أزمة حزب «الوفد» المعارض تصل إلى نقطة اللاعودة وتنتظر حل القضاء

المجلس الأعلى للصحافة يشكل لجنة لإعادة صدور الصحيفة بعد 4 أيام من توقفها

القاهرة: {الشرق الأوسط}
وصلت الأزمة داخل حزب الوفد المصري المعارض إلى نقطة اللاعودة، بعد فشل مفاوضات الحل السلمي بين جبهتي النزاع داخل الحزب على رئاسته الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب، وجبهة الإصلاحيين بقيادة محمود اباظة الذي قاد انقلابا قبل أيام على جمعة وأطاح به من منصبه قبل أن يعود جمعة إلى مقره في حراسة الشرطة، وقرر الطرفان انتظار موقف القضاء لحل الأزمة حيث ستنظر محاكمة القضاء الإداري الأسبوع القادم دعوى من اباظة لإبطال قرار النائب العام بتمكين جمعة من الحزب ورفضت الهيئة العليا التي تحظى بسيطرة أنصار أباظة عليها مبادرة طرحها سكرتير عام الحزب الدكتور سيد البدوي بدعوة طرفي النزاع «جمعة واباظة» للاستقالة المؤقتة من موقعيهما لحين حل الأزمة وإجراء انتخابات عاجلة بعد تعديل اللائحة الداخلية وتنقية جداول الجمعية العمومية.

وقرر المجلس الأعلى للصحافة أمس بعد اجتماع طارئ تشكيل لجنة رباعية مهمتها إجراء مفاوضات بين طرفي النزاع من اجل إعادة صحيفة «الوفد» الناطقة بلسان الحزب للصدور من جديد بعد نحو أربعة أيام من وقف صدورها بقرار من جمعة لإصراره على عودة اسمه إلى ترويسة الصحيفة وفصل رئيس تحريرها عباس الطرابيلي من موقعه.

وتشكلت اللجنة الرباعية من الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، والكاتب الصحافي جلال دويدار رئيس تحرير جريدة «الأخبار» السابق وأستاذ الإعلام فاروق ابو زيد والكاتب الصحافي صلاح منتصر، فيما بادر رموز عن الجبهة الوطنية للتغيير برئاسة الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق بالقيام بمبادرة وساطة بين جمعة واباظة لإنهاء الأزمة وديا.

وكان اجتماع الهيئة العليا للحزب الذي عقد مساء أمس الأول انتهى إلى عدم الاعتراف بأي قرارات أصدرها جمعة وعلى رأسها فصل رئيس تحرير الصحيفة عباس الطرابيلي والالتزام بكافة قرارات الهيئة العليا التي عقدت في 18 يناير (كانون الثاني) الجاري والتي تضمنت فصل الدكتور نعمان جمعة ودعوة الجمعية العمومية الطارئة للانعقاد في 10 فبراير (شباط) القادم لانتخاب رئيس جديد للحزب وإجراء تعديلات على اللائحة الداخلية تتعلق بتقليص صلاحيات رئيس الحزب وتحديد فترة رئاسته.

وشهد الاجتماع صداما عنيفا بين جبهة المتشددين من اجل استمرار فصل جمعة من جبهة أخرى وصفت بالمعتدلين كانت تنادي بضرورة التوصل إلى حلول توفيقية لإنهاء الأزمة بشكل داخلي دون اللجوء إلى القضاء غير أن جبهة المتشددين تمكنت من فرض توجهاتها على قرارات الهيئة التي امتنع أنصار جمعة عن حضورها والاعتراف بأي قرار يصدر عنها. ومن جانبهم واصل الصحافيون بجريدة «الوفد» والعاملين بها اعتصامهم أمس لليوم التالي على التوالي احتجاجا على وقف صدور الصحيفة مطالبين بإبعاد الصحيفة عن النزاع الداخلي.

على صعيد الأحزاب الأخرى أكد حزب التجمع أن هزيمته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي لم يفز فيها سوى بمقعدين في البرلمان جاءت محصلة للأوضاع السياسية المتدنية السائدة في الدولة والمجتمع والتي يتحمل مسؤوليتها الحزب الوطني الحاكم وحكومته ورئيسه على حد ما جاء في بيان الحزب عقب اجتماع الأمانة العامة للحزب الذي ناقش تقرير المكتب السياسي حول برنامج عمل الحزب خلال الفترة القادمة.

<!-- Article ends-->
  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 632 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2006 بواسطة ELKADEY44

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

354,211