خواطر حول الإصلاح
===========
(2) آه يا أنا
=======
وأنا أبحر فى رحلة الإصلاح لم يكن ليحسن بى أن أنساها وأنا أومن دائما أنها البداية
وأن البداية من أى نقطة أخرى نوع من العبث وهدر الوقت
إنها نفسى
لكم إشتقت فى وسط هذا الزحام وهذى الأوراق المبعثرة أان ألتقى بها وأن نجلس سويا
فى جلسة طويلة لا يشهدها غيرنا.
أراها وأصطدم بها وسط الزحام ولا أدرى لماذا يبدوا كلانا وكأنة لم يرى الآخر
لماذا نؤخر المواجهة
اما آن الأوان
أترانى أنتظرها هى أن تبدأ؟
هيهات ...هيهات
وقد تكون هى أيضا تنتظر أن تكون البداية من عندى
ألاأمتلك شجاعة البداية؟
أنا فى حاجة لهذة المصارحة
أثق أنها لابد وأن تسمعنى
هنا....ناديت ...أيا نفسى......
أجابت .....نعم
قلت ..أيا نفسى لم نجلس سويا منذ زمن بعيد
قالت.. نعم ولكننا نحيا معا
قلت ..ولكن حياة الغرباء هلا تصالحنا
قالت ..ولم
قلت..لأن نجاتى فى نجاتك وفوزك من فوزى
قالت ..وماذا تريدين منى
قلت ..المصالحة
قالت ..وأى مصالحة تقصدين
قلت ..مصالحة القرب ..مصالحة الفهم
ارجوك لا تدفعينى بعيدا عن رسالتى
لا تدفعينى بعيدا عن هدفى
عن سعادتى
لا تثبطى عزمى
لا تبنى لى قلاعا من الخوف
من الوهم
من الكسل
لا تقفى فى صفوف الاعداء
لماذا كل هذا العناء
سعادتنا واحدة
غايتنا لابد وان تكون واحدة
لا تضعى العقبات جاهدة فى طريقى لا تكبلينى
قالت..لإن أطعتك ستجهدينى
أنت لا تتذكرينى
طموحك كبير
وقلبك كبير
تريدين فعل الكثير
أنا قد مللت طول المسير
مللت المجاهدة
أمانرتاح
أريحينى
قلت ..والله هى الراحة
فقط اختلط عليك مفهوم الراحة
أوما تعلمى أن من طلب الراحة حرم الراحة
تأملى حياة الفارغين
أى راحة عندهم تظنين
بل هى العناء بعينة
قالت..هكذا أنت تسعدين لسعادة غيرك
وتكتمين ألمك
حتى عن من يريد مساعدتك ومن يحبك
سعادتك معلنة
وحزنك دفين
لماذا لا تصرخين
مالى وسعادة الآخرين
مالى أراك لألمهم تتألميين
ألا تكفين
أريد ان أرتاح ألا ترتاحى
قلت ..بل هى الراحة
هكذا أرى سعادتى
فلم ترفضين
إن أنا عشت لنفسى فقط فمن أكون
أرى سعادتى فى دمعة مسحتها
فى قلب حزين ربت علية فرضى
فى إبتسامة عين
فى ألم طببتة
فى صحبة صالحة لا استطيع أن أنشق عنها
فى سماع هموم الآخرين والتنفيس عنهم
فى حب الناس والأشياء
فى العطاء الذى أراة جزءا منى
فى حب كل من حولى وما حولى
قالت..ألا تأخذين؟
أراك على فترات تتألمين
فكرى فى ولو لبعض الوقت
تتجاهليننى وكأنى لا أكون
اين أنا منك
إن لم يبق وقت فانا أول من يسقط من القائمة
قلت.. حبيبتى انت
أيعقل أن اعشق كل شئ إلاك
أنا والله أحبك
كنت اظن أن سعادتى تسعدك
فقط أسأت فهمك
كل ذلك كنت تكتمين
ألست بنشوتى تشعرين
أليس طريقنا واحد
قالت ..أما وأنك قدأعلنت حبك لى
فلا بأس كنت فقط اشفق عليك
أنا أرى احيانا إحتياجك فى عينيك
وتعلمين أنى إبتلائك
جبلت على حب الراحة
على الأنانية
على التفلت من الطاعات والمكرمات
هكذا كان ابتلاء البشرية
فسامحينى
قلت..هكذا تصالحنا
انت تحتاجين لتقويمى لك
وانا احتاج الى موافقتك لى
حتى نعيش فى وئام
هات يدى فى يدك
آمرك بحب فتسمعين
أحثك فتستجيبين
ألم تعلمى أنها جنة رب العامين
وأن أوطاننا ليست هنا
ألم تعلمى أى طريق تسلكين
أريدك معى لتصلحى
نصلح الدنيا
لتصلح لنا الآخرة
لو وضعت يدك فى يدى
وقلبك على قلبى
لسعدنا فى الدنيا ونعمنا فى الآخرة
قالت..موافقة
ولكن لى شرط
قلت ..وما هو
قالت..ان نبدا من هنا بوعد
انك ستفكرين بى وسط كل من تفكرى فيهم
وان تسعدينى وتسعدى نفسك كما تتفانى فى إسعادهم
سعادتك بهم وبالعطاء شئ جميل
ولكن أن تسعدى بى لها أيضا مذاق خاص
لا تقلقى أنا لا اراوغ
أنا فقط اتصالح
حتى استطيع ان اكمل معك الطريق
لى عليك حق
عدينى بقرارأسعد به
اعلم أنك به من داخلك تحلمين
وتصرى أن تتجاهلية كل هذى السنين
دعى الامر لرب العامين
فأنا احبك كما تحبين
قلت..آآآآآآآآآآآه يا أنا
بماذا تحثين
اعدك ان اثور على المخاوف بيقين
وستكون البداية باذن الله
اقوى مما تظنين
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أنا
من تصلحين..؟؟
آية السقا
إصلاحية من مصر