( ملخص رواية )
عقوق الآباء والأبنــــــــــــــــاء
للكاتب : لواء أمين منصور
على مبروك أب سيء العشرة أناني جاف الحنان يعامل زوجته وأولاده معاملة سيئة توفت زوجته بالمستشفى ويرفض استلام جثة زوجته بعد صراع مع المرض ويستلم الجثة أخواتها بالرغم من أن على مبروك هذا كان ثرياً وسرعان ما تزوج هذا الأب من امرأة أخرى وبعد فترة من زوجه الجديد شعر على مبروك بتأنيب الضمير عما فعله بزوجته السابقة وأولاده فقرر في لحظة صفاء قلبي الذهاب لتأدية مناسك العمرة تكفيراً عن ذنوبه وفى الأراضي الحجازية تعرض الأب لحادثة سيارة يفقد على أثرها الوعي وتنقطع أخباره عن أولاده لمدة طويلة من الزمن على أثر ذلك يقوم الأولاد باستخراج شهادة وفاة وتقسيم الميراث وهم مسرورين باختفاء الأب عن حياتهم . وفى يوم من الأيام ذهبت سلوى البنت الكبرى بسيارتها إلى وسط البلد بالقاهرة مروراً بالسيدة زينب وأثناء ركن سيارتها بجوار الرصيف وجدت رجلاً عجوزاً في ملابس رثة بجوار صندوق القمامة وسرعان ما استوقفها منظر الرجل حيث أن ملامحه ليست غريبة عليها فدنت منه وسألته عن اسمه وعن أحواله فبكى الرجل العجوز وكان يبحث في صندوق القمامة على ما يسد جوعه وإذا بالمفاجئة المدوية أن هذا الرجل هو على مبروك أبو الأولاد وأنه فاقد الذاكرة ولكن يتذكر على فترات الأحداث الماضية ولكنه لا يتذكر الفترة الحالية .......الخ فعرفت سلوى ابنته أنه أبيها وانه يقوم بخدمة البيوت ومسح السلالم نظير أجر بسيط للأكل والشرب .
أسرعت البنت الكبرى سلوى بالعودة إلى أخواتها وأبلغتهم بحقيقة وجود الأب فعادوا جميعاً إلى المكان الذي وجدت فيه الأب ليس تلهفاً على الأب ولكن للتأكيد من أنه هو أبيهم أم لا وتعرفوا عليه وعرفوا أنه يقيم في حجرة بالبدروم في أحدى المساكن القريبة سيئة الحال قد عطف عليه أحد الأشخاص بها وأنه يعانى من مشاكل عديدة مثل السكر والكبد ........ألخ وأختلف الأبناء فيما بينهم على تولى رعاية الأب . وفى النهاية قرروا الذهاب به إلى مستشفى خاص لعلاجه وبعد يومين من تلقى العلاج أفاق الأب ليجد أمامه بناته فبكى بشدة وقال لهم ( وحشتونى وياريت تسامحوني أنا أخطأت كثيراً في حقكم ) وأوصى الأب باستخراجه من المستشفى لأن الغرفة غالية الثمن ومع ذلك أخذت البنات تنظر إليه نظرة كلها استهجان وأسى وعصبية لدرجة أن أحدى البنات وتدعى عبير قالت في عصبية ( أنت في حجرة متحلمش بيها وأنت لا تستحق هذا الاهتمام ) فبكى الأب وأخفى وجهه في ملاءة السرير وأخذ يتوسل إليهن لاستخراجه حيث آتى وتستطرد البنت الثالثة وتدعى عطيات لأبيها في غضب ( لقد كان لنا أب لكنه لم يرحمنا ولم يرحم أمنا المريضة ) فترد عبير على أختها سلوى فتقول لها ( أوعى تخليه يطمع فينا أنت السبب أنت السبب ربنا يخدك معاه كان لازم تقابليه وترجعيه تأنى أحنا كنا نسينا ماضيه الأسود ) وبعد ذلك علم أعمام البنات بظهور أخيهم فلم يصدقوا وحدثت خناقة كبيرة بين الأعمام والبنات وذهبوا جميعاً على أثر ذلك إلى قسم الشرطة .
