لا يختلف إثنان على الدور الحيوى الذى تلعبه حاسة البصر فى التعلم والنمو الإنسانى ، ففقدان البصر يقود إلى مواجهة العديد من المشكلات والصعوبات النفسية والتربوية والإجتماعية والجسمية ، إذ يحصل الإنسان من خلال جهازه البصرى وفى فتره زمنية أقصر على معلومات أكثر من تلك التى يحصل عليها من أى جهاز جسمى آخر .
وهناك عدة تعريفات وتصنيفات للإعاقة البصريه ، على أن التعريف القانونى ( الطبى ) … "الكفيف" هو شخص لديه حدة بصر تبلغ 20/200 أو أقل فى العين الأقوى بعد إتخاذ الإجراءات التصحيحيه اللازمة ، أو لديه حقل إبصار محدود لا يزيد على 20 درجه .
وضعيف البصر ( المبصر جزئياً ) ، هو شخص لديه حدة إبصار لا تزيد على 6/24 ولا تقل عن 6/60 بالعينين معاً أو بالعين الأقوى بعد الإصلاح والتصحيح بالنظارة الطبية (قرار وزير التربية والتعليم رقم 37 لسنة 1990).
وبتعريف آخر … كل شخص نقصت قوة إبصاره عن 3/60 فأقل فى أحسن العينين بعد التصحيح بالعدسات الطبية ).
إذ من المعروف أن مجال البصر للشخص العادى حوالى 180 درجه ، فإذا أصبح أقل من 20 درجه فالشخص يعتبر مكفوفاً .
حجم المشكلة
تقدر منظمة الصحة العالمية عدد المكفوفين فى العالم عام 94 بحوالى 38 مليون نسمه ، كما تقدر عدد المصابين بضعف الرؤية بحوالى 110 ملايين نسمة ، وأن هناك حوالى148مليوناً فى العالم مهددون بفقدان البصر ، ومن بين سكان منطقة الشرق الأوسـط البالـغ عددهـم 250 مليون نسمه ما لا يقل عن 5ر7 مليون يعانـون من ضعف الإبصار الشديد الذى يضعهم فى صفوف المعوقين .
وفى بحث بالعينة أجرى ضمن مشروع مشترك بين جامعة الإسكندرية وهيئه أمريكية معنية بشئون العمى قدر الباحثون – بعد فحص 125 ألف مواطن من محافظة البحيرة – نسبة العمى فى الريف 162 لكل 10 آلاف ( أى 1.62% ) ، وفى الحضر 73 لكل 10 آلاف أى (0.73% ) ، وبذا تكون النسبة العامة 1.175% .
وفى ضوء نتائج هذا البحث يمكننا أن نقول إن لدينا فى هذا القطاع حوالى 822500 نسمه من المعوقين بصرياً بإعتبار تعـداد السكـان (70 مليون نسمة ) .
ساحة النقاش