إن كل الآباء والأمهات - الأسوياء - يرغبون في أن يشب أبناؤهم متمتعين بالأخلاق القويمة ليكونوا مواطنين شرفاء نافعين لأهلهم ومجتمعهم وبالتالي لوطنهم .

وأول مراحل تعليم الأخلاق هو كيفية التفريق بين الصواب والخطأ، وهنا تكمن المشكلة، فالأمر ليس متروكا فقط للآباء والأمهات، فهناك مؤثرات كثيرة خارجية، تتدخل لتؤثر وبعنف على سلوك الأطفال ومفاهيمهم، مثل " التليفزيون " بما يعرضه من أفلام وإعلانات قد ترسخ الخطأ في تصرفاتهم .

ولم يجتمع خبراء التربية وعلم النفس على طريقة وحيدة وصحيحة لتعليم الطفل السلوك الأخلاقي القويم، فلا توجد مثلا لائحة ذات بنود محددة بحيث يمكن أن تطبق خلال مرحلة الطفولة لتعلم الأطفال الأخلاق .

وقد ذكر أحد أخصائي علم النفس أن الأخلاق هي القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ وان عمل ذلك على نحو مناسب يشير إلى أن هناك سلوكا يتسم بالأخلاق، وقد حاول العديد من الخبراء تقديم الإضافات لهذا التعريف، فمنهم من قال إن السلوك الأخلاقي هو معاونة الآخرين، أي الأخذ في الاعتبار حقوق الآخرين ومطالبهم . ويرى ناشرا كتاب " حتى تعلمي طفلك القيم الجميلة " أن الأخلاق هي المرادف للدين .

والاحترام هو محور الأخلاق ويقع في مكانت الصدارة منها، كما أن ذلك يعني احترامنا لأنفسنا بعدم الانغماس في السلوكيات الخاطئة، وباحترام الأشخاص الآخرين بالتعرف على حقوقهم ومراعاتها، وكذلك البيئة المحيطة .

والسلوك الأخلاقي يتأسس على العلاقات مع الآخرين، فتنمية الأخلاق تطبق في المواقف اليومية مثل : إذا استعار الطفل شيئا ثم أحدث به تلفا، ماذا سيكون تصرفه تجاه صاحب الشيء ؟

إن مجتمع اليوم يتجه إلى تأكيد الاحتياجات والطموحات الشخصية والماديات مما يجعل الآباء يجدون صعوبة في الشرح لأبنائهم على أهمية قيم الاحترام والمسئولية وحقوق الغير والإيمان في ظل نماذج كثيرة ناجحة وضاربة مثل هذه القيم عرض الحائط، في ظل غياب دور التوعية الدينية، والتفكك الأسري وارتفاع معدلات الطلاق وتشتت الأبناء بين الآباء .

المصدر: مجموعة الاتصالات الاردنية
Education-Learning

Asmaa Alnahrawy

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 983 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2010 بواسطة Education-Learning

ساحة النقاش

Asmaa Alnahrawy

Education-Learning
Instructor »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,578,771