على الشاشة |
ودع الفنانون ظهر يوم الثلاثاء 28 فبراير الفنان الكبير "أبو بكر عزت" الذي وافته المنية مساء يوم الاثنين 27 فبراير عن عمر يناهز 73 عاما إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات بالمهندسين. أبو بكر عزت الذي لا يعرفه أحد "أبو بكر عزت" من مواليد حي السيدة زينب، درس في مدرسة الخديوية، ثم التحق بكلية الآداب قسم اجتماع وهو متزوج من الكاتبة "كوثر هيكل" وللراحل ابنتان الأولى هي سماح زوجة الصحفي د."خالد منتصر" والثانية أمل زوجة المخرج "خالد الأتربي". فنان شامل بمعنى الكلمة ينتمي الفنان الراحل إلى جيل العمالقة الذين أسسوا الفن المصري فى الستينيات واشتهر الراحل بعدم قبوله المشاركة في أية أعمال فنية منخفضة المستوى واستطاع الراحل خلال مشواره الفني أن يقدم أعمالا فنية متنوعة ومتعددة. فلم يحصر نفسه في أدوار أو شخصيات معينة على الرغم من أن بدايته كانت تبشر بممثل كوميدي من العيار الثقيل. واذا تأملنا تاريخه الفني نجده حافلا متنوعا ما بين المسرح، والسينما، والتليفزيون، والإذاعة أيضا، مما دفع البعض إلى إطلاق لقب "جاك نيكلسون العرب" عليه كنتيجة لتقارب الشبه بينهما في التمثيل. وعن علاقاته بزملائه من الوسط الفني فقد تميز الراحل بعلاقة طيبة مع الجميع كما تميز بالهدوء الشديد ولم يدخل في أي صراع مع أي فنان له طوال حياته كما أنه معروف عنه حبه الشديد لعدم الظهور في اللقاءت الإعلامية وأنه كان يحب أن يراه للجمهور من خلال أعماله الفنية التي تعبر عنه. بدايته المسرح بدايته كانت من خلال المسرح، حيث التحق بمعهد التمثيل عام 1955، ثم انضم لفرقة المسرح الحر عام 1959، ومن أشهر مسرحياته "البيجامة الحمراء"، "قصر الشوق"، و"المفتش العام"، و"الدبور"، والأرض" و"سكة السلامة"، و"سنة مع الشغل اللذيذ"، و"الدخول بالملابس الرسمية" الذي اشتهر من خلالها. السينما ومع بداية الستينيات بهرته السينما فشارك في أعمال سينمائية متعددة ليصل عدد الأفلام التي قدمها إلى 40 فيلما، حيث قدم في فترة الـستينيات العديد من الأعمال السينمائية كان أشهرها دور "مدحت الشماشيري" مع "فريد شوقي" وثلاثي أضواء المسرح في فيلم "30 يوم في السجن". بالإضافة إلى "زوجة ليوم واحد"، "النظارة السوداء"، "ميرامار"، "إجازة صيف"، "معبودة الجماهير". وفي السبعينيات قدم "خائفة من شيء ما"، "أفواه وأرانب"، "شيلني وأشيلك"، "الكروان له شفايف". كما قدم في الـ80 فيلما "القطار"، و"عذراء وثلاثة رجال"، "المطارد". أما في الـ 90 فقدم العديد من الأفلام المتنوعة ما بين السياسية والاجتماعية أشهرها "ضد الحكومة" ،"الهروب"، "الإمبراطور" ، "دموع صاحبة الجلالة"، فضلا عن دوره المميز في فيلم "المرأة والساطور" الذي حصل فيه على جائزة أحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. التليفزيون لم تقتصر أعمال الراحل على العمل في السينما والمسرح فقط قدم العديد من الأعمال الناجحة كان من أشهرها دوره المتميز في فيلم "علي الزبيق"، حيث قدم دورا متميزا وثم توالت أعماله وقدم أيضا مسلسل "أرابيسك"، بالإضافة إلى مسلسل "الشاهد الوحيد" و"الزوجة أول من تعلم" و"زيزينا". جوائز حصل الراحل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1997 عن دوره في فيلم (المرأة والساطور) حين منحه مخرجه "سعيد مرزوق" أول وآخر بطولة سينمائية مطلقة. وكان الفنان الراحل يؤمن بأن الممثل يؤدي عمله بإجادة والجوائز ستأتي عاجلاً أو آجلاً. جنازة مهيبة وكان في مقدمة المشاركين في الجنازة السيد "صفوت الشريف" رئيس مجلس الشورى ونقيب الممثلين د."أشرف زكي" و"السيد راضي" رئيس اتحاد النقابات الفنية، وعدد كبير من نجوم مصر الذين عملوا مع الراحل الكبير خلال نصف قرن من العطاء الفني. وتقبلت الأسرة العزاء أمام مسجد محمود بالمهندسين قبيل تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بطريق الفيوم. رحم الله الفقيد وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان |
نشرت فى 5 مارس 2006
بواسطة ELKADEY44
عدد زيارات الموقع
354,181
ساحة النقاش