أين بيت ألأمه
أتيت من ريف مصر حيث نشات على وجود البيت الكبير أو بيت العائلة نجلس فيه كبير معي صغير دانى معي قاصي نتباحث ونتحدث عن كل ما يهم الوطن ونتشاحن بقوه من اجل مصر الغالية العظيمة ومنه تعلمت حب الوطن وما معنى المواطنة وكذا معنى كلمت مسؤل وحاكم فاكتشفت أنهم يغاروا على الوطن لا يناموا من اجل المواطن والوطن من اجل أن يجعلوا من مصر أمه كبيرة عظيمة تتباها بها الأمم وذلك عن طريق الحرص على المصلحة العلى والعامة للوطن ينسون أنفسهم ومصالحهم الخاصة يسمو بأنفسهم مثل القديسين والأنبياء فكنا نشفق عليهم من كثرة العمل من اجل الوطن الغالي مصر وهناك سمعت وعرفت أنا في القاهرة بيت ألامه يجلس فبه أفراد الوطن ليشكوا هموم الوطن ويتشاوروا ويبحثون في حل لهذه المشاكل والأذامات
وسافرت إلى القاهرة قاهرة المعز للعمل به واستقرت فيه واخذ تني دوامة العمل وجلست أتابع الجرائد القومية والمستقلة وبرامج التلفاز فوجئت بان البلد فوضه لا يعرف احد فيها الثواب من الخطاء . الحرامى من المسؤل لا احد يعرف العيب ولا الاحترام الغش بقا في كل شيء النهب في كل ثروة البلد لا حساب ولا عقاب
فذهبت ابحث على بيت ألامه وسألت إلى أن اهتديت إليه
فوجدته بجوار ضريح سعد زغلول رجل مليء الدنيا كله من أقصاه إلى أقصاه في حبه للوطن
ووجدت بجواره متحف بيت ألامه فدخلته فوجدت به أشباح وبه بعض الصور التذكارية لزعماء عظام
فسالت أين بيت ألامه فقالو كان يوجد مجلس ألامه وأصبح مجلس الشعب فتوقفت لبضعة ثواني ففكرت
انه هذا هو بيت ألامه (مجلس الشعب ) وتوجهت إليه رأيت حراسه شديدة (و س - ج ) وحيله لكي ادخل فتدبرت انه ليس بيت ألامه لأنه لو كان بيت ألامه لكان لا يوجد حراسه و( س - ج )وحيل للدخول
وعندما دخلت فوجئت ببراعة في فن الهندسة للمبنى الفخم الجميل الرائع الذي ينبىء عن شعب على قدر كبير من الحضارة والرقى والتقدم العلمي والاقتصادي والرخاء والأكثر من هذا به مكتبه من أعظم مكتبات العلم
فذاد فخري بهذا المبنى العظيم وعندما تبحرت بداخله حيث إن المبنى مكيف بأكمله يهيئ جو لمن يدخله بالإبداع والتطور والتفكير لكي يبدع لصالح هذا الوطن ووجدت به كثير من الصور الجميلة لأشخاص تنبآ عن عصر مضى كان جميلا به الاحترام والعلم والتطور والشفافية والديمقراطية والأكثر من هذا انه شيد عام 1863 اى انه من أوائل البرلمانات في العالم
وجلست انتظر السادة نواب ألامه أو الشعب كما يسمو أنفسهم وبعد نقاش كثير ينهم وبعضهم وأنا أنصت أليهم فوجدتهم ليس لهم صله بالمواطن المصري من قريب أو بعيد ورأيتهم يتحدثون في المصالح الخاصة ويلهثون وراء الوزراء ليجنوا ثمار خاصة بهم ولم أرى احد يتحدث عن الوطن او المواطن
فحثثت إن الوطن والموطنون أصبحوا غرباء في هذه البلد لا احد يسمعهم أو يتحدث أليهم أو عنهم
وهكذا ضاع وتاه بيت ألامه ولم أجده أصبحنا نعيش في وطن بلى بيت أو شعب بلى وطن
ساحة النقاش