وردة ياسمين وردة جنين كلنا رهن فلسطين
ماذا بعد حبى وإنفعالى ماذا بعد عشقى وهيامى
كل الأفواه عنها تكلمت ونطق اللسان بها فغردت
علا الصوت من أجلها فاهتزت الأرض وتجلجلت
بصوت رجلٍ واحد نحن فداكِ يا فلسطين
أرض جنين وحطين كلها ملك العرب والمسلمين
بجسدى وروحى أفديكِ واللهُ بقدرتهِ يرعاكِ ويحميكِ
نحن شباب العرب كلنا معكِ وسينصرنا اللهُ من أجلكِ كلنا حجارة . .
كلنا دروع فى وجه الصهيونى الخنوع
جئنا من أجلكِ ساعين مهرولين لنجدتُكِ من اليهود الغاصبين
نحلم بكِ من سنينَ وسنين منذ زمن الناصر صلاح الدين
أرض جنين وحطين كلها ملك العرب والمسلمين
لا نريدُ خراباً ولا نريدُ دماراً ولكن نريدُ العيش فى إستقرارا
ما بال معاهدات السلام الكثيرا ونظل كما نحن فى الأمر المريرا
وسنعود كما كنا أعزة أهلها ونُخرجُ أعدائنا منها أذلة
سنخرجهم منها صاغرين غير مأسوفٍ عليهم خاسئين
سنجبرهم على تركها خائفين هاربين مذلولين
يجرون أذيال الخيبةِ معهم وسنُريهم كيف يكونُ أمرهم
سيجدون هزيمتهم وإنكسارهم فى كل مكان يرون فيهِ بعضهم
تطاردهم الكوابيسُ والأحلام وهم مستيقظينَ وهم نيام
أرض جنين وحطين كلها ملك العرب والمسلمين
لا يسعنى إلا أن أقول أطال اللهُ عمرَ شعبِكم الغالى
وفى الدعاء إنهمرت دموعى ورفعت يدى مع كل الأيادِ
عاكفينَ . . داعينَ . . راجينَ لربنا آملينَ ألا يردنا خائبين
ونعلم أن الله لن يخذلنا بسبب دعاء والدينا
سيُكرِمنا . . ويُعزنا . . وينصُرنا وهذا جزاء المسلمينَ الصابرينَ
الإيمانَ . . والصبرَ . . والقوةَ ما أجملها وهى صفات المحاربينَ
كل الشباب وكل الفتيات يقولون لكم نحن ورائكم بأيدينا وأصواتنا تَحُثكم
لا إله إلا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله نحن معكم نُدحِر عدو الله
أرض جنين وحطين كلها ملك العرب والمسلمين
روحى تنشقت من هواكِ وكان العَبَقُ يفوحُ من أجواكِ
ما استطعت أن أتحمل فراقكِ فجئت إليكِ أرتمى فى أحضانكِ
ما استطعت أن أقاومَ جمالكِ الذى فتن عقلى وقلبى وكيانى
وأبهرنى سِحرُكِ الطاغى على مُدُنَكِ وشَعبُكِ الهادى
وكم من مرةٍ هِمتُ بخيالى فيكِ ولا أريدُ الخروجَ منهُ حُباً ليكِ
يأتينى هذا الإحساسُ الجميل الرائع عندما أتخيلكِ بنوركِ الساطع
وأزدادُ شوقاً وحنيناً إلى أرضَ فلسطين الجميلة
إلى كل مكان وكل شبر فيها فما أَخَذَتهُ منى فليس بالشىء القليلا
أرض جنين وحطين كلها ملك العرب والمسلمين
ويزدادُ حبى ولا أقدر أوصف مداه إلى القدس والأقصى وكلنا نعرف مدى حبنا تِجاهُ
ليتنى كنت أنا حاميهم وحارسهم ولكن حاميهم وحارسهم هو اللهُ
إستغاثت واستنجدت بنا " القدسُ " فَلِنَتَقدم ولا نولى الأدبارا
عازمون على حملها على أكتافنا وظهورنا لكى لا تُدَنِسُها أيدى اليهود الفجارا
إستغاثَ واستنجدَ بنا " الأقصى " ولن تكونَ غير أرواحنا وأجسادنا فِداهُ
من يُلبى ويُجيبُ نِداءَ المستصرخينَ إلا من كان قوياً . . أميناً . . مُخلِصاً معاهُ
ليتنى أكونَ من المُلَبينَ المُجيبينَ ليتنى أكونَ العبدُ الذى سَيكفيهُ اللهَ
أرض جنين وحطين . . وغزة وفلسطين كلها ملكنا . . ملك العرب والمسلمين
شهاب العرينى
كاتب من مصر