اكد الداعية عمرو خالد الذي يتجاوز زوار موقعه الالكتروني ثلاثة ملايين زائر شهريا انه لم يخطط ولم يحلم ابدا بالوقوف أمام الميكرفون، ولكنه كان ولايزال يحمل رسالة يريد ايصالها وحلماً يود تحقيقه وهو ان يصبح الشباب افضل مضيفا ان الحب هو الذي جعله انسانا مشهورا.
جاء ذلك في مقابلة اجراها معه المذيع ناصر المجيبل عبر اذاعة سلام اف ام.
وعن افكاره قبل ان يصبح داعية معروفاً قال: «كنت فقط مراجع حسابات وقبل ان اتحول الى الدعوة كنت في مرحلة الاعداد، والتدريب ووقتها فهمت التدين على أنه عمل جاد، وليس صلاة وصوما فقط، بل ان تنجح وتعمر الأرض وتنشر الخير، في أي مكان تتحرك فيه وكنت وقتها، أتحرك بنضج قليل، ولكن بحماسه وحرقة ومع الوقت تغيرت الكثير من الآراء، واصبحت الآن أحلم بأن أجمل الأرض للانسانية وللكل، أريد أن نترك العالم أفضل، أريد ان ألغي أحادية الرأي واصبحت ابحث عن الأمور المشتركة بيني وبين الآخرين واستثمرها لمصلحة الناس».
واضاف: افتخر بأني داعية اسلامي، وفي الوقت نفسه داعية انساني فانا احب هذا اللقب، فالقرآن يقول: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وليس للمسلمين. ولأني داعية اسلامي كان يجب عليّ أن أكون داعية انسانيا.
وتابع: مشروعي هو نهضةالشباب في العالم العربي وتقديم مشروعات تنموية ومحاربة المخدرات ومحو أمية الكمبيوتر والتعليم ومساعدةالاسر الفقيرة وعلينا ان نبدأ بتنبيه الشباب لهذه الأفكار حتى يبدأ بالحلم وينتج لدينا جيلا متدينا متطورا تجده بعد 15 سنة جيلا جديدا يخطط للنهضة مجدداً، أنا أريد أن أشارك في احداث نهضة للعالم.

صناع الحياة

واوضح عمرو خالد ان مشروع صناع الحياة الذي يعمل عليه موجود في 42 دولة حول العالم وان لديه الكثير من المشاريع وكثيرا من الأخطاء وكثيرا من العراقيل متابعا: هذه نهضة أمة بحاجة 100 سنة حتى تظهر، لكننا نريد أن نضع هذه البذرة، نخطئ كثيراً نعم، لأننا نعمل كثيرا.
وردا على سؤال كيف يرى الأمة قبل 30سنة وكيف يراها بعد 20 سنة اجاب: «قبل 30 سنة فاقدة للحلم، ماذا نريد ؟ أرى الأمية طغت، أمة اقرأ لا تقرأ، الخطاب الديني بحاجة لتجديد، منذ 30 سنة أهملت المرأة ولم يعد لها دور، شبابها لم يكن لديهم هدف في الحياة، أتذكر دائماً قصة «ذو القرنين»، حيث انه كان في قرية لديها قوة اقتصادية وقوى عاملة وقوة معدنية، ولكنهم لم يبنوا السد، واستعانوا بـ «ذو القرنين»، لأنهم لم يملكوا الارادة.
وواصل بعد 20 سنة، أراها حلما كبيرا، نسبة الأمية %15 فقط، شباب بطل عالمي في الرياضة لأنه يريد أن يرفع أمته ويظهرها، شاب يحصل على نوبل في القصة، فنانة تأخذ جائزة اجمل لوحة في العالم، أمة تعطي العالم ولا تأخذ منه فقط، أمة كلها اراده وحيوية وجيل من الشباب يصنع نهضة.. ارى انسانا مثل اللاعب محمد ابو تريكة انسانا محترما، دينه وايمانه دفعه للنجاح، هو مثال للداعية في الملعب.وأدعو اللاعبين للاقتداء به.

اشياء جديدة

وحول مهاجمة بعض الدعاة له قال: «أنا أدعو لكثير من الأشياء الجديدة منها المسلم المتدين المنفتح وهو الذي لا يتصادم مع حياتنا العصرية، الذي يتدين ويعيش مع باقي الناس بشكل طبيعي، لا يضع نفسه في ركن وحيد، واطالب ان ننفتح على الرياضة وعلى الفن وأن يكون الايمان دافعا نحو مشاريع تنموية. تعالوا لنتعايش مع الآخرين دون أن نتخلى عن ثوابتنا، هذا الكلام الجديد هناك عقول لم تتقبله، وهذا حقها، وأنا مستعد لسماعه وفي الوقت نفسه اقول بدلا من ان يهدم ما ابنيه فأنا أدعوه ليبني شيئا آخر وليقل رأيه بكل حرية. وهنا أتذكر بأن أبو حنيفة قد قيل عنه في زمنه انه «زنديق» فما بالكم بعمرو خالد. لكني لا أهاجم أحد، أنا في سباق لا أستطيع أن أرد فيه على الجمهور والا سأخسر».

الداعية المادي

وردا على سؤال حول المعلومات التي تم تداولها اخيرا حول تكسبه من نشاطه الدعوي وبلوغ دخله السنوي الملايين من الجنيهات قال: «أنا أرفض الداعية المادي، أنا لا آخذ «مليما واحدا» من محاضراتي ومؤتمراتي عدا برامجي التلفزيونية ولا اؤيد لقب الداعية التاجر، الا اذا كان لديك مشروع دعوي فهنا يجب أن يكون بشكل مؤسسي ولن ينجح أي عمل قائم على التبرعات فقط، فكرة الوقف فكرة عظيمة، فليكن عملنا استثماريا مؤسسيا، ولكن ليس بشكل فردي وأنا لا ينقصني المال ولا الشهرة انا في الاربعين من عمري الان، وحياتي قصيره، واحلم بأن أموت وأنا قد حققت شيئا للناس وللدنيا ولنهضة أمتي».

تاريخ النشر: السبت 5/4/2008

جريدة الوطن الكويتية

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 406 مشاهدة
نشرت فى 21 إبريل 2008 بواسطة ELMOSLEMA

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

11,004