آثار الذنوب والمعاصي

 

 

 

 

لا اله إلا الله                                          الجماعة الإسلامية

محمد رسول الله                                             بالمنيا

 

 

علي طريق التربية وتهذيب النفس

 

رسالة هامة ومفيدة

في

 

آثار الذنوب والمعاصي

 

 

 

 

 

<!--<!--

 

 لا تنظر إلي صغر الخطيئة

 

                                   ولكن انظر إلي من عصيت

 

 

مقتبسة من كتاب الداء والدواء لابن قيم الجوزية
إعداد فضيلة الشيخ / على عبد الفتاح عبد الحليم   رحمه الله

من آثار المعاصي
للمعاصي من الآثار القبيحة والمذمومة والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله . نذكر منها
1)                <!--[endif]-->المعصية تحرم العلم :
فالتقوى مفتاح العلم قال الله تعالي { واتقوا الله ويعلمكم الله } فإن العلم نور قذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور ولذا قال مالك للشافي لما أعجبه علمه إني أري الله تعالي قد ألقي عليك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية وقال الشافعي رحمه الله :
شكوت إلي وكيع سوء حفظي           فأرشدني إلي ترك المعاصي
وقال : أعلم بأن العلم فضل              وفضل الله لا يؤتاه عاصي
2)                <!--[endif]-->المعصية تمنع الرزق :
 قال النبي صلي الله عليه وسلم ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) فالمعاصي تزيل النعم وتحل النقم فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب وما حلت به نقمة إلا بذنب ولقد أحسن القائل :
إذا كنت في نعمة فارعها              فإن الذنوب تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد             فرب العباد سريع النقم
3)                <!--[endif]-->المعصية تعسر القلوب :
فلا يتوجه العاصي لأمر يقضيه إلا يجده مغلقا دونه أو متعسرا عليه { ومَنْ يَتَقِ الله يَجعلْ لَهُ منْ أمرِهِ يُسراً‏. } فمن عطل التقوى بمعصية الله جعل الله له من أمره عسرا .
4)                <!--[endif]-->المعصية تورث الذل :
 فالعز كل العز في طاعة الله والذل كل الذل في معصيته وكان من دعاء بعض السلف :   "اللهم أعزني بطاعتك ولا تزلني بمعصيتك"  
وقال عبدالله بن المبارك :
رأيت الذنوب تميت القلوب           وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب            وخير لنفسك عصيانها
      وقال سليمان التيمى : إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح       
      وعليه مذلته .
5)                <!--[endif]-->المعصية توهن القلب والبدن :
 فلها في القلب ظلمة ، وظلمة المعصية للقلب كالظلمة الحسية للبصر – وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرة صاحبها حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر . وتقوى هذه الظلمة حتى تعلو الوجه وتصير سوداء فيه يراه كل أحد قال بن عباس ".....وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق "
6)                <!--[endif]-->المعصية تجلب الهم والغم والدين :
 فالذنب إما أن يميت القلب أو يمرضه مرضا مخوفا أو يضعف قوته ولا بد حتى ينتهي ضعفه إلي الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبي صلي الله عليه وسلم الهم والحزن , والعجز والكسل , والجبن والبخل , وثقل الدين وقهر الرجال , ويروي أن أحد السلف لما ركبه الدين إغتم لذلك فقال : "أني لأعرف هذا الغم بذنب أصبته منذ أربعين سنة".
7)                <!--[endif]-->المعاصي تطبع علي القلب وتعمي بصيرته :
فالمعاصي تعمي بصيرة القلب وتطمس نوره فإذا تكاثرت طبع علي قلب صاحبها فصار من الغافلين قال تعالي { كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ قال المفسرون " الران " هو الذنب علي الذنب حتى يعمي القلب .
8)                <!--[endif]-->المعاصي توجب القطيعة بين العبد وربه :
وإذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير واتصلت به أسباب الشر , فأي فلاح , وأي رجاء , وأي عيش لمن انقطعت عنه أسباب الخير وقطع ما بينه وبين وليه ومولاه الذي لا غني له عنه طرفة عين . قال بعض السلف : "رأيت العبد ملقي بين الله سبحانه وتعالي وبين الشيطان فإن أعرض الله عنه تولاه الشيطان , وإن تولاه الله لم يقدر عليه الشيطان ".
9)                <!--[endif]-->المعاصي توقع في الوحشة :
 فالمعاصي توقع الوحشة العظيمة في القلب. فيجد المذنب نفسه مستوحشا وقد وقعت الوحشة بينه وبين ربه الذي عصاه وبينه وبين الخلق ولاسيما أهل الخير منهم ، وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة وقوية حتى تستحكم فتقع بينه وبين امرأته وولده وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه وأَمَرُّ العيش عيش المستوحشين الخائفين .
10)         <!--[endif]-->المعاصي تلقي الرعب والتخوف في القلوب :
فالمولي عز وجل يلقي الرعب والخوف في قلب العاصي فلا تراه إلا خائفا مرعوبا وكأن قلبه بين جناحي طائر، إن حركت الريح الباب قال : جاء الطلب , وإن سمع وقع قدم خاف من يكون نذيرا بالعطب , يحسب كل صيحة عليه , وكل مكروه قاصدا إليه. فمن خاف الله أمَّنه من كل شئ ومن لم يخف الله أخافه من كل شئ .
11)         <!--[endif]-->المعاصي تُجرئ علي الإنسان أعداءه :
 فالذنوب تجرئ علي العبد من لم يكن يجترئ عليه من أصناف المخلوقات ، فتجرئ عليه الشياطين بالأذى والإغواء والوسوسة والتخويف ، وتجرئ عليه شياطين الإنس بما تقدر عليه من أذاه في غيبته وحضوره. ونجرئ عليه حتى أهله وخدمه وأولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم. فال بعض السلف :" إني لأعصى الله ، فأعرف ذلك في خلق امرأتي ودابتي".
12)         <!--[endif]-->المعاصي ترفع المهابة من قلوب الخلق :
فالمولي عز وجل يرفع مهابة العاصي من قلوب الخلق فيهون عليهم ويستخفون به. فعلي قدر محبة العبد لله يحبه الناس , وعلي قد خوفه من الله يخافه الناس , وعلي قدر تعظيمه لله وحرماته يعظمه الناس وكيف ينتهك عبد حرمات الله. ويطمع أن لا ينتهك الناس حرماته ؟!!
13)         <!--[endif]-->المعاصي تطفئ الغيرة :
فهي تطفئ فئ القلب نار الغيرة فأشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيره علي نفسه وأهله وعموم الناس. ومثل الغيرة في القلب كمثل القوة التي تدفع المرض وتقاومه , فإذا ذهبت الغيرة ذهبت القوة وحلَّ الداء ولم يجد له دافعا تمكَّن فكان الهلاك. وكلما اشتدت ملابسة العبد للذنوب أخرجت من قلبه الغيرة علي نفسه وأهله وعموم الناس وقد تضعف الغيرة في القلب جدا حتى لا يستقبح بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره. وقد يصل الأمر إلي أنه يحسن الفواحش لغيره , ويزينها له , ويدعوه إليها , ويسعي له في تحصيلها – ولهذا كان الديوث أخبث خلق الله والجنة عليه حرام. وهذا يدلك علي أن الغيرة أصل الدين , ومن لا غيرة له لا دين له .
14)         <!--[endif]-->المعاصي تخون العبد أحوج ما كان إلي قلبه ونفسه :
فالقلب يصدأ بالذنوب ويصير مثخنا بالمرض , وكذلك النفس تخبث بالشهوات والمعاصي وتضعف. فإذا وقع العبد في مكروه واحتاج إلي التخلص منه خانه قلبه وخانته نفسه وكان بمنزلة رجل معه سيف قد غشيه الصدأ ولزم قِرابه بحيث لا ينجذب مع صاحبه إذا جذبه. فعرض له عدوا يريد قتله فوضع يده علي قائم سيفه وجاهد ليخرجه فلم يخرج معه فدهمه عدوه وظفر به .
15)         <!--[endif]-->المعاصي تؤثر في العقل فتفسده :
 فهي تؤثر في نقصان العقل فإن للعقل نورا  والمعصية تطفئ نور العقل ولا بد ، وإذا طفئ نوره ضعف ونقص. قال بعض السلف : "ما عصي الله أحدا حتى يغيب عقله ".
16)         <!--[endif]-->المعاصي تسقط الكرامة :
 فالمعاصي تتوالد فهي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز علي العبد مفارقتها والخروج منها وقد ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة فلا يستقج لنفسه رؤية الناس له ولا كلامهم فيه فتسقط بذلك كرامته عند الله وبين الخلق ويصبح من السفلة ، وقد تصيبه لعنة الله ولعنة رسوله صلي الله عليه وسلم .




