تؤدي تصرفات بعض الأطفال إلي استفزاز الأهل وإثارة غضبهم مما يتسبب بالتالي في رد فعل قد يكون وقحاً عند بعض الصغار الذين قد يتصرفون بفظاظة وقلة احترام مع ذويهم

ويتطور المنهج اللفظي غير المهذب عند الأطفال بين عمر 6-10 سنوات ليصبح سلوكاً فعلياً خاطئا

فهم في هذه المرحلة يسيئون التعامل مع الآخرين وخاصة أهلهم فيستخدمون ألفاظاً نابية.. وقد يقومون بعد ذلك برمي ما هو أمامهم أو كسره مثلاً.. وهذا التصرف بالتالي يثير غضب الأهل

ويتساءل الأهل دائماً.. لماذا يهاجم أطفالهم بهذا الشكل..؟ هذا غالباً ما يكون بسبب التغيرات النفسية التي تحدث معهم نتيجة لبعض الظروف التي يواجهونها كأن يرفض بعض الأصدقاء التعامل معهم.. أو أن يفشلوا في القيام بشيء ما

لهذا علي الأهل أن يتحلوا بالهدوء وضبط النفس ويحاولوا اكتشاف السبب الذي يكمن وراء سلوك أطفالهم.. إن ضبط النفس والسيطرة علي ردود الأفعال السريعة للأهل له تأثير كبير في نفسية الأطفال ويخفف من حدة المشكلات والصراعات بين الأطفال وأهلهم.. لأن توجيه الإهانة لهم سواء أكانت معنوية أم جسدية يؤدي إلي تصرفات غالباً ما تكون وقحة وغير لائقة نتيجة لإحساسهم بالامتعاض والانزعاج.

والحقيقة أن الطفل يحترم ردود أفعال أهله الهادئة كثيراً علي الرغم من أنه هو نفسه قد يفقد السيطرة علي نفسه ويتصرف بلا احترام.. ولكن هذا لا يعني أن الطفل لا يجب أن يشعر بالعقاب

لا بل العكس أي أن يتصرف الأهل معه بهدوء وصراحة في الوقت نفسه.. وأن يفهم أن سلوك أهله معه هو لحمايته حتي من نفسه.. وبهذا الشكل يحقق الطفل هدفاً جيداً.. وهو المقدرة علي التحكم في نفسه في الأوقات الصعبة والمتوترة
يمكن محاولة تطبيق بعض الطرق عندما يبدي الأطفال عدم احترام لأهلهم

 يجب أن يبحث الأهل عن السبب وراء تصرفات الأطفال.. وأن يتحدثوا معهم بذلك

 يمكن أن يقوم الأهل بتصرف عملي كأن يخرج الأب أو الأم مع ابنهما لمعرفة المشكلة التي يعاني منها

يجب أن يهديء الأهل أعصابهم قبل أي ردة فعل.. وإذا اضطروا يمكنهم مغادرة الغرفة والعودة إليها عندما يتأكدون من أنهم يستطيعون التحكم في أعصابهم.. وهذا يتيح المجال للطفل كي يهدأ أيضاً

 تفيد أحياناً معانقة الأطفال في فترات المشكلات التي يقومون بها.. لأن ذلك يجعلهم يشعرون بأن أهلهم قريبون منهم ولا ينفرون من التعامل معهم

  يجب أن يكون هناك اجتماع عائلي بين فترة وأخري ليعرف أفراد الأسرة من الذي يضايق ويؤذي الآخر

  من الضروري أن تكون هناك مجالس للتواصل بين الأهل وأبنائهم.. لذلك علي الأب أو الأم الاستماع إلي ما يقوله طفلهما.. وهذا يجعله يشعر باهتمام الطرف الآخر بما يقوله ومن ناحية أخري يقوم الأهل أيضاً بشرح وجهات نظرهم.

 ينبغي أن يعلم الأهل أن سلوك الأطفال السييء ليس دائماً.. فذلك سيتغير خلال تطور الطفل
<!-- google_ad_section_end -->


المصدر: kids
Eng-fatma

Eng.fatma

  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 368 مشاهدة
نشرت فى 21 أكتوبر 2010 بواسطة Eng-fatma

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

476,824