مجرد رأى

قد نختلف وقد نتفق فى ارائنا ومعتقداتنا وهذا لا يقلل من فرص ان نكون اصدقاء فقد يكون رأى صواب او خطأ

 

الاحترام & الحضارة & الحرية

مفاهيم يتم تداولها على مر الزمان ولا توجد علاقة واضحة بينهم وقد اثار انتباهى كثيرا تغير مفهوم احترام الاخرين خلال الفترة الحالية  فما سبب تلك التغيرات ومدى تطور نظرة الافراد لاهميته

إن الاحترام من التقاليد الموروثة والتى نادى بها ديننا الحنيف فى التعامل مع الاخرين وبصفة خاصة مع من هم اكبر سنا ولقد اظهرت تقاليد مجتمعنا المصرى اهتماما كبيرا باحترام الاكبر ويبدو ذلك واضحا بالتراث الخاص بالقرن الماضى

العادات بالريف المصرى

لعل اهل الريف هم اكثر الفئات قربا لعادات المجتمع المصرى المتوارثة عبر الاجيال فحتى وقت قريب كان لا يجوز ان يجلس صغار السن فى ظل وقوف من هم اكبر منهم سنا بل انه حتى عقد الثمانينات كان ينزل الرجل عن دابته اذا مر بمجلس يجلس به من هم اكبر منه سنا او مقاما ولا يجوز للمراة تعبر المراة راكبة دابتها على مجلس للرجال

الاحترام داخل الاسرة الواحدة

لعل ابرز مظاهر تقديس المجتمع المصرى لفضيلة احترام الاكبر سنا ما وثقه الكاتب نجيب محفوظ فى كتبه وخاصة الثلاثية فكان الابن يقبل يد ابيه مهما كبر سنه وعلي شأنه ولا يجلس فى حضوره بدون ان يأذن له

ومع تطور الزمن والفهم الخاطئ لمفهوم الحرية وحدودها فقد توارت تلك الفضيلة شيئا فشيئا فنجد انه تم التنازل عن تقبيل يد الاب كما هو واضح بأفلام السينما فى حقبة السبعينات وما تلاها كان اسوأ

وبالرغم من ذلك فقد ظلت بعض اثار احترام الاكبر باقية فنجد انه حتى سنوات قليلة ماضية نجد ان الشباب يتركون اماكنهم فى وسائل المواصلات لمن هم اكبر سنا ولم يكن هناك داع لتخصيص مقاعد بوسائل المواصلات لكبار السن فقد كان لهم الاولوية على كافة المقاعد

ومع وصولنا الى الزمن الحالى وما ارتبط به من مغالاة فى تداول مفاهيم التحضر والمناداة بالحرية الشخصية دون فهم لابعادها وجهل بمسئولية التمتع بالحرية  فنجد ان الاطفال يجلسون بوسائل المواصلات بجوار والديهم فى حين يقف من هم فى سن اجدادهم  بل نجد من يجلس واضعا احدى قدميه على الاخرى امام والديه  ومازالت السينما المصرية تغذى ذلك الاتجاه حيث نجد ان شق مشترك فى الافلام الحالية هو تبجح الصغار على من هم اكبر منهم والاستهزاء بهم وبافكارهم

وفى النهاية ارجو من الله ان يبعث تلك الفضيلة ثانية ولعل الرجوع الى تعاليم  ديننا  والاهتمام بتربية الاطفال على مبادئ الاخلاق من جديد ولنبدأ بانفسنا من الان لنكون قدوة لمن هو اصغر سنا

 

FORSAAKHYRA

قد نختلف وقد نتفق فى ارائنا ومعتقداتنا وهذا لا يقلل من فرص ان نكون اصدقاء فقد يكون رأى صواب او خطأ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 228 مشاهدة

مجرد رأى

FORSAAKHYRA
قد نختلف وقد نتفق فى ارائنا ومعتقداتنا وهذا لا يقلل من فرص ان نكون اصدقاء فقد يكون رأى صواب او خطأ وفى النهاية اتمنى ان نكون اصدقاء وتشاركنى برأيك فقد يكون معينا لى لاكون على صواب »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,505

ابحث