( أ ) إعداد الأرض للزراعة :
تزرع الأشجار على مسافة لاتقل عن 10 أمتار حيث أن الأشجار تبلغ حجما كبيراً عند النمو ويمكن الإستفادة من المسافة بين الأشجار واستغلالها بزراعة بعض المحاصيل سريعة النمو مثل البقوليات أو الخضر أو الفاكهة سريعة الإثمار بشرط ألا يوجد تعارض فى عمليات الخدمة المختلفة وبذلك يمكن الإستفادة بعائد مادى حتى تبلغ أشجار البيكان عمر الإثمار .
( ب ) التسميد :
يوضح موضع الوريقات الخاصة بالتحليل
نظرا لأن أشجار البيكان تكون بطيئة النمو عقب زراعتها ، فإنها نادرا ماتستجيب للتسميد ، ولكن إذا استخدم الرى بالتنقيط فربما تستجيب الأشجار للتسميد الآزوتى ، وفى المناطق الجافة يضاف النتروجين والزنك ، ويضاف النيتروجين فى صورة يوريا أو نترات أمونيوم بمعدل 0.25 كجم لكل سنة من عمر الشجرة ، وهذه الكمية تنثر على الأرض حول الشجرة . كما يضاف الزنك عن طريق التربة وذلك بوضع كبريتات الزنك فى خندق دائرى بعمق 15 - 20 سم ويبعد عن الجذور بمسافة 30 - 50 سم ويضاف نثراً إلى التربة ثم يخلط بها جيدا ويمكن كذلك إضافة الزنك المخلبى مثل مركب EDTA المحتوى على 14 % زنك أو يمكن إضافته عن طريق الرش على الأوراق . وبشكل عام فإن الأشجار ذات عمر سنة إلى ثلاث سنوات يضاف للفدان حوالى 10 كجم أزوت والتى عمرها 4 - 8 سنوات يضاف للفدان 40 كجم أزوت صافى ويفضل أن تكون ثلثى الكمية من سماد عضوى والثلث الآخر سماد معدنى مثل كبريتات النشادر أو نترات الجير ، كذلك فالأشجار البالغة المثمرة تحتاج إلى سماد بوتاسى وفوسفورى فيضاف 2 كجم من كل من كبريتات البوتاسيوم وسوبر فوسفات للشجرة الواحدة فى فصل الصيف مع إضافة السماد الآزوتى على أن يكون على دفعتين أو ثلاثة فى بداية النمو الخضرى والنمو الثمرى لتكون الإستفادة منه كبيرة . على أن تضاف هذه الأسمدة كل سنتين . وفى مزارع الولايات المتحدة يتم إضافة الأسمدة للبستان بناءا على تحليل الأوراق لعينة من الأشجار تحليلا دقيقاً لمعرفة نسبة كل عنصر من العناصر الغذائية وذلك بناءا على معدل متفق عليه يتم عن طريق إضافة السماد اللازم ويتم التحليل فى شهر يوليو حيث يؤخذ 3 - 5 وريقات من الورقتين الخامسة والسادسة على أفرع عمر سنة ( الورقة فى البيكان مركبة ) . وبهذه الطريقةيتم التسميد وإعطاء النبات إحتياجاته كاملة من العناصر الغذائية المختلفة عن طريق دراسة منتظمة ودقيقة ، وتوضح التحليلات المعملية لأوراق البيكان المحتوى المعدنى المناسب لإعطاء أشجار قوية النمو عالية المحصول كما يظهر فى الجدول التالى :
تسميد وإعطاء النبات إحتياجاته كاملة من العناصر الغذائية المختلفة
أعراض نقص العناصر الغذائية
عنصر الأزوت :
نقص والفوسفور يعتبرأهم العناصر التى يحتاجها البيكان وذلك لأن تأثيره يظهر على الشجرة فتعطى نموا خضريا قويا وأفرع قوية وبالتالى تركيزات عالية من الكلوروفيل وإزهار عالى وبالتالى يزيد المحصول .
وأعراض نقص هذا العنصر هى إصفرار الأوراق مما يقلل الكلوروفيل ويسبب سقوط الأزهار وإنخفاض نسبة العقد والمحصول . أما زيادته عن إحتياج الشجرة يؤدى إلى تساقط الثمار الناضجة ويؤثر على إمتصاص العناصر الأخرى مثل الفوسفور والبوتاسيوم .
عنصر البوتاسيوم :
يعتبر من العناصر الهامة بالنسبة للعمليات الفسيولوجية فهو المسئول عن إمتصاص الكربوهيدرات وهام فى التمثيل الغذائى ونشاط الإنزيمات ويؤثر على نسبة الزيت فى الثمار . وأعراض نقصه ظهور الإصفرارعلى الأوراق القديمة وبتقدم نقصه ينتشر الإصفرار على الأوراق الموجودة على الفرع كله ثم يتحول إلى اللون البرونزى . < عنصر الفوسفور : عنصر هام فى إنتاج الغلاف الخارجى للثمار حيث أن محتوى الثمار من الفوسفور يزيد 2 - 3 أضعاف محتواه فى الأوراق ورغم ذلك فإن محتواه يكون كاف فى التربة ولايحتاجه البيكان بكميات كبيرة ويجب إضافته إذا أكتشف نقصه فى التربة ويتم ذلك عن طريق تحليل الأوراق . وأعرض نقصه هى صغر حجم الأوراق وتحولها إلى اللون الأصفر ثم الأصفر المحمر وتساقطها وكذلك تكون الثمار الفارغة .
عنصر الزنك :
تتميز أشجار البيكان بشدة معاناتها من نقص الزنك فى التربة بالمقازنة بأنواع الفاكهة الأخرى وقد عرفت أعراض نقص الزنك فى البيكان منذ القدم وأطلق عليها إسم تورد البيكان Pecan rosette .
