فقال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم‏:‏ لا تحرم الإملاجة أو الإملاجتان‏)‏‏.‏

رواهما أحمد ومسلم‏.‏

3 - وعن عبد اللّه بن الزبير‏:‏ ‏(‏أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال‏:‏ لا تحرم من الرضاعة المصة والمصتان‏)‏‏.‏

رواه أحمد والنسائي والترمذي ...........

4 - وعن عائشة أنها قالت‏:‏ ‏(‏كان فيما نزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن‏)‏‏.‏

رواه مسلم وأبو داود والنسائي‏.‏

وفي لفظ ‏(‏قالت وهي تذكر الذي يحرم من الرضاعة‏:‏ نزل في القرآن عشر رضعات معلومات ثم نزل أيضاً خمس معلومات‏)‏ رواه مسلم‏.‏

وفي لفظ‏:‏ ‏(‏قالت‏:‏ أنزل في القرآن عشر رضعات معلومات فنسخ من ذلك خمس رضعات إلى خمس رضعات معلومات فتوفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم والأمر على ذلك‏)‏ رواه الترمذي‏.‏

وفي لفظ‏:‏ ‏(‏كان فيما أنزل اللّه عز وجل من القرآن ثم سقط لا يحرم إلا عشر رضعات أو خمس معلومات‏)‏ رواه ابن ماجه‏.‏

5 - وعن عائشة‏:‏ ‏(‏أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أمر امرأة أبي حذيفة فأرضعت سالماً خمس رضعات وكان يدخل عليها بتلك الرضاعة‏)‏‏.‏

رواه أحمد‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏(‏أن أبي حذيفة تبنى سالماً وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم زيداً وكان من تبنى رجلاً في الجاهلية دعاه الناس ابنه وورث ميراثه حتى أنزل اللّه عز وجل ‏{‏أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند اللّه فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانهم في الدين ومواليكم‏}‏ فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب فمولى وأخ في الدين فجاءت سهلة فقالت‏:‏ يا رسول اللّه كنا نرى سالماً ولداً يأوي معي ومع أبي حذيفة ويراني فضلى وقد أنزل اللّه عز وجل ما قد علمت فقال‏:‏ أرضعيه خمس رضعات فكان بمنزلة ولده من الرضاعة ‏)‏ رواه مالك في الموطأ وأحمد‏.‏

  باب ما جاء في رضاعة الكبير‏.‏

1 - عن زينب بنت أم سلمة قالت‏:‏ ‏(‏قالت أم سلمة لعائشة‏:‏ إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل عليّ فقالت عائشة‏:‏ أما لك في رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أُسوة حسنة وقالت‏:‏ إن امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول اللّه إن سالماً يدخل عليّ وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شيء فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم‏:‏ أرضعيه حتى يدخل عليك‏)‏‏.‏

رواه أحمد ومسلم‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏(‏عن زينب عن أمها أم سلمة أنها قالت‏:‏ أبى سائر أزواج النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم أن يدخلن عليهن أحداً بتلك الرضاعة وقلن لعائشة ما نرى هذا إلا رخصة أرخصها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لسالم خاصةفما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة ولا رائينا‏)‏‏.‏

رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه‏.‏

هذا الحديث قد رواه من الصحابة أمهات المؤمنين وسهلة بنت سهيل وهي من المهاجرات وزينب بنت أم سلمة وهي ربيبة النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم ورواه من التابعين القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وحميد بن نافع ورواه عن هؤلاء الزهري وابن أبي مليكة وعبد الرحمن بن القاسم ويحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة ثم رواه عن هؤلاء أيوب السختياني وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وشعبة ومالك وابن جريج وشعيب ويونس وجعفر بن ربيعة ومعمر وسليمان بن بلال وغيرهم وهؤلاء هم أئمة الحديث المرجوع إليهم في أعصارهم ثم رواه عنهم الجم الغفير والعدد الكثير وقد قال بعض أهل العلم‏:‏ إن هذه السنة بلغت طرقها نصاب التواتر وقد استدل بذلك من قال إن إرضاع الكبير يثبت به التحريم وهو مذهب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه كما حكاه عنه ابن حزم وأما ابن عبد البر فأنكر الرواية عنه في ذلك وقال‏:‏ لا يصح وإليه ذهبت عائشة وعروة بن الزبير وعطاء بن أبي رباح والليث بن سعد وابن علية وحكاه النووي عن داود الظاهري وإليه ذهب ابن حزم ويؤيد ذلك الإطلاقات القرآنية كقوله تعالى ‏ { ‏وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة‏} ‏ وذهب الجمهور إلى أن حكم الرضاع إنما يثبت في الصغير وأجابوا عن قصة سالم بأنها خاصة به كما وقع من أمهات المؤمنين لما قالت لهن عائشة بذلك محتجة به وأجيب بأن دعوى الاختصاص تحتاج إلى دليل وقد اعترفن بصحة الحجة التي جاءت بها عائشة ولا حجة في إبائهن لها كما أنه لا حجة في أقوالهن ولهذا سكتت أم سلمة لما قالت لها عائشة أما لك في رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أُسوة حسنة ( ولو كانت هذه السنة مختصة بسالم لبينها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ) ..............  

