مازال مقترح بيع الجنسية االمصرية يشغل تفكيرى فبالرغم من نشر تصريحات حكومية بعدم وجود ذلك المقترح امام الحكومة على بعض المواقع الاخبارية وعدم ملائمته للدراسة من قبل الحكومة الا انه مازال يشغل بالى ماذا لو نفذ ذلك الاقتراح فى احد السنوات القادمة وفى عهد حكومة لانعلمها بعد
فمن الذى سيسعى الى نيل الجنسية المصرية وما الهدف من ذلك ؟
وبالنظر الى الواقع فان مصر مضيافة لكل الجنسيات فكل من يقيم على ارضها تكون له وطنا ثانيا يستمتع بخيراتها كما يريد ولا توجد ميزة حالية للمصرى تدفع الغير الى شراء الجنسية سوى بعض القوانين الخاصة بالاستثمار ببعض المجالات التى تنص على ان يكون 51% من راس المال مصرى او تملك او الانتفاع بالاراضى بجهات معينة ثم قرات بموقع اخبارى تصريح الرئيس الفلسطينى انه جزء من اتفاق 2012 بين حماس واسرائيل بعد حصول حماس على1600كم2من سيناء(رابط 1)
وعند ذلك استشعرت بالخطر من ذلك الاقتراح فان المستفيد لن يكون سوى واحد من اثنين الجماعات التى تسعى الى فرض سيطرتها على دول المنطقة بغض النظر عن الغطاء الذين يتخذونه فى سبيل تحقيق ذلك من استخدام الدين او غيره وهؤلاء بالرغم من تواجد قواعد لهم حاليا بسيناء ومحاولتهم اسقاط الدولة والجيش ونشر الارهاب الا ان خطرهم محدود وسريع الانكشاف حيث ان تخطيطهم يكون لفترات قريبة ويتعجلون النتائج بالنسبة للخطر الاكبر
ان مصر قد اراد لها الله ان تكون مطمعا لاحد الدول على مر العصور فمن ناحية نعلم ان عظمة الاسلام والحفاظ عليه بعد الله يكون بتمسك اهل الشقيقتان مصر والسعودية بتعاليمة الصحيحة دون تطرف او تحريف او بدع نظرا لقدسية الاراضى الحجازية وتطلع المسلمين كافة اليها وارتباطهم بها ووجود الازهر بمصر ودوره العالمى فى الحفاظ ونشر الاسلام بالدول المختلفة
ومن ناحية اخرى رغبة اسرائيل فى تنفيذ مخطط الحدود الامنةومخطط الشرق الاوسط المكون من دويلات صغيرة ومطامعها المعروفة فى ارض سيناء التى تم استعادتها بعد تضحيات لا يمكن التغاضى عنها ونسيانها
واسرائيل او اليهود عامة يخبرنا التاريخ الحديث انهم يخططون لفترات طويلة قادمة وبهدوء فنجد ان وعد بلفور كان عام 1917ولم يتم اعلان دولة اسرائيل حتى عام 1948 حين تمكنوا من الاراضى الفلسطينية ونظموا انفسهم واصبح لديهم استعدادا لمواجهة الدول العربية ومن هنا طرأ الى مخيلتى ماذا يمنع ان يقوم بعض رجال الاعمال بتمويل حصول الشباب الاسرائيلى على الجنسية والاقامة بسيناء وبعد سنوات نجد ان التطبيع مع اسرائيل مطلب شعبى ونسيان التاريخ الوطنى المصرى امر لا بد منهم فقد اصبح منهم الكاتب والمؤرخ والعالم ورجل الدولة وكلهم وطنيون حيث يحملون الجنسية المصرية او على افضل الفروض نجد ان هناك ضغوط عالمية على الحكومة المصرية لعمل استفتاء لاهالى احد الاقاليم (سيناء ) على الانفصال عن البلد الام او البقاء تابعة لها كما حدث بجنوب السودان على سبيل المثال وذلك طبعا بعد احداث تؤكد عدم الاستقرار فى ذلك الاقليم
ارجو ان تكون تلك الاحتمالات من محض الخيال والا نواجه بيوم من الايام بتصريح مسئول يدافع عن اقتراح بيع الجنسية المصرية بل قل بيع وطنيتنا والان على كل منا ان يسأل نفسه
هل انا اوافق على بيع الوطن ؟؟؟!
برجاء الاجابة ............................