لمحمد منى اعتذار
لقد عشت دائما شخص جاد اقيم كل الافعال بمقياس المنفعة والضرر واعتقد باهمية الوقت واستثماره فى ما يعود على بالنفع وعدم اهدارة فيما لايفيد فقد كنت اعتقد ان متابعة البرامج الترفيهية مضيعة للوقت حيث ان الاستفادة بعد انتهاء المشاهدة تكاد تكون منعدمة بل تصبح سالبة اذا اخذنا بالاعتبار ما اهدرناه من وقت وما انفقناه من اموال
ولعل هذا سبب اقلاعى عن مشاهدة المباريات منذ كان عمرى 15عام حيث رايت انها مضيعة لوقت انا فى شدة الاحتياج اليه فى تلك المرحلة من الدراسة بالاضافة ما قد يصيب الانسان من توتر وصداع .... اذا انهزم الفريق الذى يشجعه
الا اننى بالرغم من شخصيتى تلك الا اننى وجدت نفسى متابعا لمحمد شاهين رغما عنى حيث ان الاسرة متابعة لبرنامج المسابقات اكاديمية النجوم وداعمة بصفة خاصة لمحمد شاهين وبعد ان تجمعت لدى بعض المعلومات من احاديث العائلة وجدت نفسى معجبا بذلك الشاب الصغير الذى لم يصل الى العشرين من عمره بعد الوافد من احدى قرى مصر حيث وجدت به اصرار الرجال على النجاح وتحقيق ذاته وتواضعه فبالرغم من عدم وقوفه بمواقف الخطر الا انه يبحث عن اخطائه فى الاداء ويعترف بها علنا ويقبل النقد بصدر رحب وبالرغم من صغر سنه الا انه كان معاونا لزملائه ومدربا لهم فى بعض المواقف بالرغم من منافستهم له وان نجاحهم قد يؤدى الى اضعاف مكانته – وهى صفة تبدو انها اساسية فى المصريين بالفطرة فنجد انها سمة ملحوظة فى كلا من محمد شاهين ومينا عطا الشقيقين المصريين بالمسابقة -.
ولقد زاد اهتمامى بذلك الشاب عندما رايته وسط شباب من بلدان مختلفة ومستويات مادية واجتماعية مختلفة لم يتنكر لاسرته ولم يتجمل امامهم بل كان مفتخرا بظروفه وحياته البسيطة بل انه عندما شاهد والدته خر ساجدا مقبلا لقدمها امام الجميع بالرغم من دنوه من حياة النجوم ومراحل النجاح التى حققها فمن يفعل ذلك الان .
ولمحمد شاهين منى اعتذار واجب حيث انه عند الوصول الى المرحلة النهائية من المسابقة والتصويت من اجل اللقب سئلت ان اصوت له الا اننى اجبت بما يفيد عدم اهمية تلك المسابقة وما عائد الفوز بها للوطن الذى يجب ان يكون همنا فى هذه المرحلة
وقد جاء الرد على سؤالى كالصاعقة فقد كان الرد بسؤال الم يقف الفنانون بجوار الوطن الم تقدم ام كلثوم الكثير لمصر اثناء حربها مع العدو الصهيونى ويبدو انالاجابة اصابت مركز التفكير لدى مباشرة فوجدت نفسى اعيد حساباتى بسرعة البرق فاننى كشخص جاد ارى ان هناك نجما يولد وهو يتصف بصفات النبل والبر لاهله قلن يعطى ظهره لوطنه وقضاياه اذا وجد من يقف بجانبة فلا يجب ان نستصغر اى دور يمكن ان يؤديه شخص بال يجب ان ندعمه ونتيح له فان اعظم الجبال مكون من ذرات من رمال .
فيجب الا ننسى دور الفن والفنانين عندما تمر بلادهم بالمحن وعلى رأسهم العظيمة ام كلثوم التى جابت انحاء المعمورة بفنها لتمويل المجهود الحربى لمصر وكذلك عبدالله الرويشد عند احتلال العراق للكويت وهذا لايقلل من دور باقى الفنانين فى تعبئة الراى العام ومساندة قضايا الاوطان ولذا فنحن نحتاج الى كل نابغة فى مجاله ويجب علينا دعمه واستثمار ما وصل اليه من حب وشهرة على مستوى الوطن العربى .