السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بداية أهنئى أعضاء الكرام بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى المسلمين جميعاً بالخير واليمن والبركات، لقد أخترت موضوع زوجات الرسول "صلى الله عليه وسلم" ليكون موضوعى خلال الشهر الكريم وسيتم من خلال حلقاته الثلاثة عشر تناول قصة حياة كل زوجة من زوجات النبى "صلى الله عليه وسلم" على حدة، متمنية من الله سبحانه وتعالى أن لا أقصر بشئ من خلال هذه الحلقات، ,وإليكم
الحلقة الأولى
السيدة خديجة رضى الله عنها
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
والله ما أبدلنى خيراً منها: آمنت بى حين كفر الناس، وصدقتنى إذ كذبنى الناس، وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس، ورزقنى منها الله الولد دون غيرها من النساء
صدق رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
عاشت رضى الله عنها فى مكة من زمن بعيد، سيدة جميلة وغنية، ومن بيت مجد وعز، هى السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها.
علمت السيدة خديجة أن رجلاً من مكة عرف بالصدق والأمانة وحسن الخلق هو محمد صلى الله عليه وسلم، ففكرت أن يسافر بتجارة لها، وأرسلت معه ميسرة وهو عامل لها.
كانت الرحلة المباركة إلى الشام، وكانت العودة بربح وفير، وقد قص ميسرة على السيدة خديجة ما رأى من أحوال محمد صلى الله عليه وسلم من صدق وأمانة وصبر وابتسامة وكلمة طيبة وحب وود فلا حلف ولا غضب ولا غش....
كان كل رجل من رجال مكة يتمنى أن يتزوج السيدة خديجة رضى الله عنها، فهى الجميلة الغنية ذات الأخلاق الكريمة، وهى من أسرة شريفة..ولكنها فضلت أن تتزوج محمداً صلى الله عليه وسلم.
بعثت السيدة خديجة إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تخبره أنها ترغب فى الزواج منه لحسن خلقه فوافق وأخبر أعمامه، فذهب عمه حمزة رضى الله عنه وخطبها من أبيها.
نعم الزوجة هى..
لقد خاف النبى صلى الله عليه وسلم على نفسه لما جاء إليه جبريل عليه السلام يقول: (اقرأ) ففزع النبى صلىالله عليه وسلم ورجع إلى بيتها وهدأت من روعه، وأخذته بيده رضى الله عنها وذهبت معه إلى ابن عمها ورقة ابن نوفل فعلمت أنه نبى هذه الأمة، فكانت أول من آمن به، وكانت تخفف عنه كل ألم وتقف بجانبه وتعينه على تحمل أذى الكفار.
ولقد ولدت السيدة خديجة رضى الله عنها للنبى صلى الله عليه وسلم البنين والبنات: القاسم، وعبد الله، وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
وذاقت رضى الله عنها معه ألم فراق القاسم وعبد الله وقد ماتا صغاراً.
لقد تحملت الجوع والعطش، وكانت رضى الله عنها لا تترك النبى صلى الله عليه وسلم لحظة خوفاً عليه طوال ثلاث سنوات هى سنوات الحصار، حصار المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى مكة.
وقبل هجرة النبى صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين أسلمت الروح إلى ربها، بين يدى الزوج صلى الله عليه وسلم، الذى تفانت فى حبه منذ لقيته وصدقته وآمنت برسالته من فجر ليلة القدر، وجاهدت معه رضى الله عنها حتى النفس الأخير من حياتها، وكانت له سكناً وأنساً وملاذاً، إلى أن رجعت نفسها المطمئنة إلى ربها راضية مرضية، ودفنها صلى الله عليه وسلم بالحجون.
وكان ذلك فى رمضان وسمى العام الذى ماتت فيه " عام الحزن "
سلام على خديجة أم المؤمنين، وسلام على زوجات النبى أمهات المؤمنين، ورضى الله عنهن جميعاً.
تحياتى وتقبل الله صيامكم وقيامكم،،،
<!-- / message --><!-- sig -->
كل الحب |
ساحة النقاش