محامون بلا نقيب تصدر بيانا يحمل خليفة مسئولية الازمة وتقول انها اهداها للحكومة
كتبت - جميلة علي
اصدر محامون بلا نقيب بيانا للتنديد بموقف حمدي خليفة نقيب المحاميين من الازمة زاعمين أن هذه الازمة التي تمر بها النقابة هي هدية السماء للحكومة حيث من خلالها تستطيع الحكومة الاطاحة بكل معارضيها داخل نادي القضاة ونقابة المحاميين.
وجاء في البيان نعم لقد ضرب محامين مصر المخلصين من اقصاها الي اقصاها مثلا رائعا في التفاعل مع ازمتهم في استصدار حكم موجه بالسجن علي محاميي طنطا 'ضحية المؤامرة' وازاء هذه الكارثة والعدوان نسي الجميع -ولو مؤقتا-علي اختلاف انتمائاتهم وخلافاتهم الجذرية مع مجلس نقابتهم الضعيف والتابع للحكومة والحزب الوطني والمنصاع لكل اوامرهم لاحكام السيطرة علي نقابتنا والتي كان اخرها محاولة
فاشلة وساذجة لتمرير قانون مشبوه مسمي بتعديل قانون المحاماه لولا الشرفاء اللذين تصدوا للمشروع.
واضاف ومن هنا وجدت الحكومة نفسها في مأزق حقيقي بعد مأزقها الاكبر في نادي القضاه وتراجع شعبية رئيس النادي الذي استطاعت ان تقف خلفه حتي تطيح بتيار الاستقلال داخل النادي والجميع يعلم تفاصيل المؤامرة التي تمت في نادي القضاه.
والان وقد اصبح امام الحكومة كارثة اكبر في نقابة المحامين وهي ضعف رجالها داخل مجلس النقابة وفشلهم في تمرير القانون التفصيل المشبوه واصبحت الكارثة الاكبر هي تقديم طلب من جبهة الدفاع عن استقلال النقابة لعقد جمعية عمومية لسحب الثقة من حمدي خليفة'حزب وطني'عمر هريدي'حزب وطني' وفي ظل هذه الورطة الحزبية كانت هدية السماء ووقوع تلك الاحداث المؤسفة باعتداء احد اعضاء نيابة طنطا علي احد المحامين الشبان وحبس محاميان لاذنب لهم الا حدوث مشكلة التعدي عليهم وسط محاولات حكومية وحزبية لانقاذ رجالها في نادي القضاه ونقابة المحامين وكان مبدأ الصيد في الماء العكر لتقررالحكومة وضع هذه الخطة الجهنمية للاطاحة بجميع المعارضين لادواتها داخل النادي والنقابة وتعزيز مواقفهم وتعديل اوضاعهم المهترئة في المؤسستين الكبيرتين لتعوضهم ما فقدوه نتيجة التبعية المفرطة لتوجيهات الحكومة والحزب الوطني كل هذا ومحامين مصر الشرفاء لا هم لهم سوي التصدي لهذه الازمة 'المفتعلة'بكل شرف وبكل مالديهم من قوة وكانت الخطوة الحكومية الاولي اطلاق العنان لرئيس نادي القضاة للظهور المكثف في الفضائيات ليقود معركة هجوم علي نقابة المحامين ليستطيع بذلك صف اعضاء نادي القضاه خلفه صفا واحدا في هذه المعركة المقصودة والهادفة في الاساس لاغراضه الانتخابية المقبلة بعد تراجع شعبيته داخل النادي.
في الوقت نفسه تبدو نقابة المحامين امام اعضائها انها تتعرض لهجمة قضائية لتحقيق ذات الهدف الانتخابي وهو حشد المحامين خلف مجلسهم الحكومي بالطبع حتي ينسوا محاولة تمرير قانونهم المشبوه وجميع مظاهر التبعية الحزبية.
وكانت العثرة الحقيقية امام الحكومة في حماية رجالها هي يوم 1/7/2010 ذلك اليوم المقررلعقد جمعية سحب الثقة فكانت جلسة المحاكمة الاستئنافية الموجهة سياسيا لتؤجل نظر الاستئناف لجلسة 4/7 محبوسين الي ما بعدعقد الجمعية فتحقق بذلك نصرا مزدوجا زائفا للقضاة في معركتهم الوهمية يعزز من وضع رئيس ناديهم الحكومي في معركته الانتخابية ليقوم بارسال هذا الكم الهائل من رسائل التهنئة لاعضاء ناديه.
وفي نفس التوقيت يبقي الحال علي ما هو عليه في نقابة المحامين حتي تفوت الفرصة علي المحامين في سحب الثقة من رجال الحزب الوطني وبعدها ايضا ستنهال نفس رسائل التهنئة من رجال الحزب الوطني في مجلس نقابة المحامين.
واضاف البيان اننا اكلنا طعم مؤامراتكم الشيطانية وكان يحكم علي ادائنا حسن النية والاخلاص وايماننا جميعا بما بذلناه من جهد وما ضحينا به وفق امكانياتنا المحدودة .
نعتذر للمحاميين المحبوسين لاننا لم نستطع ان نقدم لهم اكثر ما قدمناه وانهم ضحية هذه المؤامرة الشيطانية التي مرت علينا دون ان نعي او نفهم في ظل نقيبهم الحكومي الذي تاجر بالازمة لحفظ ماء وجهه امام حزبه وحقق مكاسب نقابية علي حساب حريتكم فكانت النتيجة ان دفعتم انتم الثمن في غفلة منا وتم حبسكم الي ما بعد تاريخ 1/7/2010
نعتذر لكل محام أتي من كل ربوع مصر يوم جلسة الاستئناف الكرتونية علي الصدمة التي تلقاها فينا وفي مجلسه المخادع وقلقه وحزنه علي مستقبله المجهول.
واخيرا نقسم لكم اننا لم ولن ندخر جهدا في مؤازرتكم ونتعهد امامكم اننا معكم اينما كنتم حتي تنزاح هذه الغمة ونتعهد ايضا ان هذه المؤامرة الرخيصة سنوقفها في حلوقنا قبل ان نبتلعها ونجترها قبل ان تستقر في اجسادنا التي تأبي هذه السموم الشيطانية.
ونجدد العهد معكم ومع نقابتنا اننا لن نسمح للحكومة والحزب الوطني ان يحموا رجالهم بهذه الطريقة المهينة لاننا رغم كل ذلك وبأقل تقدير ولا نبالغ نمارس اعظم الرسالات علي الاطلاق.
المصدر: محمد السطيحه 0127105575
  • Currently 56/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
19 تصويتات / 235 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,883,727