باتت الأقراص الصلبة الخارجية صورة مألوفة على العديد من المكاتب في الآونة الأخيرة، غير أن معظم وسائط تخزين البيانات لا تزال تتوافر كأقراص صلبة داخلية في الكمبيوتر. ولكي يتسنى نقل محتويات الأقراص الصلبة الداخلية بسهولة ويسر من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) تتوافر محطات إرساء مخصصة لهذا الغرض. وتتسم محطات الإرساء هذه بسهولة الاستخدام، فما على المستخدم سوى وضع القرص الصلب بداخلها وتوصيله بالكمبيوتر. وتُعد هذه المحطات مناسبة جداً لقراءة محتويات الأقراص الصلبة القديمة التي تم فكها من الكمبيوتر الشخصي أو النوت بوك.

‫وأوضح هارالد لينر الذي يعمل لدى متجر كونراد للإلكترونيات بمدينة هيرشاو جنوب ألمانيا، أن فائدة محطات الإرساء هذه تتضح جلياً مع أجهزة النوت بوك على وجه الخصوص، حينما يكون من الضروري استبدال القرص الصلب المركب بداخلها بموديل ذي سعة أكبر. وبفضل هذه المحطات يمكن أيضاً الوصول إلى محتويات القرص الصلب القديم حتى بعدما يتم فكها بالفعل من جهاز النوت بوك.

‫وعن مزايا محطات الإرساء يقول لينر :”تتيح محطة الإرساء نقل سريع للبيانات نظير القليل من المال نسبياً”. ويؤكد توماس ليتشفاغر من مجلة الكمبيوتر «Chip» الصادرة بمدينة ميونيخ جنوب ألمانيا، على ذلك ويقول إنه بالمقارنة بالأقراص الخارجية تُعد موديلات محطات الإرساء غير المحتوية على جسم صندوقي أرخص كثيراً. وأضاف :”بالطبع لا يحتاج كل مستخدم إلى محطة إرساء في المنزل، غير أن احتياجه للاستفادة من مميزاتها يتجلى حينما يتطلب الأمر نقل كميات كبيرة من البيانات كثيراً”.

‫وأوضح بيتر تونيف من شركة «تيكناكس» بمدينة فرانكفورت غرب ألمانيا، أن معظم محطات الإرساء تكون متوافقة مع الأقراص الصلبة مقاس 5ر2 بوصة و5ر3 بوصة في نفس الوقت، مشيراً إلى أن العديد من الموديلات تكون أيضاً مُزودة بفتحة مزودجة للأقراص الصلبة لإتاحة إمكانية تشغيل قرصين في آن واحد. ويلتقط ليتشفاغر طرف الحديث ويقول إن بعض الموديلات القليلة تحمل على متنها بشكل إضافي قارىء لبطاقات الذاكرة، لافتاً إلى أن هذه الإمكانيات التي تزخر بها محطات الإرساء قد توفر على المستخدم في بعض الأحيان شراء جهاز إضافي.

‫وفيما يتعلق بحجم الوظائف تتشابه – بحسب ليتشفاغر – غالبية محطات الإرساء فيما بينها، وتكمن اختلافات الجودة في التفاصيل. ويمثل منفذ التوصيل USB 2.0 معياراً مشتركاً بين محطات الإرساء. وهنا يقول ليتشفاغر :”من ينقل كميات كبيرة من البيانات كثيراً، ربما لا يسعد كثيراً بهذا المعيار”. لذا تتوافر بعض الموديلات المزودة بمنفذ eSATA والذي يتيح تشغيل القرص الصلب في محطة الإرساء بنفس السرعة التي يعمل بها قرص مركب داخل الكمبيوتر. أما السرعة القصوى فلا تتيحها سوى محطات الإرساء المزودة بمنفذ USB 3.0.

‫وينصح ليتشفاغر المستخدم بضرورة أن يهتم دوماً باتزان محطة الإرساء وثقلها، لأن القرص الصلب يقف بشكل رأسي في محطة الإرساء ويقل تأثره بالصدمات كلما زاد ثبات واتزان المكان الذي تم وضع محطة الإرساء فيه. ويقول ليتشفاغر إنه من العملي أيضاً استخدام زر النسخ الاحتياطي والذي يتيح إمكانية تأمين جميع محتويات القرص الصلب أو مجلدات بعينها على الكمبيوتر أو النوت بوك.

‫صندوق المعلومات: ضرورة تقسيم القرص الصلب أولاً

‫ما لا يعرفه كثير من المستخدمين هو أن الكمبيوتر لا يتعرف على الأقراص الصلبة الخارجية في البداية عندما تكون جديدة تماماً. ولغرض التشغيل لا تحتاج محطة الإرساء نفسها لأي برنامج تشغيل بدءاً من ويندوز إكس بي؛ حيث يظهر القرص الصلب الموضوع بالمحطة في نظام التشغيل أوتوماتيكياً، إذا كان قد تم تهيئة القرص لتخزين البيانات (Formatting). وعلى النقيض من الأقراص الصلبة الخارجية المزودة بمنفذUSB   لا تكون الأقراص الصلبة العادية غير المزودة بصندوق (Case) مهيئة مسبقاً، لذا لا يستطيع الكمبيوتر أن يبدأ أي شيء معها. وفي هذه الحالة يتعين على المستخدم تقسيم القرص الصلب أولاً عبر لوحة التحكم. ويختلف الأمر مع القرص الصلب الذي يتم وضعه في محطة الإرساء بعد فكه من جهاز كمبيوتر أو نوت بوك؛ إذ أنه يكون مهيئاً بالفعل.

المصدر: موقع مجلة حور
Education-Commerce

Asmaa Elnahrawy

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 1098 مشاهدة
نشرت فى 6 سبتمبر 2010 بواسطة Education-Commerce

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

895,323