وسط هذه الفتن التي تموج كموج البحر, يحتاج المؤمن إلى سفينة مطمئنة يمخُر بها بين الأمواج المتلاطمة فلا تضطرب ولا تميل مهما اشتدت بها العواصف.
و إن اليقين لهو تلك السفينة التي نحتاج إليها جميعا

قال ابن تيمية : "والعرب تقول " ماءٌ يَقِنٌ " إذا كان ساكنا لا يتحرك ؛                  فقلب المؤمن مطمئن لا يكون فيه ريب  
واليقين عِلم مستقر ثابت راسخ بكل ما أخبر الله به .. وكل ما وعد به.. وكل ما أوعد به..علم ثابت لا يتزحزح ولا يخالطه ريب أو شك أو اضطراب مهما عصفت الفتن من حول صاحبه . وبدون هذا اليقين يصعب بل يستحيل أن يكمل العبد مسيرته ..                                                                                              ستصرفه الدنيا بمباهجها , لأنه لم يوقن بأن ما عند الله خير وأبقى ..                 ستقطعه البلاءات بشدتها لأنه لم يوقن بأن عذاب الله لا يدانيه عذاب ,  وانغماسة واحدة فى النارأشد مرات ومرات من كل بلاءات الدنيا ..                         ستخيفه كثرة أعدائه لأنه لم يوقن بوعد الله (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض ) النور
وقد جعل الله اليقين والصبر جناحَي الإمامة في الدين فقال عز مِن قائل: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكانوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)السجدة                       ولما كان اليقين هو أحد أهم روافد الصبر ؛ صار هو رأس الإمامة وأُسَّ التمكين . والعاملين للدين أحوج الناس لهذا اليقين الذي يورث زهدا في الدنيا لما يقوم بالقلب الموقن من علم جازم راسخ بفنائها.. علم لا تطغي عليه معاينة الشهوات ولا مخالطة أهل الغفلات.. وهو أيضا يورث العبد رغبة في الآخرة لأن القلب يعاينها وكأنه يراها فلا تبقي فيه بقية لمطالعة غيره .


تزداد حاجتنا إلى اليقين في أوقات الشدة عندما تضيق بنا السبل ويتكالب الأعداء ويزدحم الأفق بشتى أنواع البلاءات.. ( بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْ انفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) .. نعم نريد صبرًا مع علمٍ جازمٍ بأن الفرج آتٍ آتٍ ، والنصر قادمٌ قادم . وبدون هذا اليقين سيضطرب الفؤاد وقد ينقلب العبد.. ويرحم الله ابن تيميه: ( فقلب المؤمن مطمئن لا يكون فيه ريب )
<!--

 

 

