لا يستطيع أحد أن ينكر أهمية ونعمة حاسة البصر عليه؛ فالتفكير ولمجرد ثوانٍ في أنك لن تعود قادراً على رؤية أيِّ شيء، يمكن أن يصيبك بالرعب والضياع.
ويمكنك أن تتصوَّر الحياة من دون هذه النعمة، وأنك غير قادر على رؤية وجه أبنائك وهم يكبرون، وعدم قدرتك على التمتُّع بجمالية الطبيعة، أو حتى عدم قدرتك على القيام بواجباتك اليومية العادية.

إلا أنَّ معظم الأشخاص قد لا يدركون أهمية هذه النعمة إلا بعد أن يُهدَّدوا بفقدانها.وقال الاختصاصيون في طب العيون، إنَّ هناك بعض الأنواع من أمراض العيون التي يمكن أن تسبِّب العمى،
إلا أنه يمكن أن يتمَّ تجنُّبها.ولكي تحافظ على حاسة البصر قدر الإمكان؛ هناك بعض النصائح التي حدَّدها الخبراء الاختصاصيون في طب العيون، والتي لا تعدُّ معقَّدة أبداً، ويمكننا الاستفادة منها.

أولاً: ابتعد عن التدخين قدر الإمكان.

يعدُّ التدخين من بين أكثر الأمور التي يمكن أن تضرَّ بحاسة البصر.
ويقول الخبراء، إنَّ التدخين يمكن أن يرفع من احتمال الإصابة بأمراض العين، ويمكن للتدخين أيضاً أن يسبِّب مشكلات في الرؤية.وأوضحوا أنَّ التدخين يمكن أن يؤذي الأوعية الدموية
ويتسبَّب في تقلُّصها؛ الأمر الذي يحرم خلايا العين من الأوكسجين.

ثانياً: التمارين الرياضية أمر ضروري.

على الرغم من أنَّ الكثير من الأشخاص قد يتكاسلون عن ممارسة أيِّ نشاط بدني، إلا أنه من الضروري أن لا يستسلم الجسم للكسل.
وفي حين أنه لا يوجد دليل علمي يؤكِّد أنَّ ممارسة تمرين العين من خلال القيام بحركات عينية معينة، تساعد بشكل مباشر على حماية البصر أو حماية العين من الأمراض، إلا أنه تبيَّن أنَّ ممارسة التمارين الرياضية بشكل عام يمكن أن تساعد على المحافظة على البصر.
ويقول الخبراء، إنَّ ممارسة التمارين الرياضية بشكل عام يمكن أن تساعد على التخفيف من ضغط العين؛ الأمر الذي يكون مفيداً للغاية في منع احتمال الإصابة بأمراض العين.

ثالثاً: حماية العين من أشعة الشمس.

أكَّد الخبراء أنَّ هناك علاقة قوية بين التعرُّض إلى أشعة الشمس القوية وتدهور شبكية العين.كما أنَّ التعرُّض المستمر إلى أشعة الشمس من دون أيِّ حماية للعين يمكن أن يرفع من احتمال الإصابة بأمراض العين، ومنها إعتام عدسة العين.ويمكن لارتداء النظارات الشمسية كلما خرجت من المنزل أثناء النهار، أن يساعد فعلاً على حماية العين؛ إذ إنَّ الأشعة فوق البنفسجية قادرة على إعتام عدسة العين بشكل بالغ.
كما أنَّ النتائج السلبية للتعرُّض لأشعة الشمس لا تظهر في وقت مبكر، بل إنها تظهر مع تقدُّم الشخص في السنِّ. ولكن، في حال كانت نسبة التعرُّض لأشعة الشمس القوية عالية نسبياً، فإنَّ النتائج  لن تأخذ الكثير من الوقت لتظهر، بل يمكن أن تظهر حتى قبل تقدُّم الشخص بالعمر.ولذلك، حاول قدر الإمكان أن يصبح ارتداؤك للنظارات الشمسية عادة لديك، حتى في الأيام غير المشمسة.
إلى ذلك، تعمل النظارات الشمسية على حماية العينين من الرياح في أيام الشتاء.ويؤكِّد الخبراء، أنه من الضروري أن تنتبه إلى نوع النظارات الشمسية التي ترتديها؛ حيث إنَّ هناك بعض الأنواع  التي لا تكون مفيدة أبداً.ولحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، فإنه من الضروري أن تتأكَّد من أنَّ النظارات تعدُّ حامية مئة في المئة من هذه الأشعة.
ويمكن لاختصاصيي النظارات الطبية أن يحدِّدوا إمكانية النظارة الشمسية في حماية العين من أشعة الشمس الضارة، خاصة خلال فترة الذروة، وخلال فصل الصيف.