مجرد رأى

قد نختلف وقد نتفق فى ارائنا ومعتقداتنا وهذا لا يقلل من فرص ان نكون اصدقاء فقد يكون رأى صواب او خطأ

 

جامعة الدول العربية والحلم العربى

        

فى وقت عصيب فى حياة الامة العربية تحارب فيه القوى الخارجية التى تعمل جاهدة للقضاء على الدول العربية وعلى الاسلام بصفة خاصة  نجد قيام العديد من الجماعات المختلفة الاتجاهات والتمويل داخل العديد من الدول العربية تعمل على اسقاط انظمتها وتخريب ثرواتها وبث الفرقة بين شعوبها  

فنجد باقصى الجنوب دولة اليمن العربية بعد ان فرح الجميع بقيام الوحدة بين اليمن الشمالى وعاصمته عدن واليمن الجنوبى وعاصمتها صنعاء آنذاك نجد الشعب اليمنى حاليا فى حالة حرب اهلية بمعنى الكلمة فنجد ان الحكومة اليمنية ومن يدعمها يتقاتلون مع قبائل الحوثيون ومن والاها من انصار الرئيس اليمنى السابق والمدعومين رسميا من ايران

وفى الشمال نجد سوريا تهوى الى مصير غير معلوم بعد انقسام الجيش السورى الى جيش تابع لنظام الرئيس بشار الاسد واخر اطلق علىه الجيش الحر وكذلك  العديد من الجماعات التى تطلق على انفسها مسميات شتى وتتشترك جميعها فى عدائها لبقاء النظام الحالى بسوريا بالاضافة الى التنظيم السرطانى (داعش ) الذى يسعى الى قيام دوله له على انقاض سوريا والعراق كبداية وهو تنظيم يمثل لغز فى حد ذاته يحتاج الى الكثير من البحث لفهمه والتعرف عليه واسباب عدم قدرة التحالف الدولية بقيادة الولايات  المتحدة فى القضاء عليه من خلال الاعمال العسكرية التى تقوم بها طائراتها مدعومة باجهزة مخابراتها التى تراقب العالم اجمعه بينما يزداد التنظيم قوة وتسليحا فى ذات الوقتت .

وفى الجانب الاخر نجد ليبيا المنهارة والتى تتصارع القوى الداخلية فيما بينها على اكتساب مزيد من الاراضى تحت سيطرتها بينما يذهب السياسيون ويجيئون على امل محاولة الوصول الى حل سياسى يجمع الفرقاء ويحافظ على ليبيا موحدة بايجاد حكومة وفاق تعد للمرحلة التالية من حياة ليبيا وهى حكومة تكون مؤقته بالطبع .

ولا يمكن الا نذكر الطريق التى كانت تتجه اليه مصر لولا حس الشعب الوطنى  الذى يزداد وحدة كلما اشعلت نار الفرقة ومسارعة جيشها الوطنى لانقاذها ومازال يحارب عتاة الارهاب من الجماعات الذين كانوا يخططون بالاستئثار بشبه جزيرة سيناء مدعومين بدول معينة ترعاهم جهرا والعديد من اجهزة المخابرات العالمية تدعمهم سرا  ولا يمكن ان نذكر اى دولة عربية حاليا دون ان نجد العديد من القلائل والاحداث التى كان الهدف منها زعزعة استقرارها وانقسام شعبها الى طوائف متقاتلة تمهيدا لتقسيمها .

وبخلفية تلك الصورة المظلمة للوطن العربى حاليا تجد بالخلفية من بعيد تجد مبنى غير واضح المعام يرى بالكاد  قابعا منذ زمن طويل على شاطئ نهر النيل العظيم بقاهرة المعز لدين الله الفاطمى  وعليه لافته تحمل اسم كبير (جــامعة الــدول العــربيــــــــــــة ) والتى انشأت عام 1945 م وعمرها الان سبعون عاما وكان الهدف من انشائها لم شمل العرب وتوحيد كلمتهم من اجل مستقبل افضل بحيث يكون العرب قوة دولية لا يستهان بها فى عالم من التكتلات الاقتصادية والعسكرية