                                          إطلالات تاريخيه : 
<!--

    إطلالة سريعة على مواقف المتحصنين بالمدينة وراء الخندق الشهير يوم الأحزاب , تبين لنا بجلا معني اليقين ، وتبين أيضا قيمته .                                  لقد كانوا قسمين  
           أصحاب اليقين الثابت       ،       وأصحاب الشك والهلع الخالع                وقد أورد القر أن هذين الصنفين: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا) (وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً )
الموقف واحد: عدو قوي كثير العدد يحاصرهم حصارًا شديدًا في أيام بردٍ وريحٍ قاسية
وجير انهم من يهود بنى قريظة قد خانوا العهد وحالفوا العدو وشكّلوا ثغرةً خطيرةً وشوكةً مؤلمةُ في جنب المسلمين.
ورغم وحدة الموقف الخارجي إلا أن رؤية المحاصَرين بالمدينة للمستقبل المأمول وراء هذا الحاضر القاسي لم تك واحدةً بل تعددت .
ظن فريق أن هذا إيذ انٌ بزوال الإسلام وأهله.!                                           ورأى فريق آخر أن هذا لا يزيد عن دلائل وامتحان على طريق الإيمان الذي ينتهي بالنصر للإسلام وزوال دولة الشرك والكفران . وكان اليقين هو الفاصل بين الفريقين
كلاهما سمِع وعد الله ووعد رسوله عليه الصلاة والسلام . .  أن أهل الدين منتصرون في النهاية لا محالة و أن هذا النصر دونه عقباتٌ،  وصعابٌ، وابتلاءات بل وهزائم جزئية..                                                                                  فلما أتت المحن ثبت المؤمنون موقنين أنها شدةٌ ستمضي ، وسيأتي بعدها النصر والفرج , لأن الله وعد بذلك ؛ والله تعالى لايخلف الميعاد(وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) الروم .                                                       فالذى يخلف وعده إما أنه يفعل ذلك لأنه غير قادر علإ انفاذه وإما لأنه رغم قدرته عليه قد تبين له بما استجد من علم لم يك يدركه عندما قطع الوعد على      نفسه,  تبين له أن عدم إنفاذ الوعد خير من إنفاذه .
والله تعالى منزه عن ذلك كله . فهو العزيز الحكيم..                                         وعزته تتضمن القدرة الكاملة على فعل ما يريد,وحكمته توجب تمام علمه بما يصلح وما يحسن.والكون كله بسماواته وأرضه وكواكبه وشمسه وقمره وجباله وبحاره و أنهاره ورياحه و إنسه وجنه وملائكته كلهم مسخر لإنفاذ وعد الله ..
<!--

 

 

ومن تأمل قصص الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم مع أقوامهم،وأعطاها حقها من التكفير والتدبر عرف اليقين طريقه إلى قلبه. ففى النهاية لابد و أن ينتصر أهل الدين، دين الله تعالى، على أهل التكذيب والعناد.. تارة ينصرهم الله بالريح المهلكة لأعدائهم.. وتارة بالصيحة.. وتارة يكون البحر طريقا يبسا ينجوعلى متنه المؤمنون ثم ما يلبث أن يصير أمواجا عاتية تغرق أعداءهم .. وتارة تصبح الأرض كلها بحرا متلاطم الأمواج بينما السفينة الوحيدة السابحة على وجهه تحمل على ظهرها أهل الإيمان.
فلابد من تدمير قوة الكفر وإهلاك حزبه بصورة أو بأخرى " فكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ "العنكبوت " مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أولِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَ ان أوهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ۖ لَوْ كانوا يَعْلَمُونَ "...                                                            يالسفاهة عقولهم إنهم اتخذوا أولياء من دون الله ..وأى شئ يتحصن به المخلوق من قوة الله فلن يكون إلا كبيت العنكبوت أمام القوة القاهرة.. فهل يصمد العنكبوت أمام من يقول للشئ كن فيكون. ؟!
فلا ينبغى إذن أن ننظر إلى قوة أهل الباطل وسلاحهم وعتادهم وأموالهم إلا من هذه الزاويه زاوية أنهم تحصنوا بها من الله .
بمثل هذه النظرة الإيمانية نستطيع أن ندرك لماذا سينهزمون و إن كنا قد لاندرك كيف سيهزمون.
سنة الله مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم        
<!--

يقول الله تعالى فى سورة محمد(سورة القتال) " وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ". فالله تعالى قادرعلى إهلاك من حارب أمة الإسلام كما أهلك أسلافهم بالريح أو بالصيحة أو الماء أو غيرها ... ولكنه أراد جعل المسلمين وجهادهم وبذلهم هو سبب الإهلاك.. ليس معنى ذلك أنه سبح انه قد تخلى عن الفئة المؤمنة ووكلها إلى قوتها المادية ..لا بل يوفقهم وينصرهم ويثبتهم ويعينهم ويحفظهم حتى ولو كانو ضعافا قليلى العدد.. وتكون المعجزة فى انتصار القلة الضعيفة على الكثرة القوية.. وهى معجزة لاتقل عن معجزات الريح والصيحة التى أهلك الله بها من سبق " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَ انتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " أى ضعاف قليلو العدد.
أما إذا تقاعس المسلمون فلا نصر ولا تمكين لهم .. هذه سنة الله تعالى مع أمتنا.. فلابد إذن من عمل وجهاد.. وعندما نعمل ونجد ونجتهد لابد و أن يأتى نصر الله لكن بعد امتحانات ونقاط تفتيش يتم فيها فرز المؤمن الصادق من المُدعى الكاذب

