من منا لا يود أن يحقق أهدافه في هذه الحياة؟.


نطمح جميعاً إلى تحقيق أهدافنا في هذه الحياة؛ كون أن معظمنا يشعر أنه وجد ليحقق ذاته ويشعر بأهميته في المجتمع والحياة بشكل عام.
ولكننا نشعر أحياناً أن هذه الأهداف ليست سهلة، وقد نشعر بالقلق والتردد، ويمكن أن نصل إلى مرحلة ما من اليأس قد تمنعنا من المثابرة.
ولكن كيف يمكن لنا أن نبعد الشعور بالاستسلام ونسعى بسعادة وأمل إلى أن نلبي طموحنا؟.

يعتبر علماء النفس، أن طموح كل شخص كامن في داخله للسعي بشكل جاد لتحقيق هدفه في هذه الحياة، هو من الأمور الطبيعية لدى الإنسان، كونها تعود إلى الطبيعة البشرية والتي تسعى بشكل طبيعي للارتقاء بذاتها.
كما بات شعور المرء بالامتنان والرضا عن نفسه وعن ذاته من العوامل الأساسية التي تسهم وبشكل ملحوظ في بث الشعور بالسعادة والراحة في حياته.
ويجد الإنسان الرضا والامتنان، بل وحتى الفخر والاعتزاز من جراء إنجاز الأمور المتعلقة بالعمل وبالحياة إجمالاً. وأشار الخبراء إلى أن كل هدف يسعى إليه المرء في حياته يتطلب التخطيط الحكيم والمدروس، مع تأكيدهم أن هناك بعض الأمور الفعالة التي يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار عند تنفيذ هذا المخطط. وقاموا بتقديم أهم النصائح التي تساعد على تسهيل عملية تحقيق الأهداف مهما بدت هذه الأهداف صعبة للوهلة الأولى.

أولاً: انظر إلى هدفك على أنه «حدث » محدد

يؤكد الخبراء أنه ولكي تكون قادراً على تحقيق أهدافك، فإن أول خطوة هي أن تتخيل أهدافك بصيغة أمور محددة كسلوك أ و حدث محدد.
ولكي يتحول الحلم إلى هدف واقعي، فإن الهدف يجب أن يكون محدداً بلغة « ا لفعل » والأحداث.
بمعنى آخر، فإن على الشخص أن يترجم أهدافه إلى أعمال معينة وأن يحدد تماماً ما سيقوم به. وعندما يتم تقسيم الهدف إلى خطوات فعلية محددة، فإنه يصبح من السهل التحكم به وتعقبه بشكل مباشر أكثر. وعندما تحاول تحديد هدفك يفضل أن تحدد ماذا تريد فعلاً وبشكل واضح وبعبارات محددة.

ثانياً: الهدف يجب أن «يقاس»
حاول أن تحدد أهدافك بصيغ يمكن قياسها. إذ إن تحديد الأهداف بصيغ يمكن قياسها يساعد وبشكل ملحوظ على تحقيق هذه الأهداف.
وتعتبر هذه الخطوة ضرورية، إذ كيف يمكن أن تجزم إلى أي مرحلة من التقدم قد وصلت، من دون أن تكون أهدافك قابلة لأن تقاس؟.
كما أن تحديد الهدف بالكم، يمكن أن يساعد على معرفة ما إذا استطعت أن تصل بنجاح إلى أهدافك.

ويمكن أن يتم تحديد الهدف بالنقود التي تر يد أن تجمعها مثلاً.

ثالثاً: حدد الفترة الزمنية
بمجرد تحديد وبشكل دقيق ما الذي تريده، يجب أن تحسم المدة الزمنية للوصول إليه. وإن وضع المرء موعداً محدداً لإنجاز الهدف خلالها يمكن أن يعمل وبشكل ملحوظ على تعزيز الإحساس بأهمية الموضوع وإلحاحه. والذي بالتالي سيعمل كمحرض مهم للشخص لكي يقوم بالأعمال المحددة لتحقيق الهدف دون أن يميل إلى المماطلة.

رابعاً: نظم الاستراتيجية التي توصلك إلى هدفك
إن تعقب الهدف ومحاولة تحقيقه يحتاجان إلى أن يقوم المرء بتقييم العوا ئق التي يمكن أن تعترض طريقه، إلى جانب تقييم الوسائل المساعدة التي يمكن الاعتماد عليها. وتعتبر هذه الخطوة من أساسيات تحديد الاستراتيجية التي ستساعد على تحديد الأهداف. وهذه الاستراتيجية لا تقوم فقط على النواحي العاطفية كقوة ا لإرادة والتي تعمل كوقود دائم للوصول إلى الهدف.
ولكن الاستراتيجية، يجب أن تقوم أيضاً على جوانب أخرى كالبيئة المحيطة وتحديد المواعيد والمهام والتي يجب أن تتم برمجتها بالطريقة التي تناسب الهدف. وأشار الخبراء إلى أن الحياة مليئة بالمغريات والمعوقات التي تمنعنا من الوصول إلى أهدافنا. وتتنافس هذه المغريات والعقبات مع الاستراتيجية الموضوعة، وهنا تظهر مدى دقة الاستراتيجية وفعاليتها.

خامساً: حدد هدفك بصيغة الخطوات
لا شيء في هذه الحياة يمكن أن يتحقق فجأة وبخطوة واحدة مهما بدا أنه بسيط وسهل. وأشار الخبراء إلى أن التقدم المستقر والثابت وفقاً لخطوات مختارة بدقة وواقعية، يمكن أن يساعد على ظهور النتائج المرغوبة في النهاية.
.ويجب أن يتم تحديد هذه الخطوات منذ بداية تحديد الهدف الأساسي

المصدر: منبر سوريا
Education-Commerce

Asmaa Elnahrawy

  • Currently 88/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 1651 مشاهدة
نشرت فى 10 سبتمبر 2010 بواسطة Education-Commerce

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

873,088