ولقد مرت السنون واصبح المستقبل حاضرا نعيشه ولم يتوحد العرب بعد فى ابسط الامور الا وهو عدم التشرزم فنجد ان مواقف الدول العربية تجاه ما يحاك نحو تقسيمها مختلف فنجد من الدول ما يؤيد وهناك من يدعم الاطراف التى تعمل على اضعاف الدول تمهيدا للتدخل الخارجى وتقسيمها بل ويمدها بالمال والسلاح احيانا. بينما انقضت سنوات حياة جامعة الدول العربية وقد مرت سنوات حياة جامعة الدول العربية فى مداولات ومناقشات ومؤتمرات وتحمل الشعب العربى تكاليف كل ذلك من بدلات ومصروفات وتكاليف ترحيب وتأمين الوفود المشاركة هنا وهناك ولم ينتج عن ذلك سوى قرارات شجب واستنكار وصمت رهيب فى مواجهة عدو يتميز بحسن التخطيط الاستراتيجى والعمل الممنهج لسنوات فى سبيل الوصول الى الهدف الذى تم وضعه مسبقا ولا يحيد عنه مهما طال الوقت اللازم للوصول اليه فعلى سبيل المثال ان وعد بلفور باقامة  دولة لليهود كان 1917 وتم التخطيط والعمل على ذلك حتى قيام الكيان الصهيونى عام 1948 بعد 31عام ومن يقرا عما يسمى الان حروب الجيل الرابع تجد انها تقوم على احداث تغييرات داخلية بالدول دون المواجهة المباشرة مما يستغرق وقت طويل يجب العمل  خلاله  بموجب خطط طويلة الاجل ممنهجة فى مراحل تقود كل مرحلة الى اخرى وهذا التخطيط ما نفتقر اليه نحن العرب .

ومنذ اشهر تم الاعلان عن تكوين ما يسمى القوة العربية المشتركة بين مصر والسعودية وبعض دول الخليج وتمنيت ان تكون تلك القوة هلى ذراع عسكرى تنبت لجامعة الدول العربية وتكون مهمتها هى حماية الدول التابعة للجامعة من السقوط والانهيار والحيلولة دون التدخل الاجنبى فى شئونها واليد التى تفرض الامن فى حالات عدم الاستقرار والحكم فى حالة الاختلاف بين فرقاء الوطن الواحد عملا على تماسك الدول وعدم تقسيمها كما هو مخطط لايجاد ما تدعوه الولايات المتحدة بالشرق الاوسط الجديد  . الا انه يبدو ان تلك القوة انشئت وتم تفعيالها فقط فى تحرير بعض المناطق التى اجتاحها الحوثيون باليمن وخاصة المتاخمة لمضيق باب المنندب ولم يكن لها اثر فى الدفاع عن ليبيا وكذلك منع سقوط سوريا تمهيدا لتقسيمها كما بدأ يتداول الان على بعض المواقع الالكترونية بل ان الموقف يزداد غرابة لاختلاف موقف الشقيقتين مصر والسعودية حيال القضية السورية وهما اساس القوة العربية المشتركة فبينما تدعم السعودية قوى المعارضة وتهاجم بشكل واضح وصريح نظام بشار الاسد وتنظيم داعش  نجد الموقف المصرى يركز جهودة نحو الخروج بسوريا من الازمة موحدة حتى لوكان ذلك ببقاء نظام الاسد خلال الفترة الحالية مع مشاركته ادارة الدولة السورية مع القوى المعارضة التى تقبل التعامل معه للخروج من الازمة الحالية

مما سبق فان جامعة الدول العربية  كما هى مازالت الة شجب واستنكار دون قوة تنفيذية ودرع يصون وحدة واستقرار دولها وعلينا نحن العرب الحفاظ على مبنى جامعة الدول العربية ليصبح اثرا من الاثار يورث للاجيال القادمة مثل الاهرام ليكون شاهدا على حلم بدأه العرب فى عهد الملكية والاستعمار بمصر وتم وضع حجر الاساس لوطن قومى موحد فى عهد بطل القومية العربية الزعيم جمال عبدالناصر ودمره العرب جميعا بعد ذلك باختلافهم حتى على العمل من اجل مستقبل افضل .

 

المصدر: مجرد رأى
FORSAAKHYRA

قد نختلف وقد نتفق فى ارائنا ومعتقداتنا وهذا لا يقلل من فرص ان نكون اصدقاء فقد يكون رأى صواب او خطأ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 179 مشاهدة

مجرد رأى

FORSAAKHYRA
قد نختلف وقد نتفق فى ارائنا ومعتقداتنا وهذا لا يقلل من فرص ان نكون اصدقاء فقد يكون رأى صواب او خطأ وفى النهاية اتمنى ان نكون اصدقاء وتشاركنى برأيك فقد يكون معينا لى لاكون على صواب »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,474

ابحث