مبروك لمصر

اول رئيس منتخب بدون عصير ليمون

والحمد لله الذى وفقنا ان يكون لمصر رئيسا لم يضطر احد لاختياره خوفا من فوز المنافس  او كما قيل سابقا الاختيار مع عصر الليمون بل اختيارا بكامل حرية الارادة ودون وجود قوى لحملات المرشحين ( السيسى & صباحى )

الا اننى على يقين فى ظل خسارة قوى دولية ترتدى الجلابية المصرية كانت تراهن على هزيمة الشعب المصرى بالانتخابات فانها تتلقف اى شئ يمكن ان تتناوله على غير حقيقته ومحاولة اثبات ان لها ارضية بالشارع المصرى فى ظل انكشاف ضعفهم فنجد عدد من الاعمال قد رايناها خلال الفترة الماضية وقد يكون بعض المصريين ساعدوهم على ذلك بحسن نية فبالرغم من اننى ليس من المشتغلين بالامور السياسية الا اننى اذكر التالى :

·       التشكيك فى نزاهة الانتخابات وذلك اعتمادا على عدة عوامل

-         التسويق بانعدام الاقبال على اللجان

-         تكرار القول بان النتيجة محسومة مسبقا

·       القول بان فئة معينه من الشعب هى التى قامت بالتصويت (كبار السن – الفلول .......)

حيث ان تلك الفئات ليست الفئة التى قامت بالثورات ونادت بالتغيير – الشباب – وهم من يتميزون بسلامة الفطرة والقدرة على الاعتراض والمطالبة بالحقوق والحريات

وقد ساعدهم البعض فى ذلك قد يكون بحسن نية  فنجد بعض الافعال يمكنهم استخدامها للتدليل على مايزعمون على سبيل المثال :-

-         الخطاب الاعلامى قبل الانتخابات ومنذ فتح باب الترشيح بما يفيد ان الرئيس القادم معروف وان شعبيته كاسحة والاعلان ان تم نصح المنافس بعدم الترشح فى مواجهته

-         الخطاب الاعلامى خلال اليومين الاول والثانى  والنداءات المتكررة لحث الناخبين على التوجه للجان الانتخابات للادلاء باصواتهم والتركيز على اللجان الخاوية لحث الناخبين على النزول

-         الاعلان عن تطبيق الغرامة 500ج.م. على من لم يقوموا بالمشاركة فى الانتخابات فجأة فى منتصف اليوم الثانى

-         مد فترة الانتخابات ليوم ثالث بدلا من يومين كما هو معلن مسبقا

-         عدم التصريح بالاعداد التى قامت بالادلاء باصواتها يوميا وكان يمكن القيام بذلك عن طريق حصر كشوف الناخبين باللجان فى نهاية اليوم الثانى على الاقل

-         تصريح المرشح المنافس بعدم قناعته بالارقام المعلنة من اللجان الفرعية

-          

الا انهم فى ذلك تناسوا طبيعة الشعب المصرى وطبيعة الفترة الحالية والظروف المحيطة بالانتخابات واعتقد ان ماحدث يرجع لعدة اسباب نذكر منها على سبيل المثال

-         موافقة اليوم الاول من الانتخابات ذكرى الاسراء والمعراج مما ادى الى عدم نزول الناخبين الصائمين باليوم الاول

-         ارتفاع درجة االحرارة  بصفة خاصة فترة الظهيرة مما ادى الى تقلص ساعات عمل اللجان لعدم تواجد الناخبين تلك الفترة

-         اكتساح شعبية المرشح الاول مما يعنى ان نتيجة الاستفتاء محسومة نظرا  لقيام المشير بالوقوف بجوار الشعب فى 30/6/2013 وطبيعة الشعب المصرى التى لا تنسى المواقف وترد الجميل ولكن قد يتكاسل نتيجة احساسة بان مرشحه يمتلك الاغلبية وسينجح دون قيامه بالتصويت

-         نزول الناخبين بدافع وطنيتهم لعدم تواجد فئة الاخوان والتى تتحرك باوامر من قادتهم دون تفكير او اعتراض

-         عدم وجود شبه شراء الاصوات نقدا  أو عينيا 

-         قدرة الاخوان على الحشد واظهار الطوابير الطويلة امام اللجان ولعل اصدق دليل على ذلك ما تحدث به ثروت الخرباوى عن ثقافة المظاهرات الدوارة وانتقال ذات الافراد من مكان لاخر بتعليمات لاعطاء انطباع بكثرة الاعداد والتى كانت غير موجود ه فى الانتخابات

-         تزايد خبرة الناخبين والتقدم للجان الخاصة بهم ومعهم البيانات اللازمة مما ادى الى تقليل الوقت اللازم للادلاء باصواتهم مما ادى الى عدم الزحام

-         رغبة اللجنة فى مشاركة اكبر عدد ممكن من الناخبين بالانتخابات بحيث يفوق الانتخابات السابقة مما يقطع الطريق امام من يتغنون بشرعية السابق

قد تكون تلك الاسباب ادت الى قيام الاخوان والتابعين والمحركين لهم بالتصيد لمصر والتسويق بعدم النزاهه الا ان المنطقى انه بالنظر الى الواقع فان الرئيس يتحدد بالانتخابات بنسبة 50% + صوت واحد ممن قاموا باداء الواجب الوطنى نحو اختيار رئيسهم اما من قاطع فقد تنازل عن حقه لصالح من قام بالمشاركة

اما عن شرعية الرئيس السابق فان شرعيت انتهت بخروج الشعب ومساندة الجيش لرغبته فى 30/6/2014 ولم تكن قائمة لتسقطها اعداد المشاركين بالانتخابات الرئاسية

واخيرا يجب على كلا من المرشح الرئاسى  ومؤيدي كلا من المرشحين  استكمال مسيرتهم لخدمة الوطن بالاتحاد تحت لواء العمل بحيث يكون هناك الرئيس وانتقال المرشح الاخر والشعب باكمله الى مقعد الناقد للرئيس ولكن نقد بحب من اجل مصلحة ورفعة الوطن

مجرد رأى – مواطن مصرى