كل شيء جديد يشوبه الكثير من الحذر وعدم الثقة حتى تتعرف عليه جيداً فتألفه ثم تتساءل كيف تأخرت كثيراً في استخدامه رغم سهولته وكيف أن حذرك كان مبالغاً فيه بعض الشيء.

هكذا كان الحال مع الانترنت في الماضي وكذلك هو الحال مع التجارة الالكترونية في الوقت الحاضر فالكثير من الناس مازالوا قلقين من استخدام الانترنت في التجارة وأقصد هنا إيجاد الشركاء التجاريين أو حتى الشراء المباشر من الشبكة لأنهم ببساطة لا يعرفون هوية الطرف الآخر أو نواياه ولهم في ذلك كل الحق فبدون معرفة وسائل الحماية وطرق استعمالها فإن المتصفح قد يكون عرضة للاستغلال أو النصب أو سرقة المعلومات الشخصية أو المالية خاصة في سوق ضخم بلا قاضي أو شرطة مثل الانترنت.  سنحاول أن نناقش وسائل الحماية على الشبكة من خلال مقال منفصل إذا أتيح لنا الوقت لاحقاً إن شاء الله.

إن أول ما يحتاج الناس إليه عند التعامل مع الانترنت في التجارة هو المصداقية وهذا هو ما تجده على رأس كل كتاب حول هذا الموضوع.

·     إذا أردت للناس أن يتعاملوا مع شركتك فعليك أن تعرفهم بالشركة وبعنوانها وأرقام هواتفها لأن الناس يريدون أن يتأكدوا من أنك حقاً موجود فلا أحد يريد أن يخاطر بالتعامل مع مجهولي الهوية.

·     يمكنك كذلك أن تزود العملاء المحتملين بماضي الشركة وقائمتها المرجعية مع الإثبات كلما أمكن.

·     لا تستخدم المواقع المجانية أو البريد المجاني لأن تلك الخدمات المجانية تعطي إيحاء بعدم جديتك في التجارة وأنا شخصياً أميل لعدم التعامل مع أي شركة تستخدم الخدمات المجانية لأنها لا تقدم أي هوية عند استخدام تلك الخدمات.

·     صمم موقعاً يبين كم الوقت والجهد والمال المبذول في التصميم لأن المتعامل معك يريد أن يتأكد من أنك حقاً جاد في الاستثمار.

·     إذا كان موقعك الالكتروني يتقبل البطاقات الائتمانية فعليك أن تبين للعملاء المحتملين إجراءات الأمان التي تستخدمها لحماية معلوماتهم مثل التشفير وغيره من الوسائل.

·    إذا كنت تمنح المشتري حق إعادة المشتريات دون إبداء الأسباب - وهو حقاً من التكتيكات التسويقية الناجحة -  فبين ذلك بوضوح على موقعك فتلك الوسيلة تثير إعجاب المشتري وتمنحه الثقة في الشركة أولاً ثم في جودة المنتج ثانياً وتسهل على المشتري عملية اتخاذ قرار الشراء.