جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مصر قبل 25 ينايــــر
كانت الأمور تسير عكس اتجاه كل معايير استقامه الحياه ... فهذا الحاكم الفرعون
قد أختزل تاريخ بلدنا العظيم فى صوره ( مصـر مبارك ) ... صوره تطاردك فى جميع
النواصى والميادين ... وقد أطلق العنان لوريثه المدلل وصحبته فى غفله من التاريخ
ليعبثون فى مقاليد البلاد فى شكل وزاره ..وحزب فاسد مشبوه.. قد ملكت وتملكت
... فحكمت وتحكمت
... ومن تزاوج السلطه والمال .. ظهر ابن غير شرعى ... يدعى الحزب الوطنى
فصالوا وجالوا فى ربوعها بغير حساب ... وفصلوا البلاد على مقاسهم
قد اختصروا الوطن فى شخوصهم الرعناء ... واحتكروا الحكمه فى فكرهم البليد ..
.. هم مجموعه من اللصوص و الفشله ... تلاحقك وجوههم الكريهه الممهوره بالفساد
ظاهرها بريق .. وباطنها بلاده ووقاحه ... قد جرفوا ثروات البلاد فى صفقاتهم الخاصه ..
من وطن يئن تحت وطأه الدين و ضيق العيش والحال ...
أصاب الغرور فرعون الجبار .. فأحذيه الأمن الثقيله وهراواته تجثم على كل مفاتيح
الدوله ..تهدر الكرامه و تصدر المهانه فتصادر كل معانى الوجود والحياه ... تجدها
فى نظره خالد سعيد البريئه العاتبه ... وفى ابتسامه الثقه لفائزين تزوير الانتخابات
الساحقه لذلك النائب وتلك النائبه .. انه واقع فاجر أليم ... تصادر فيه كل مقومات الدوله
واقع لا تعرف فيه آلاف الضحايا من الفواكه المسرطنه .. ضحايا أكياس الدم الملوثه ..
من آلاف قتلى العباره المتهالكه ... أومئات الآلاف من ضحايا الفشل الكلوى... واقع
نواب الجنايات المختلفه من نواب القروض ونواب القمار .. مليارت تنهب ... وبلد تحترق
وكانت حادثه خالد سعيد ... ثم مهزله الانتخابات بدايه الشراره الثائره ... والامواج الهادره
25 ينايـــــــــر ... ثوره شعب اسطورى
شباب وفتيات ... رجال ونساء .. وحتى أطفال ... قد خرجوا من بيوتهم ... وعاهدوا انفسهم
ان سيرهم فى اتجاه واحد .. وأنه لارجوع ابدا للوراء ... يتسلحون بسلاح جبار .. اسمه الاراده
... سلاح صناعه مصريه .. يقهر أعتى الحصون القويه ... فى سلام وقوه فى افواج هادره
لا تعرف المستحيل .. ولا تعترف الا بكلمه واحده .. هى ( الرحـيـــــــــــل)
فقد الفرعون الجبار توازنه .. فأطلق لزبانيته العنان .. فزحفت جحافل جيوش الأمن بأمر الطاغيه
وفتحوا ترسانتهم برصاصها الحى ونارهم الحاميه ... قابلها ابطال الثوره العزل بصدورهم العاريه ...
يتقتلعون جذور النظام كلأمواج العاتيه .. تزأر فى كل الميادين ..يتردد صداها فى عنان السماء ...
تعيد الكرامه والكبرياء ... تتضاعف القوه أضعافا جباره بنزيف الشهداء ...ويتهاوى لصداهاالنظام
المهترئ مرتجفا مرتعد الأوصال ... فقطع الانترنت .. و الاتصالات ... وسحب الشرطه و أطلق
السجناء ... ليعرف الفرعون مالم يعرفه ..
اننا شعب رجال ,, يقهر بالحق أشباه الرجال .... فتصدى الأهالى لمرتزقه النظام فى لجان شعبيه
تعطى دروسا فى حفظ الأمن على الطريقه المصريه ... فى الوقت الذى تبقى الثوره فى التحرير
متأججه قويه .. لتصبح على الدوام ... ثوره مليونيه
وتواترت الأنباء عن خطاب هام .. من رئاسه الجمهوريه ... وسكت الجميع .. وتكلم الرئيس ..... ...
وياليته لم يتكلم ... فقد كانت خطبه عاطفيه
فكان يوم الجمعه الدامى .. وكانت نقله نوعيه ... فقد جاء أنصار فرعون فى غزوتهم البربريه ...
يمتطون الجمال والحمير مقتحمين بسيوفهم الأبرياء .. يسفكون دماءهم الزكيه .. ومن ورائهم
القناصه يغتالون الأبرياء بغبن ودمويه ... ولكن كانت لهم شر هزيمه على أيدى الثوره المصريه
فهاهنا وهذا الميدان يشهد .. دروسا قاسيه لقنها الثوار للفاسدين عنوانها ... تعلم هنا دروسا
فى تاريخ صناع الحريه
يوما بعد يوم ... ينهار النظام تحت شعار " ارحــل " بكل شكل ولون ... على لافتات ساخره .. وأغانى
راب و سيمفونيه .. وأغانى فولكلور وشعبيه ... تعزف لحنا ما عرفه الفرعون وأصنامه يوما ... انه لحن
الحريه .... فينهار الصنم أرضا ... ويبقى شعبا فى لحنه الأسطورى خالد .. فى ثوره مليونيه بلاقائد
.... لا مثيل لها فى التاريخ
المصدر: الاستاذ محمد الحاج
ساحة النقاش