كتب / مجدي عاطف
مع آخر ليلة في الشهر الكريم رمضان، تبدأ مراسم الاستعداد لليلة العيد التي يتوارث الاجيال حكاوى أنسها، لكن على مر الزمن بقى سلطان السعادة « الحشيش » حاضر بقوة في هذه الليلة الخاصة عند المصريين.
ويبقى لسلطان السعادة بورصته الخاصة في أسواقه المعروفة لهذه التجارة الممنوعة خاصة بمناطق: "الجيارة والجمالية والتبين" على مستوى العاصمة القاهرة، ومع حلول ليلة العيد سجلت المؤشرات ارتفاع أسعاره، « فيتو » تجولت بالمناطق السابقة ورصدت الإقبال على «الحشيش» وأنواعه:
قال أحد سكان الجمالية: " كان زمان بيقولوا عليه قرش الحشيش دلوقتي بقي اسمه صباع، الصباع بيكون عرضه نصف سم وطوله 7 سم، وبيكون سعره في الأيام العادية 100 جنيه، لكن خلال الأعياد بيرتفع ثمنه لـ 120 جنيها.
وتابع تختلف أنواع الحشيش ما بين البسكوتة والمغربي، ويتميز البسكوتة بأنه " طري زي الملبن ودماغه أعلى من المغربي الناشف"، موضحا أن أقل حاجة ممكن تشتريها للربع صباع في الأيام العادية بـ 25 جنيها، وبتوصل سعرها في العيد لـ 35 جنيها.
وقال آخر، للحبوب زبون آخر وكل يوم فيه جديد: وأشهر أنواعه التامول وبيتقال عليه الأبيض، والترامادول وبيسمى الأحمر.
وتابع: حاليا الأنواع دي اتضربت في السوق وبيتم تصنيعها "تحت السلم" العلبة منها بـ 80 جنيها واللي بيتعامل معاها بيعاني من طفح جلدي ومياه على الرئة، وأمراض عديدة.
وأوضح، أما النوع اللى لسه سليم مش اتقلد هو الترادول والشريط فيه 9 حبات، الحبة الواحدة مقسمة إلى ثلاثة اجزاء، والشريط يباع بنحو 100 جنيه.
وأشار إلى أن متعاطى البرشام بيكون ليهم أسباب خاصة في الأيام العادية مثل القدرة على السهر أو مواصلة العمل، أما في العيد فبيكون الهاجس الأول هو «الجنس».
فيما قال أحد المتعاطفين مع المواد المخدرة، الحشيش بالنسبة لليلة العيد هو السلطان الحقيقى لكل أصحاب المزاج: "لكن مع ارتفاع أسعاره اتجه البعض لاستحداث بعض الوسائل الجديدة مثل شراء لبوس شرجي باسم ترامادول من الصيدلية، ووضع اللبوس في كوب من الماء وصب سفن أب أو سبرايت عليه وشربه، وده اتضح أنه بيعمل أحلى دماغ".