 

 

وعند كل نقطة تفتيش - أى عند كل ابتلاء- يظهر لك-أخى المسلم- حقيقه يقينك وتصديقك بوعد الله . فإن جزمت بأنها محنة ستنقضى و أن نصر الله قادم من وراء تلك المحن لا محالة طالما أن الفئة المؤمنة مستمسكة بدينها مخلصة تقية عابدة حامدة مجاهدة, إن جزمتَ بذلك فأنت من الموقنين الذين يصلحون لاستكمال المسيرة. أما إذا زاغ القلب والبصر وأصغى العبد لوسواس الشيطان القائل بأن هذا هو هلاك المؤمنين ونهايتهم.. و أنه لا فائدة ولامفر ولاطاقة لنا بعدونا الذى يترصدنا ويحصى علينا حركاتنا وسكناتنا.. ففى القلب دخن يجب المسارعة إلى مداواته قبل أن يستفحل فيوجب طرد صاحبه من ساحة العمل الإسلامى أو فراره منها معتقدا أنه قد نجا ولايدرى المسكين أنه قد فَرَّ به الشيطان إلى الهلاك( انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَ ان الْمُبِينُ) فإن أردت أن تعرف حقيقه يقينك فلا تسل عنه أيام الرخاء بل أيام الشدة فإن وجدته كما هو فأنت أنت . و إن لم تجده فمن تكون أنت؟.
الطريق إلى اليقين
<!--

اليقين يُتحصل من العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله التى هى من موجبات أسمائه وصفاته
فمن علم أن الله خالق كل شئ من العدم و أنه قادر لا يعجزه شئ و أنه لاحركة ولاسكون فى الكون كله بسمواته وأرضه وبره وبحره إلابأمر الله.. وعلم أن الله بكل شئ عليم لا تخفى عليه خافيه فى الأرض ولافى السماء ..حكيم يضع الأمور فى مواضعها الأليق بها. من علم ذلك حتى استولى علمه به على قلبه فهم موقن لا محالة بما وعد الله به.
أما من ضعف علمه بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه مع أوليائه وأعدائه, ولم تتمكن من قلبه هذه المعارف فهو ضعيف اليقين مريض القلب,كما قال الهه تعالى .وطريق مداواة من هذا قلبه تكون فى الإقبال على الله تعالى وتدبر آياته المتلوة فى القرآن وتدبر آياته الكونيه فى صفحة الحياة كلها.. والمواظبة على الطاعة والإكثار من ذكر الله تعالى واللجوء بالقلب إلى الله والتضرع إليه.. فمن واظب على هذا مع البعد عن الحرام والإقلاع عن العصيان وترك الغفلة والكسل استحكم نور الهدى من قلبه فرأى الأمور على حقيقتها بعد أن تزول الغشاوة عن عين بصيرته.وتوفيق الله قبل كل شئ فهو النعمة الكبرى التى لا ينعم الله بها إلاعلى من أحب .وقد قال سهل رحمه الله :"اليقين من زيادة الإيمان"..
فكلما زاد الإيمان استقر اليقين فى القلب, ومعلوم أن زيادة الإيمان تكون بكثرة الطاعة وترك المعاصى.
<!--

 

 