ملحوظة : فاصل من المناقشات الرسمية من الشرطة مع الأب عن اسمه وسنه وحكايته .....ألخ والأب يبكى ويقول ( أنا مش عاوزهم يعرفوني تانى وهو يدارى وجهه ويزيد في البكاء ) ويطلب من البنات أن يسامحوه فترد إحدى بناته وإذا سامحناك فمن يسامحك فى حق أمنا فيرد الأب باكياً يا ويلي من الله ويدعوا الله أن يغفر له .....ألخ وتتوسط البنت الكبرى عبير البنات أن تأخذ أبيها للعيش معها في شقتها وبالفعل عاش الأب مع ابنته عبير والتي كانت تعطيه الدواء على معدة خالية وتعطيه الخبز الناشف فكان يطلب منها أن تبلل الخبز له ليستطيع مضغه فكانت تغرق الخبز فى الماء حتى يبوش ويتفتت فيلملمه بأصابعه الضعيفة وهو لا يملك أن يسد رمق جوعه وعندما زارت أبنته الكبرى سلوى أختها عبير لرؤية أبيها وجدته خائفاً مذعوراً فقالت له مالك خائفاً مذعوراً فأخبر الأب ابنته سلوى أنه تبول على نفسه لا إراديا على مرتبة السرير وأن أختك عبير قامت بنهري بشدة وعصبية شديدة ثم بكى بشدة
(1)
ثم علمت البنت الكبرى سلوى أن أختها عبير كانت تأمره بمسح السلالم والأواني ومسح الزجاج لدرجة أنه أصيب في أحد أصابعه بنزيف ولم تكلف البنت بخاطرها لعلاجه وأخذ الأب يمسك بيد ورجل ابنته سلوى ويتوسل إليها أن لا تتركه في هذا البيت .........ألخ .
وبالفعل أخذته معها ولكن ليس إلى بيتها ولكن سلمته لأمام مسجد في الشرقية وأعطته نقود ليقوم بالإنفاق ورعاية الأب معه واستقلت القطار عائدة إلى القاهرة وبمجرد أن وصلت محطة مصر أحست سلوى بشيء غريب وتأنيب ضمير غير مسبوق فقررت العودة في نفس اللحظة إلى أبيها وعندما وصلت إلى أبيها بالزقازيق أنهار الأب في البكاء في موقف درامي خطير وارتمى في حضن ابنته وقال ( كنت أعلم انك لن تتركيني وستعودين ) وهنا شعرت البنت بأن قلبها القاسي بدأ يخفق ويحنوا على الأب فلم تتمالك سلوى نفسها وارتمت في حضن ابيها وأخذت تبكى بهستيريا شديدة ........ألخ واصطحبته معها إلى شقتها بالقاهرة وهنا تتذكر سلوى قول الله عز وجل ( وبالوالدين إحسانا )
المهم عاش الأب مع ابنته وتعود الأب على ابنته وتعودت سلوى على أبيها وأصبح الحنان يحل محل الجفاء والهدوء محل العصبية ....الخ وطلب الأب من ابنته سلوى أن تأخذه إلى زيارة قبر أمها لكي يقرأ الفاتحة على روح زوجته وأصبحت سلوى تستأنس بأبيها وبدأ الأب يخرج للنزهة مع سلوى وأخذ الأب يدعوا لأبنته بعدما شعر بالاستقرار وبدأت سلوى تحس بأنها أخطأت فقررت الذهاب لأداء مناسك العمرة لعل الله أن يغفر لها وبالفعل ذهبت إلى الأراضي الحجازية تاركة والدها بشقتها بعدما أحضرت له كل متطلباته وأغراضه الشخصية من مخزون الطعام والشراب ........ألخ فضحك الأب وقال لأبنته ( أوعى تفقدي الذاكرة مثلى ) واشترت سلوى له تليفون محمول لأبيها لكي تتابعه وهى بالعمرة . وفى أخر أيام العمرة وعن طريق الاتصال التليفوني عرفت أن أبيها مريض فقررت العودة بسرعة وعندما شاهد الأب ابنته من شباك الغرفة فرح بها وبكى وارتمت في حضنه وأخذته على العجل إلى المستشفى لتلقى علاجه وكان سعيداً هذه المرة ولم يعبأ بالمرض أو الوجع أو الألم الشديد وكان يدعوا الله أن يغفر له ودخل الأب العناية المركزة بالمستشفى وبعدما علمت سلوى من الممرضة أن أبيها دخل في غيبوبة شديدة دخلت بسرعة إلى أبيها تقبل يده ورجله وتدعوا الله أن يفيق وأن يتحدث معها في هستيريا وعصبية . وفى نهاية اليوم التالي لفظ الأب أنفاسه الأخيرة وتوفى إلى رحمة الله عرف باقي الأخوات بموت أبيهم فأبلغوا أعمامهم لكي يأخذوا أخيهم لدفنه وعمل مراسم الدفن وكانت المفاجئة شديدة المرارة وهى أن الأعمام رفضوا استلام الجثة وتدخل أخوال البنات في مناقشات المهم قرر الأخوال دفن الأب في مقابرهم بجوار جثة أم البنات وزوجة الأب على مبروك
وفى نهاية القصة أصيب البنات بأشياء غير طبيعية مثل
البنت عطيات أصيبت بمرض الصدفية وزحف المرض على كل أجزاء جسدها .....ألخ
البنت الأخرى عبير أصيبت بالصرع والجنون وكان مصيرها مستشفى الأمراض العصبية
البنت الكبرى سلوى أصيبت بالسكر والضغط وهذا كان أخف الضرر
(2)
ساحة النقاش