كان رسول الله عليه وسلم يحب التفريج عن النفس وعدم كبتها حتى يستطيع الشخص مواصلة الحياة بشكل ايجابى فيكون عطائه بناء نافع لنفسه ودينه فكان يداعب أصحابه ويمزح معهم ويفرج عنهم همومهم ولكن كان مزاحة حقا فكان لا يقول الا صدقا ، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال :قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا،قال(إنى لا أقول إلا حقا ).. رواه الترمذى وأحمد,فى يوم من الأيام بينما كان النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون تمرا وكان على رضى الله عنه يرمى بالنوى تحت النبى صلى الله عليه وسلم وبعد ان انتهوا من الأكل كان تحت النبى قد ملئ بالنوى وتحت على رضى الله عنه فارغ من النوى قام على رضى الله عنه وقال للرسول صلى الله عليه وسلم ما كل هذا الذى أكلته أيها الرسول فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم:أن آكل التمر بدون نوى أفضل من أن آكله بالنوى.
وفى يوم آخر جاء امرأة عجوز إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله (ادع الله أن يدخلنى الجنة ،فقال يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز)فولت المرأة أى ذهبت وهى تبكى فقال صلى الله عليه وسلم ( أخبروها أنها لا تدخلها وهى عجوز ،إن الله تعالى يقول :
(إنا أنشأناهن إنشاءً * فجعلناهن أبكاراً *عرباً أتراباً) ويقصد أنها تدخل الجنة وهى شابة..رواه الترمذى.
وفى يوم جاءه رجل يطلب منه أن يعطى له دابة يركبها فقال له يا رسول الله أحملنى أى أعطينى دابة تحملنى فى السفر فقال له النبى صلى الله عليه وسلم (إنا حاملوك على ولد ناقة)فظن الرجل انه يريد أن يعطيه بكر صغير أى جمل صغير فتعجب الرجل وقال :وما أصنع بولد ناقة ،فقال له صلى الله عليه وسلم(وهل تلد الإبل إلا النوق)..رواه أبوداود والترميذى.
وكان فى عهده صلى الله عليه وسلم من طرائف الأعراب التى تجعل الشخص لا يتماسك من الضحك ،ومن ذلك أن أعرابيا صلى مع إمام يقرأ قل أرئيتم إن أهلكنى الله ومن معى أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم فقال الأعرابى وهو يخاطب إمام الجماعة :أهلكك الله وحدك ! فقطع المصلين صلاتهم من شدة الضحك
بقلم :
محمد جابر دلول
ساحة النقاش