بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.....

مجرد مواجهة بسيطة.....

طرفين.....او لك ان تقول طرف واحد.....

ولكنها فى غاية الصعوبة...........

لانها مع اصعب طرف يمكن ان تواجهه........


ابحر معى فى تلك الكلمات...الموجهة اليك من قلب مشفق محب....



وسط الامراض...والاحوال...لعلها تكون شمعة مضيئة ويد حانية..او يمكن ان تكون...صدمة كهربية مؤلمة...ولكن يتسنى لها ان تحيى القلب وتنعشه....



فكثيرا من الاحيان ينتاب بنى ادم بعض الحالات المرضية,,,ولكنه لا يشعر بها...



سأسرد لكم قصة صغيرة...ولكنها تبين معنى لمرض يستشرى بين جنباتنا فى كثير من الاحيان....

يحكى ان رجلا قال لاخر "يقولون استحالة الصلاة بغير وضوء...هل يمكن ان تصلى من غير وضوء..؟؟"
اجابه الرجل على الفور.."بالطبع لا"
فقال له الاخر بكل بساطة وسذاجة " ولكنى جربت ذلك...فوجدته ممكنا "!!!!!



هل وصل المعنى من هذه القصة الساذجة...??
نعم ساذجة ولكن الكل يقوم بها فى اعمال مختلفة دون ان يشعر...

صلى الرجل صلاة باطلة,,,ارضاءا لنفسه..اخذته العزة بالاثم...ونسى ان مابنى على باطل فهو باطل..



اكتفى بحركات السجود والركوع..ليرضى غروره ويقنع نفسه برأيه..!!!
ولكنه فقد حقيقة الصلاة...رضى وقنع بالظاهر..وتنازل عن الاصل...فحبط عمله..!!

بل اوقع نفسه فى الخطا والعذاب....

كل هذا لماذا.....؟؟؟؟

لمجرد ان يرضى نفسه...وتمسكا برأيه..وحبا للظهور....وشهوة التميز عن الاخرين..واثبات للذات..ولو بالباطل...


اخى ..اختى....

لا تخدع نفسك...ولا ترضى بالوهم...ولا ترضى غرورك بالباطل....

لا توقع بنفسك فى غيابت الجب...حتى يخلو لك وجه من الدنيا....


عيش الحقيقة....افهم الواقع.....
لا تكن موهوما مغرورا .... رافضا للاخر....وان كان على حق....

اخوتى....
لقد جبلت النفوس على حب الذات....والعزة ولو بالاثم...


فانظر معى وتمعن فى قول الله....

{ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً }الفرقان21

انظر....ظلم النفس وتجاوز الحدود وارتكاب المعاصى....جاء بعد ان اسكتبروا....

تجد احدهم يقول....
انا احسن من غيرى...انا لا اعصى الله...لا ازنى..لا اشرب...لا اسرق او ارتشى...انا لا اقع فى الذنوب مثل غيرى.....

وهذا هو الغرور بعينه....

صدقنى انه اخطر من ان كان وقع فى المعاصى...

تأمل معى كلام الهادى النذير صلى الله عليه وسلم.....

قال صلى الله عليه وسلم " من قال لا اله الا الله دخل الجنة..وان زنى وان سرق" ...!!!!

وقال ايضا.." لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر" ...!!!!!!!!
مفارقة غريبة..!!!!
صحيح...


من اتى الله موحدا مخلصا دخل الجنة وان ارتكب الكبائر...لانه موقن موحد معترف بذنبه...يعرف الله الذى يأخد بالذنب.. فيرجع ويتوب ...

اماالمستكبر..المغرور..الموهوم......
يظن بالله الظنون....ولا يدرك حقيقة امره...


احبتى....
كلماتى موجهة لنا جميعا....
ارجوك.....اعرف قدر نفسك.....اعترف يا أخى بقدرك....اعرف قدرك..حتى تنزل تحت رحمة الله كما نبهنا لها عمر بن عبد العزيز..."رحم الله امرأ عرف قدر نفسه"

اخى....

اعلم ان... كل مرض ظاهرى..سهل شفاؤه...اما اذا جاء المرض من القلب.....فاياااك...فهذا هو المرض العضال...والموت الخفى...

((فلا تغتر...ولا تبرىء نفسك..ولا تتمسك بالباطل ان ظهر لك الحق...
بل تواضع واعترف واتهم نفسك وحاسبها وقومها....))


اعترف بخطئك..أقر بعيوبك..فالاعتراف يهدم الاقتراف وييسر عليك التوبة...ويقيك التمادى والاسراف..

ذل وانكسر....فان الكبر يمنعك الاعتراف....

قال صلى الله عليه وسلم.."الكبر بطر الحق وغمط الناس"...

وبطر الحق اى رده...اذا قيل لك ان فيك خطأ,,,لا تقول...لا.......
بل اعترف....

فمصيبة المصائب ان يكون الانسان على باطل ويرى انه على الحق....يكون مخطئا ويتوهم انه مصيب...يفسد ويزعم انه مصلح...او داعي لخير...

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11

فالمغرور يرى سيئاته حسنات...

{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً }فاطر8

فقد علق الامام الذهبى على مقولة ايوب السختيانى " ما صدق الله عبد احب الشهرة"...!!!!

فقال :علامة المخلص الذى قد يحب الشهرة وهو لا يشعر..انه اذا اتهم لم يبرىء نفسه..,,بل يسىء الظن بها..ويقول اللهم اغفر لى ما اعلم وما لا اعلم وما انت به اعلم..."

حبيبى فى الله....

لا تتمذهب..ولا تتعصب...ولا تنقل دون علم..ولا تجادل فى الباطل تحيزا لاحد دون معرفة....لا تكن مجرد ترجمان لشيخ او لعالم....
لا تكن كالذى يحمل اسفارا.........!!!!!!!

فكلا على خير..وكلا يريد الله.....


احبتى..اخوة الاسلام...ترفقوا ببعض....احبوا بعضكم....انشر الخير على قدر معرفتك...
وقبل ذلك..حب نفسك..وخاف عليها.....

واياااك اياك...ان تأخذك العزة بالاثم....

اياكى ان تكونى مخطئة..ثم تصرى.....

اياكم والغرور....

واخيرا...........

لما شتم رجلا وكيع واساء اليه....حثا وقيع على رأسه التراب وقال :" زد وكيعا بذنوبه "

فلا تغضب منى..فانا احبك.....



رزقنا الله واياكم الاخلاص والذل لوجهه الكريم..ثم لعباده الموحدين..والعزة على الكافرين...


دمتم فى طاعة الله....احبكم فى الله.....

((كلمات من حد خايف عليك..))


Eslahmt

# إصلاح #

  • Currently 6/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
2 تصويتات / 153 مشاهدة
نشرت فى 26 يونيو 2010 بواسطة Eslahmt

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

18,959

صفحة الفيس بوك