                                    ثمرة اليقين :
<!--

اليقين يدفع العبد للعمل والبذل والاجتهاد واستفراغ الوسع.. ويمنعه من النكوص على عقبه مهما كانت الشدائد فيمنحه عزيمة أقوى من كل شدة وهِمّة أعلى من كل فتنة .. ويحول بين عدوه أن ينال من دينه البتة حتى لو نال من بدنه بالأذى وهذا بعض مافى الآية" وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً " وفيها معانٍ أخرى عظيمة يضيق المقام عن ذكرها. واليقين يزرع التوكل فى القلب..وما أعظم حياة المتوكلين.. إنهم حقا " لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" يونس 
والمتوكل قد حاز السبب الأكبر " وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ "فلا يضره بعد ذلك غياب بعض الأسباب الدنيويه الصغرى ما دام ليس عن تقصير منهِ .. لذا فهو يعمل ويجاهد بالأسباب القليلة التى بين يديه.. وينصره الله ويوفقه ويحفظه.
أما عديم التوكل ضعيف الثقة بالله فلا يقدرعلى العمل إلا إذا كانت الأسباب المادية متوفرة كلها..والظروف مواتية..والعدو ضعيفًا أو بعيدًا أو خاملا..فإذا غابت عنه بعض هذه الضمانات خارت قواه ووهنت عزيمته وترك السعى والعمل. وها قد عرفت لماذا يتقاعس البعض أوقات الشدة وينشطون أيام الرخاء..لأن توكلهم معدوم.. بسبب ضعف اليقين الناشئ عن عدم العلم بالله.
وقد وصفنا لك الطريق لمداواة ذلك كله.
فإن شئت فأقبل, فليس ثمة طريق آخر إلى الجنة و إن شئت فالتفت خلفك وارجع. فما أكثر الطرق المؤدية إلى النار

                                               مبشرات                                                    
وأخيــــــــــــــــــــــــــــــرا...
هل هناك مبشرات تُقوى اليقين إذا ضعف وتُسلِّى القلب إذا وهن وتسرى عن العبد إذا ابتُلى؟
نقول : نعم فهذه إحدى أكبر امبراطوريتين تستكبران على الإسلام وتحاربان أهله قد انهارت وتفتت وجاع شعبها وتطاحنوا وتسولوا..بينما سواعد المجاهدين الأفغان لازلت فتية قوية.. إنتهى الاتحاد السوفيتى وخرجت الجمهوريات الإسلامية من تحت عباءته لترفع الآذان بعد سبعين عاماً من القهر.
وهذه الصحوة الإسلامية المعاصرة تنتظم فى العالم الإسلامى كله بعد أن ظن أعداؤنا أن لا قيام لهذه الأمة إلى قيام الساعة ، وهذه نجاحات طيبة يحققها العاملون للدين من حولنا رغم الابتلاءات والعذاب..فهنا ثبات وهناك نصر وثمة تمكين.. وقديمًا استدل هرقل بمثل هذا على انتصار الإسلام. واليوم يريدون تخويفنا بالعالم الغربى والأمن المركزى.."أليس اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد " الزمرٍ
<!--

 

و إنه لمن المبشرات أن امبراطورية فارس قد انهارت أمام قوة الروم مع تصاعد قوة الإسلام.. وبينما هرقل يحتفل بانتصاره الباهرعلى امبراطورية الشرق جاءه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(
أَسلِمْ تِسْلِمْ)
وبعدها بسنوات قليلة انهارت امبراطورية الروم تحت طرقات الزحف الإسلامى.
حقًا إن التاريخ يعيد نفسه رغم أنف الكافرين " يُرِيدُونَ أن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ". " هُوَ الذى أَرْسَلَ رَسولَهُ بالهًدَى وَدِينِ الحَقِ لِيُظْهِرَهُ على الدِّينِ كُلِّهِ ولو كَرِهَ المُشْرِكُون "  
العدد السابع محرم 1413 هـ أغسطس 1992م                                                     
من مجلة " كلمة حق " إصدار "الجماعة الإسلامية                                            

Top of Form

 

 

المصدر: ميثاق العمل الاسلامى

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 135 مشاهدة
نشرت فى 11 إبريل 2014 بواسطة ESDARATELGAMAA

إصدرات الجماعة

ESDARATELGAMAA
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

15,584