الــرى
إحتياج أشجار البيكان للرى يتوقف على عمر النبات ومرحلة النمو الخضرى والثمرى وطبيعة الأرض والعوامل الجوية ( مطر - جفاف ) . ويجب أن تكون مياه الرى خالية من الأملاح - لاتتحمل أشجار البيكان الملوحة العالية أكثر من 2000 جزء فى المليون - وهو يحتاج إلى مياه وفيرة . ويجب تجنب زيادة الرى فى أراضى الوادى حتى لاتتعفن الجذور حيث وجد أن قلة المياه فى مراحل تكوين الثمار تؤدى إلى نقص حجم الثمار والجنين ( الجزء الذى يؤكل ) وبعد تكوين الثمار يسبب عدم تفتح المصاريع ( غلاف الثمرة ) أما زيادة وإرتفاع الرطوبة الجوية بعد تفتح الأغلفة الثمرية فإنها تتسبب فى ظاهرة إنبات البذور وهى على الأشجار علاوة على الإصابة بالعفن والفطريات . ويجب الإهتمام برى الشتلات بعد زراعتها فى مراحل نموها الأولى وتقارب فترات الرى عند بداية تفتح البراعم ونمو الأشجار وبعد الجمع لايجب زيادة معدلات الرى لأن هذا ينتج عنه نموات جديدة من شأنه إستنزاف الغذاء المخزن من الأشجار ويؤثر هذا بدوره على تكوين براعم زهرية مؤنثة للعام التالى وبذلك يصبح المحصول قليلا .
فى فصل الشتاء يجب أن تقل عدد الريات وذلك عن طريق إطالة فترات الرى وبعضها حتى تعطى فرصة لنضج الخشب فى الأشجار ، وفى فصل الربيع تروى الأشجار على فترات متقاربة نوعا ( كل 21 يوما ) أما فى فصل الصيف فتتقارب فترات الرى لتصبح ( كل 10 أو 15 يوما ) على الأكثر حتى نهاية شهر أغسطس ومنتصف شهر سبتمبر حيث أن قلة المياه فى هذه الأوقات تسبب صغر حجم الثمار أو إنكماش الجنين ( اللب الذي يؤكل ) وعدم تفتح المصاريع أو أغلفة الثمرة بسهولة فى مرحلة نضج الثمار بالإضافة إلى أنها قد تؤثر على عملية البناء الضوئى بعد مرحلة إكتمال نمو الثمار وتفتح أغلفتها يمنع الرى لحين جمع الثمار حتى لايسبب ذلك زيادة الرطوبة فى لب الثمار وحدوث ظاهرة إنبات البذور وهى مازالت على الأشجار وبذلك تقل صلاحيتها للأكل الطازج .
تربية وتقليم أشجار البيكان :
شجرة البيكان يصل إرتفاعها إلى إرتفاع كبير لذلك ينصح عند زراعتها فى المزرعة أن لاتقل مسافات الأشجار عن 10 أمتار ، وتقليم الأشجار بعد بلوغها هذا الحجم عملية مكلفة وشاقة لذلك ينصح بالإهتمام بتربية الشتلة منذ البداية بإزالة الأفرع القريبة من سطح الأرض وتربى على فرع رئيسى واحد توزع عليه جميع الأفرع الأخرى ويراعى فيها عدم تقاربها وتزاحمها وتتجه نمواتها إلى الخارج ويراعى أن تكون زوايا إتصالها بالفرع الرئيسى حادة حتى لاتنكسر عند حملها للثمارمستقبلا ، ولكن فى حالة زراعة الأشجار فى البستان على مسافات ضيقة ينتج عنه تزاحم وتشابك للأفرع بين الأشجار هذا بدوره يؤدى إلى موت للأفرع السفلية للشجرة نتيجة لعدم تخلل الضوء لها ويصبح الحمل للثمار فقط فى الأفرع العلوية وفى حالة التزاحم الشديد لهذه الأشجار يجب أن يؤخذ فى الإعتبار تجنب تقليم الأفرع الطرفية التى عمرها سنة حيث أنها سوف تحمل ثمار فى العام المقبل ويكون التقليم الشتوى مقتصرا على إزالة الأفرع المتشابكة والمصابة والمكسورة .
جمع الثمار والتخزين
يتم جمع ثمار البيكان إبتداءاً من أواخر أكتوبر حتى آخر نوفمبر عندما يكون الجو جاف وذلك طبقا للصنف ويتم إما يدوياً أو آلياً باستخدام الجمع الميكانيكى ، عموما إذا ماتركت الثمار على الأشجار فهى تجف وتسقط تلقائيا ويجب جمعها من الأرض أولاً بأول وإذا تعرضت الثمار إلى الرطوبة العالية فإنها تأخذ اللون الداكن بالإضافة إلى الإصابة بالعفن ، ويكتسب اللحم الطعم المر لإمتصاصه مادة التانينات الموجودة بالقشرة ويجب ألا تزيد الرطوبة فى الثمار عن 8 % ، ويلى عملية الجمع مباشرة تجفيف الثمار وهى عملية هامة تعمل على تحسين جودة الثمار من حيث المظهر المناسب والطعم والنكهة والملمس وعدم تزنخها أثناء فترة تخزينها ، وأفضل نسبة رطوبة للتخزين 3.5 - 4.5 % ويجب ألا تتعدى فترة التخزين فى المخازن عن عام وفى حالة الزيادة يجب أن يتم حفظها فى الثلاجات ، وعموما ينصح بالجمع للمحصول فى بداية تفتح الغلاف الخارجى (Hull ) .