نـتحدث دائماً عن حقوق المرأة و نجهل واجباتها سواء بالنسبة لزوجها أو فى بـيـتها أو مع أهلها ، فلكى نمتـلك الحقوق يجب أن نـقـو م بـواجباتـنـا ، فلا معنى للحقوق بدون معرفة الواجبات ، وهنا فى مجال حـديـثـنـا سـنـتحدث إذا شاء الله عن واجبات الزوجة تجاه زوجها , فالمرء يحاسب من الله على اداءه لواجباته ، فالمرأة تحاسب من الله  كما يحاسب الرجل ، و الرسول صلى الله عليه وسلم حثـنا فى احاديثه الشريفه على أن  كلكم راع وكل راع مسئولا عن رعيته ، أى أن الرجل مسئول عن المرأة و المرأة مسئولة منه وعنه ، فهى دائرة ندور فيها فالحياة تـقـوم على التعـاون بين الزوجين وحرص كل منهما على  أداء واجبه تجاه الأخر ، وهناك ملحوظة هامةإن سوء الفهم لواجبات الآخر ينفر الآخر من القيام بواجباته ، ونجد أن رسولنا العظيم اشترط فى أدائـنا للأعمال الإتقان ، فالإتقان يأتى من خلال الإخلاص لله أولا ، ثم التفانى فى أداء العمل وجعله فى الله ، أى محاولة منا فى الإتجار مع الله وخير التجارة هى مع الله ، أن القيام بهذه الواجبات هو من العبادة ، و الواجبات تعتبر فروض فالفروض لا تقتصر على الصلاة  و الصوم و الزكاة ، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، و لا يأتى المنكر من شخص يعرف واجباته تجاه الاخرين ويعرف حقوقه من الاخرين ، فالصلاة تستلزم معرفة واجباباتنا نحو الآخرين فمعرفتنا بالواجبات تجعلنا نفعل الصواب و لا نظلم أحد ، والمعرفة  لا تكفي  بل أن تتبع المعرفة خوفاً من الله وسعياً من أجل أن تجعل الله راضياً عنك وعليك أن تتبع هذا كله بممارسه عملية لهذه الواجبات التي عرفتها ، و الآن نتحدث عن واجبات الزوجة تجاه زوجها ونورد فيما يلى بعض الواجبات :

 

 الواجب الأول : طاعة بالمعروف: يروي الطبراني أن امرأة أتت النبي عليه وآله الصلاة والسلام فقالت: يا رسول الله: الرجال يجاهدون معك ولا جهاد لنا! فقال – وقد قالت هذه المرأة : أنا وافدة النساء إليك – الرجال يجاهدون معك ولا جهاد لنا ! فقال : " أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة إحداكن لزوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ".ويجب أن نعرف أن  طاعة الزوجة لزوجها ليس فى المطلق فإذا أمرها بمعصية فلا تقوم بها فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ، وهنا يجب على الرجل ألا يستغل هذه الطاعة له و يتعامل بديكتاتورية ،  فليس العيب من التشريع و لكن العيب يكون دائما فى تطبـيق هذا التـشريع بما يتـنافى مع أصل وضعه ، فالطاعة  تـكون فى امور من الطبـيعى على الزوجة الصالحة أن تـقـوم بها  مثل أنها لا تدخل أحدا بـيـته إلا بإذنه ولو كان أقرب الناس إليها أو إليه , و لا  تخرج من بـيته إلا بإذنه حتى  ولو كنت ذاهبة لأبـيها وأمها ،   و لا تـتصرف في ماله إلا بإذنه ، و لا يجوز أن تصوم أو تحج تطوعا إلا بإذنه ، و لا تسمح لأحد بالتمتع بالأمور الخاصة بزوجها كالسرير واللحاف والبـيجامة إلا بإذنه ، و لا تعطي شيئا من بـيته إلا بإذنه،  فهذه أمور من باب الأمانة  يجب أن تـقـوم بها ,  وإذا قمت بالطاعة بأنك تقومى بالطاعة وأنت راضية ، وهذه الطاعة تأتى للزوج من حق القيمومة قال الله تعالى فى كتابه الحكيم : )الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبـِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34)

 

الواجب الثانى:الدعم الإيماني من الزوجة لزوجها:  و نذكر مثال لأم المؤمنين السيدة خديجة رضى الله عنها وأرضاها لسيدنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم حينما عاد وقد نزل عليه الوحي فقال :  " دثروني ، زملوني " قالت له السيدة خديجة – وهذا ما أعنيه بالدعم الإيماني – كلا والله ، ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكَل ، وتعين على نوائب الحق " ، أيتها المرأة  أعيني زوجك على أمور دينه (كقيام الليل وإيقاظه للصلوات وترتيب مكتبته السمعية والمقروءة... إلخ) , يجب أيتها المرأة  أن تقومى بتعبئة زوجك بجرعة إيمانية , تجعله يخرج من البـيت و هو مؤمن بالقدر فقد قال علماؤنا : إن إلايمان بالقدر يعلم المسلمين الشجاعة " و أعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيـبك , و أن ما أصابك لم يكن ليخطئك " , و بهذه الجرعة الإيمانية تجعلى زوجك لا يخش فى الله لومة لائم , ويجب أيضا أن تشبعي غرور زوجك في أنه الرجل الوحيد المتفرد في صفاته وشخصيته ورجولته , و تشعريه بأنه هو الذى يأمر وينهى فى البـيت , و امدحي مواهب زوجك ومميزاته , و اشعري زوجك أنه محور اهتمامك دائما وأنه رقم واحد في حياتك حتى في وجود أطفال, وإن شكى إليك واسيه وان شكى منك انصفيه,  خففي عنه إن كان مهموما , اسهري بجانبه إن كان مريضا , ساعديه إن كان محتاجا ,  هوني عليه إن كان في حرج أو ضيق , استـقبليه إذا دخل بوجه بشوش ومنظر حسن ,  ودعيه إذا خرج , انـتـقي الألفاظ إذا تـكلمت , اظهري من الأفعال أحسنها , اظهري من الإشارات أخفها , فهذه أمور تجعل الزوج سعيد و تجعله يريد أن يرضى زوجته بأى طريقة ليؤكد لها هذه الأمور

 

FRFASHA

خمسه فرفشه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 259 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2012 بواسطة FRFASHA

ساحة النقاش

خمسه فرفشه

FRFASHA
عدد الثورة الأحد 03/28/2012 ====================== فى هذا العدد تجدون أ/ مصطفى صادق ، أ/ محمد السيد , أ/ بدور الغمراوى , د/ هانى نعمان »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

45,348