يذكر "هيرودوتس" أبو التاريخ أن أصل أهل كونوس يعود إلى كاريا لكنهم ينسبون أنفسه م إلى الكريتون ونجد في كتابات الجغرافي" سترابون" معلومات عن أحواض بناء السفن وبوابات ميناء كونوس.
وتمتد داليان على شاطئ البحر المتوسط وشاطئ بحر ايجة وتتشكل من التقاء بحيرة كويسيكيز مع البحر المتوسط، وقد بناها كونوس ابن ميلتوس وبعد أن احتلها الإلكسندر العظيم تولت أخته الأميرة "أبا" الحكم، ثم خضعت لحكم بتوليمي, مملكة البرغامون والرودوس, ونالت حريتها 167-129 ق.م، وعند خضوع مملكة البورغامون لحكم الرومان تحولت إلى جزء من الأراضي الرومانية، وقد احتوت المدينة خلال عصرها المسيحي على ثلاث كنائس مسيحية.وتظهر الاكتشافات العمرانية اكتسابها معالم المدينة اليونانية ابتداء من القرن الرابع قبل الميلاد حيث بني الجزء الأكبر من الجدران في عهد موسولوس وتعود بعض الجدران الواقعة فوق الأكروبوليس إلى العصور الوسطى،في حين يعتقد أن بعضها الآخر يعود إلى فترات لاحقة وإلى العصر العثماني، ويحتفظ الجزء الأكبر من الجدران والنوافذ والغرف بشكله حتى اليوم، ومن أهم آثارها الرواق الواقع في شمال الميناء وميناء أغورا ونقوش نيمفايون والأضرحة الخمس والمسرح الروماني.
وللوصول إلى مدينة كونوس القديمة اركب القارب الذي ينطلق من داليان لتصل إلى الميناء الذي يبعد عن المدينة مسافة تستغرق 10دقائق سيراً، أو يمكنك النزول بالقرب من جزيرة ديليكي وركوب قارب آخر يقلك إلى الميناء الذي يقع على بحيرة سولوكلو،والذي كان يتمتع بأهمية تجارية كبيرة فقدها مع امتلاء البحر بالطمي.
تلك هي داليان..... فلا عجب إذاً أن تختارها السلاحف الحكيمة موطناً لصغارها لما تتمتع به من هدوء ومقومات طبيعية، ولا غرابة أن تكون مقصداً لمحبي كل ما هو نادر وفريد.
ساحة النقاش