مصيبتكم فى الغرب أنكم لا تحترمون الرسل عليهم الصلاة والسلام
هناك فرق بين حرية التعبير وحرية إساءة الأدب
لن نغفر للصحيفة اساءتها إلا إذا اعتذرت

فى حديث اتسم بالحق والوضوح لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر مع جريدة بيرلينيك الدنماركية اكد فضيلتة ان المسلمين لن يغفروا للجريدة الدينماركية الإساءة التى وجهتها بسوماتها للنبى صلى الله علية وسلم ..إلا إذا قدمت هذة الصحيفة اعتذار صادقا وإلا إذا عوقب رسام الكاريكاتير بالسجن او بالعقوبة التى يراها القضاء الدنماركى .....

مبينا ان هناك فرق كبير بين حرية التعبير وحرية سوء الأدب حينما تسى ,  امثال هذة الصحف إلى اناس وهم صفوة البشر مؤكدا ان جريمة الغرب الكبرى انهم اصبحوا لايفرقون بين الفضائل وبين الرذائل , بين الرسل وباقى البشر .

حيث قال يمكنكم ان تسيئوا إلى شيخ الأزهر فيرد عن نفسه الإساءة ولكن عندما يسيئون إلى النبى صلى الله عليه وسلم أو إلى عيسى علية السلام أو إلى غيرة من الرسل كيف ترد هذه الإساءة وأضاف نحن نحترم حرية التعبير\ونحترم النقد الإيجابى فعندما يوجه نقد إلى شيخ الأزهر مثلا أو إلى شريعة الإسلام فى هذه الحالة نستطيع أن نرد وأن نبين أن شريعة الإسلام تقوم على العدل وأحكام الحق أما عندما تأتى صحيفة ترسم سيدنا عيسى بصورة كاريكاتورية قبيحة أو تفعل ذلك بأشرف الخلق فكيف نرد عليها جاء هذا الحديث مع وفد من تلك الجريدة الدنماركيةفىمحاولة لرأب الصدع الذى حدث نتيجة لتلك الرسوم الكاريكاتورية والبحث عن حل يرضى وينهى غضب المسلمين فى البداية رد فضيلته على سؤال حول موقف الإسلام من الديمقراطية فأجاب فضيلة الإمام الأكبر قائلا الإسلام يعطى كل ذىحق حقه والديمقراطية بمعنى العدل هىمن أصول شريعة الإسلام فالإسلام يحكم بالعدل وهو مع الناس أجمعين القوى والضعيف والعدو والصديق

س: هناك بعض المسلمين تكون لهم عداوة مع الغرب . فهل مرجع ذلك الى إختلافات الثقافات ام إختلافات الأديان ؟

نحن نؤمن كمسلمين  بأن الناس جميعا من اب واحد ومن أم واحدة سواء أكانوا فى الشرق أم فى الغرب وأن الأديان السماوية كلها تأمر بالتعاون والذى يحاسب على العقائد هو الله وغذا حدثت عداوة بين الناس فى الشرق أو فى الغرب . فسببها الجهل والتعصب العمى أما العقلاء فهم يتعاونون ولا يتصارعونز

س: يجد الغرب صعوبة فى تفهم الثقافة الإسلامية خاصة فى ما يتعلق بقضايا المرأم لماذا يأمرها بتغطية رأسها ولماذا هناك صعوبات فى اشتراكها فى الحياة الإجتماعية؟

ج: لا توجد اى صعوبات فى شريعة الإسلام بالنسبة للمرأة فيما يتعلق بالمجتمع الذى تعيش فيه فالمرأة متساوية مع الرجل فى أصل الخلق فالكل من نفس واحدة وهى متساوية مع الرجل فى التكاليف الشرعية وفى طلب العلم وفى حق العمل الشريف وفى الكرامة الإنسانية وهذا لا يمنع أن الرجل رجل وأن المرأة امرأة وأن هناك خصائص اختص بها الرجل وأخرى اختصت بها المرأة أما ما يتعلق بهيئة المرأة ولباسها فهذا أمرنا الله تعالى به وما أمر الله به يجب أن نتبعه ونقول سمعنا وأطعنا.

س: فيما يتعلق بالكاريكاتير الذى نشر وأساء للنبى صلى الله عليه وسلم لماذا كانت ردود الفعل عنيفة؟

ج: هذا أقل ما يجب لأن الذين فعلوا ذلك هم مجرمون ولا يعرفون معنى الكرامة الإنسانية وكل من يرسم رسولا من الرسل كعيسى مثلا أو النبى محد صلى الله عليه وسلم رسما كاريكاتوريا ويسيء إليه فهو إنسان مجرد من الشرف الإنسانى فمن عنده لون من الشرف الإنسانى يستطيع أن ينقد شيخ الأزهر مثلا  وهو موجود ولكن أن ينقد رسولا لم يعرفه ولم يره ولم يقرأ عنه بصوره سيئة قبيحة فهذا إنسان جبان وأضاف فضيلة الإمام ... نحن كمسلمين نعتبر من يرسم سيدنا عيسى أو سيدنا محمد صلى الله علية وسلم أو غيرهما من الرسل تلك الرسوم الكاريكاتورية إنما يسئ للمسلمين جميعا ومصيبتكم الكبرى فى الغرب  إنكم لاتحترمون الرسل عليهم الصلاه والسلام ولا تعرفون مكانتهم ..