( العاصي مأسور , مسجون , مقيد )
والعاصي دائما أسير شيطانه وسجين شهواته وقيد هواه ، فهو أسير مسجون مقيد . ولا أسير أسوأ حالا من أسير أسره ألد عدو له , ولا سجن أضيق من سجن الهوى , ولا قيد أصعب من قيد الشهوة.
فكيف يسير إلي الله والدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيد؟!
أخي المسلم
كلنا قد يذنب . وكلنا قد يقترف المعاصي .
والآن
وبعد ما تفهمت هذه الرسالة العظيمة أدركت ما للمعاصي من أثار قبيحة يأباها كل عاقل حكيم .
أعلم
أنه لا منجي لك إلا بالإقلاع عما أنت عليه من المعاصي وبالإقبال علي الله تائبا نادما
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إن الله عز وجل يبسط يده بالتوبة لمسئ الليل إلي النهار ولمسئ النهار إلي الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )           رواه مسلم
وأخيرا
 احتفظ يا أخي بهذه الرسالة المفيدة لتقرأها من حين لآخر فإنها خير مذكر لك ..            
   علي عبد الفتاح 
الجماعة الإسلامية بالمنيا
 نبذة عن شخصية مُعِدِّ الرسالة
الإسم : على عبد الفتاح عبدالحليم
 من مواليد أواخر الخمسينات 1958أو 59 بالمنيا
• حاصل على ليسانس آداب  لغة عربية علم 1980.
• كان يعمل مدرسا للغة العربية بالمنيا
• متزوج  وله بنتان  (فاطمة – وعائشة ) .
• اعتقل سنة 81 19 على ذمة القضية 462الشهيرة بقضية الجهاد الكبرى.. وقضى فترة سجنه (ثلاث سنوات) في حفظ القرآن فختمه.. ثم انشغل بدراسة العلم
• خرج من السجن في أكتوبر 84 حيث نظم صفوف الجماعة بالمنيا حتى عام 1988.
سافر إلى السعودية  حيث أدى فريضة الحج ومن هناك توجه إلى أفغانستان حيث قتل  هناك في أول شهر رمضان المبارك فرحم الله الشيخ وتقبله عنده من الشهداء .
أكثر ما اشتهر به الشيخ على عبد الفتاح جرأته وشجاعته.. حتى لم يتصور أحد أن عينه يمكن أن تدمع ولكن لم يكن أحد يعلم أن هذا الأسد أحيانا ً يبكى.
لكنه كان كثير التضرع والبكاء من خشية الله
كتب فى السجن قصيدته الرائعة :
لبيك يا قدس السليبة كلنا نحمى الحمى
لبيك تفديك الرقاب بالألوف المسلمة
لبيك إن عطش اللوا بذل الشباب له الدما
لبيك حتى ترفع الأرض الإذان إلى السما
***
لبيك يا قدس سنأتي فوق أشلاء اليهود
وستبسمى ياقدس لما تنهزم كل القرود
يا قدس أهواك وإني مقتحم كل الحدود
يا قدس لا تبكى فإني حافظ كل العهود
***
سنحكم الشرع يا قدس ثم نمضى كالأسود
وشريعة الرحمن تمضى ترفع الحق المجيد
يا قدس لن أنسى فجدي خالد ابن الوليد
وله قصائد أخرى.. لكنه للأسف لم يحتفظ بها.
إباؤه :
كان الشيخ علي عبد الفتاح  رجلا ًأبيا ً مستعليا ً بدينه ولم يكن إباؤه هذا خاويا ً.. بل كان  يأنف من المعاصي لكونها لا تليق بالرجال، وأنها حقارات لا ينزل ولا يتدنى إليها الرجل.. ولم تكن هذه وجهة نظر ولا إنشاء يقوله بلسانه.. وإنما من اقترب منه علم أنها سجيته وقد لخص فصل "آثار الذنوب والمعاصي" لابن القيم ونشره بين إخوانه .
كان الشيخ على قد خرج للجهاد في سبيل الله قبل أن يدخل السجن فلما خرج للدعوة كان يعمل فيها بروح الجهاد.. أي بكل ما تحمله كلمة الجهاد من أخلاق المجاهدين من الصبر والزهد والبذل والعطاء والتضحية.. وتحمل الأذى والهمة العالية وإيثار الدين على كل شيء والنظر إلى الآخرة والقوة والشجاعة.. وغير ذلك من الصفات التي تجعل للدعوة روحا وحيوية وقوة وإنجازًا وتجديدًا مستمرًا.
وقد أثمر هذا الجهد والجهاد انتشارًا كبيرًا للدعوة.
أصبح الشيخ علي ملازما ً للمسجد تقريبًا لا يذهب إلى أسرته إلا قليلاً.
وكانت من مقولاته الشهيرة عن الجهاد بالمال:
"من لم  يجرح جيبه اليوم في سبيل الله.. لن يستعد أن يجرح بدنه غدا ً "
وكان يقول أيضا ً:
"إذا تركنا المنكرات ولم نتحرك لتغييرها فستدخل علينا بيوتنا"