 

زاد المعاد  الجزء الخامس      ذكر حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرضاعة وما يحرم بها وما لا يحرم وحكمه في القدر المحرم منها وحكمه في إرضاع الكبير هل له تأثير أم لا ؟

ثبت في " الصحيحين " : من حديث عائشة رضي الله عنها عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة.

وثبت فيهما : من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أريد على ابنة حمزة فقال " إنها لا تحل لي إنها ابنة أخي من الرضاعة ويحرم من الرضاعة ما يحرم من الرحم.

وثبت فيهما : أنه قال لعائشة رضي الله عنهما : ائذني لأفلح أخي أبي القعيس فإنه عمك " وكانت امرأته أرضعت عائشة رضي الله عنها.

وبهذا أجاب ابن عباس لما سئل عن رجل له جاريتان أرضعت إحداهما جارية والأخرى غلاما : أيحل للغلام أن يتزوج الجارية ؟ قال لا اللقاح واحد. وثبت في " صحيح مسلم " عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تحرم المصة والمصتان.

وفي رواية لا تحرم الإملاجة والإملاجتان. وفي لفظ له أن رجلا قال يا رسول الله هل تحرم الرضعة الواحدة ؟ قال لا.

وثبت في " صحيحه " أيضا : عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان فيما نزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن .

وثبت في " الصحيحين " : من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الرضاعة من المجاعة. وثبت في " جامع الترمذي " : من حديث أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء في الثدي وكان قبل الفطام

" وقال الترمذي حديث صحيح . وفي " سنن الدارقطني " بإسناد صحيح عن ابن عباس يرفعه لا رضاع إلا ما كان في الحولين. وفي " سنن أبي داود " : من حديث ابن مسعود يرفعه لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم وأنشر العظم .

وثبت في " صحيح مسلم " : عن عائشة رضي الله عنها قالت : جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو حليفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه تحرمي عليه.

وفي رواية له عنها قالت : جاءت سهلة بنت سهيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو حليفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه فقالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد علمت أنه كبير.

وفي لفظ لمسلم أن أم سلمة رضي الله عنها قالت لعائشة رضي الله عنها : إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي فقالت عائشة رضي الله عنها : أما لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة ؟ إن امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول الله إن سالما يدخل علي وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضعيه حتى يدخل عليك.

وساقه أبو داود في " سننه " سياقة تامة مطولة فرواه من حديث الزهري عن عروة عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس كان تبنى سالما وأنكحه ابنة أخيه هندا بنت الوليد بن عتبة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث ميراثه حتى أنزل الله تعالى في ذلك ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم  [ الأحزاب 5 ] فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة فقالت يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا وكان يأوي معي ومع أبي حذيفة في بيت واحد ويراني فضلا وقد أنزل الله تعالى فيهم ما قد علمت فكيف ترى فيه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أرضعيه " فأرضعته خمس رضعات فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات إخوتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت عائشة رضي الله عنها أن يراها ويدخل عليها وإن كان كبيرا خمس رضعات ثم يدخل عليها ...............

نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار    محمد بن علي بن محمد الشوكاني   الجزء السابع   كتاب الرضاع    باب ما جاء في رضاعة الكبير‏

عن زينب بنت أم سلمة قالت‏:‏ ‏(‏قالت أم سلمة لعائشة‏:‏ إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل عليّ فقالت عائشة‏:‏ أما لك في رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أُسوة حسنة وقالت‏:‏ إن امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول اللّه إن سالماً يدخل عليّ وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شيء فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم‏:‏ أرضعيه حتى يدخل عليك‏)‏‏.‏

رواه أحمد ومسلم‏

زاد المعاد في هدي خير العباد    ابن قيم الجوزية       الجزء الخامس     حجة_من_حرم_بر

المصدر: MESSAGE N: ( 5 ) Likai tastati3 el kira2a bel 3arabi go to ( view ) then to ( encoding ) then ( Arabic (windows) ) ou iza lam tajd Arabic windows amamak satajidaha fi ( more) If u cant see this message in Arabic letters , plz go to ( view ) then ( encoding ) then (more) then ( Arabic windows )
53 تصويتات / 339 مشاهدة
نشرت فى 24 نوفمبر 2009 بواسطة FURNETURE

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

6,945