إعتذار صادق.

س: هل تعتقد فضيلتكم ان المسلمين يمكن أن يغفروا ما فعلتة هذة الصحيفة الدنماركية ؟

ج: لا ...إلا إذا إعتذرت هذه الصحيفة إعتذار صادقا فمن الممكن فى هذة الحالة أن نغفر ... وإلا إذا فهمتم انتم فى الغرب ان هؤلاء الرسل الكرام نوح. وإبراهيم . وموسى . وعيسى . وزكريا . وإسحاق . ويعقوب . ومحمد صلى الله علية وسلم ...جميع الرسل يجب ان يحترموا إحتراما تاما فهم صفوة الخلق. أدو رسالاتهم وأخرجوا الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم ومن ظلمات الظلم إلى نور العدل ، ومن ظلمات الفواحش إلى نور الفضائل افهموا هذا المعنى واعرفوا أن الإساءة إلى اى رسول هى إساءة إلى المسلمين جميعا لأننا كمسلمين نؤمن بجميع الرسل ونحترمهم جميعا.

وأكد فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر مضيفا أننا كمسلمين لنا صحف فى الشرق لا نقول إنها كلها تسير فى خط مستقيم لكننا لم نسمع بأن صحيفة فى بلد اسلامى مهما كان لونها أو مجلة رسمت سيدنا عيسى بصورة كاريكاتورية ساقطة أو رسمت رسول من الرسل بصورة سيئة لانتا كمسلمين نضع خطا احمر يجب أن نقف عنده وهو احترام جميع الأنبياء . 

س – كيف تفسر فضيلتكم حرية التعبير التى يضحى الغرب كثيرا من اجلها ؟

حرية التعبير على العين والرأس ونحن نحترم حرية التعبير إذا كان تعبيرا صادقا ينطبق بالصدق والعدل وكلمة الحق ولكن إن كان التعبير بمعنى رسم كاريكاتورى يسىء لأفضل الناس وأشرفهم فنحن لانعتبره تعبير وإنما هو سوء أدب وجبن لأنه اعتداء على رسل الله الذين اخرجوا الناس من الظلمات إلى النور وأضاف فضيلته موضحا لو ان شخصا نقد المسيحية أو نقد الإسلام ففى هذه الحالة استطيع إن أرد عليه أو يستطيع البابا فى الفاتيكان أن يرد عليه لكن عندما رسم واحد سيدنا عيسى عليه السلام فى صورة شخص عارى وفوق صدره أحذية بماذا نرد وعندما تأتى صحيفة دنمركية وترسم الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم وهو اشرف الخلق بصورة قبيحة فماذا افعل كشيخ أزهر وكيف أرد هل ارسم صاحب الصحيفة بصورة خنزير مثلا أم ماذا .

س – عندما يفعل شخص هذا الفعل ويسيء إلى الرسل فما عقوبته فى رأى فضيلتكم وكيف يكون جزاؤه ؟

نحن نعتبر هذا العمل جريمة من أقبح الجرائم ينبغى أن يعاقب عليها بالسجن أو بأى عقوبات رادعة مثل مصادرة هذة الصحيفة لفترة محددة يحددها القضاء فلابد من معاقبة من فعل ذلك بعقوبات تقدرها الهيئات القضائية واقلها السجن لمدة سنة او ثلاث سنوات او غير ذلك وأضاف فضيلة الإمام الأكبر اكرر أن مصيبتكم الكبرى فى الغرب هى أنكم أصبحتم لا تفرقون بين الفضائل والرذائل  وبين الرسل وباقى البشر انطمست بصائركم وفى النهاية أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الإسلام يؤمن بحرية التعبير قائلا لا مانع لدى أن تأتى الصحيفة الدنمركية أو غيرها لتقول إن الإسلام الذى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم به أخطاء كذا وكذا فأرد أنا كشيخ أزهر على هذا النقد موضحا ومفندا لكن عندما ترسم سيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتلك الصور الكاريكاتورية كيف نرد وكيف نعتبر ذلك حرية تعبير

  • Currently 91/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 805 مشاهدة
نشرت فى 4 يوليو 2006 بواسطة ELKADEY44

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

354,135