وكان يردد قول ابن القيم بتصرف:
"إن الله تعالى اشترى من المؤمنين أنفسهم" .. فمن باع فليس له أن يشترط.. فلله تعالى أن يتسلم السلعة حيث شاء إن شاء.. قبضها في ساحة القتال.. وإن شاء قبضها في السجن.. أو على فراش المرض.. وإن شاء قبضها في ساحة الدعوة
كان الشيخ على بارا ً بأمه جداً.. وكان يجتهد في أن يجد فرصة ليذهب لزيارتها وسط مشاغله الكثيرة.. ورغم مطارداته ومداهمات بيتهم.
محفظة الأمير خاوية :
جاءه أحد الإخوة فقال: إن الإخوة المعتقلين في الحجز يقولون:
إنهم لم يأكلوا منذ كذا يوم ويطلبون طعاماً.
فتأثر الشيخ علي.. ولكنه أخرج حافظة النقود ولم يكن فيها أى مبلغ فقال: "قل لهم نحن وأنتم في الجوع سواء.. إلى أن يرزقنا الله من فضله".
فتأثر الإخوة حوله وقالوا: لا نجمع على الإخوة بلائين.
قال: "وما العمل.. والحال كله كما ترون؟"
فجمعوا ما معهم جميعاً وأرسلوه إليهم.
وكان الشيخ علي يظل طاويا ً على الجوع يومين أو ثلاثة ونحن لا نشعر.. وليس في جيبه قرش واحد.
موقف إنساني نقطة تحول :
جاءنا يوما ً حزينا ً متأثرا ً جدا ً.. فقال: أريد أن أعرض عليكم أمرًا هامًا فقد شكي الناس من امرأةٍ يدخل عليها الرجال لارتكاب الفاحشة.. قال فذهبنا إليها وسألناها ما الذي يحملها على ارتكاب هذا العار؟ فهل تعلمون مإذا قالت؟!
قلنا: مإذا؟
قال: بكت المرأة بكاءً شديدًا.. وقالت أنا أربى أيتامًا وليس عندي ما أنفقه عليهم إلا من هذا الباب!!!
وبكى الأسد ، وأخذ  يقول:  أين كنا نحن عندما احتاجت هذه المرأة وتركناها ؟
ولمإذا لا ترانا هي وأمثالها إلا إذا لجأت للحرام فنذهب إليها لنغير المنكر؟
ولمإذا لا نبحث عن هؤلاء ونحاول أن نساعدهم أي مساعدة تكفيهم قبل أن يشتروا اللقمة بعرضهم؟
قال: اتفقت معها لو وفرنا لها عملا ً شريفا ً.. هل تعاهدينا على عدم العودة لهذا الإثم؟
فعاهدتني؛ وقد ذهبت إلى تاجر جملة أعرفه واتفقت معه أن يمدها بالفاكهة لتبيعها أمام بيتها على أن يراعى هذا الرجل ظروفها فوافق.
وقد كان هذا الموقف الإنساني نقطة تحول له ولنا جميعا ً..فقد زاده هذا الموقف رفقا ً ورحمة .. فقد كان دافعاً كبيرًا جدا ً للاهتمام بالعمل الاجتماعي ومساعدة الأسر الفقيرة والأيتام.
وقد استمر الشيخ علي في إتباع هذه الطريقة مع كل مرتكبة للمنكر بسبب الحاجة.. وقد وصل عدد النساء اللاتي ساعدهن على إنشاء مشروعات صغيرة أمام البيوت بمساعدة أهل الخير وعاهدهن على ترك الفاحشة إلى عشرة نساء.
لقد سترهن ستر الله ذريته وأعانهن على التوبة.. جعل الله توبتهن في ميزان حسناته
كانت طاقته أكبر بكثير من العمل في مجال الدعوة في المرحلة التي كانت الجماعة تمر بها.. وكان هو يقول أن مكانه ليس في مصر.. إنما هناك في ساحة الجهاد والقتال لأعداء الله الروس الملاحدة.
وقد كان شغوفا ً بأخبار الجهاد في أفغانستان متابعا لها. وكان يتمنى ان يقف أمام قبر أبى مسلم الخولانى  زائرا له وأنه إذا استشهد يتمنى أن يدفن بجواره .
ولذلك سافر إلى أفغانستان سنة1988 وأخذ أهله معه لأنه لم يكن ينوى العودة.. وقد كان.. ويسر الله له الخروج مرة ثانية في سبيل الله.. واستشهد هناك ودفن مع أبى مسلم الخولانى رحمه الله .
لقد كان تعليقنا جميعا ً وكل الذين اقتربوا منه أنه صدق الله في طلب الشهادة وسعى إليها.. فصدقه الله وبلغه ما أحب نحسبه كذلك.. ولا نزكى على لله أحدا ً.
لقد رحل الشيخ علي.. ولكن آثاره باقية
فقد اختار طريق الحياة وصدق في طلبه فصدقه الله وبلغه ما أحب..

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 328 مشاهدة
نشرت فى 26 مايو 2014 بواسطة ESDARATELGAMAA

إصدرات الجماعة

ESDARATELGAMAA
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

15,585