من الأهمية اتباع أساليب الخدمة البستانية المتطورة والمستحدثة في إدارة مزرعة التفاح حتى تؤدي في النهاية إلى جودة الثمار وزيادة الكفاءة الإنتاجية للأشجار، ومن أهم أساليب الخدمة البستانية:

أولاً: التقليم:

وهو من العمليات البستانية الهامة التي تجري على أشجار التفاح وهو إما أن يكون:

أ- تقليم تربية:

حيث تم تكوين الهيكل الرئيسي للشجرة حسب الطريقة المطلوبة وهو يتم في السنوات الأولى من عمر الأشجار ومن أنسب طرق التربية تحت ظروفنا المصرية الطريقة الكاسية المفتوحة، حيث يتم تربة من 4-5 أفرغ رئيسية موزعة على محيط الجزع ثم يتم تربية من 3- 4أفرع ثانوية على كل فرع رئيسي بحيث تكون متباعدة ومتجهة في نموها للخارج وبذلك يكون قد تم تكون الشكل الكأسي للشجرة.

ب- تقليم الإثمار ويقتصر على:

1.  خف الأفرع الضعيفة والمتزاحمة والمتشابكة مع تهوية قلب الأشجار.
2.  العمل على تجديد الدوائر الثمرية التي انتهت مدة إثمارها (7-8 سنوات) مع التخلص من الأفرع المكسورة.
3.  الحد من الارتفاع الزائد لبعض الأشجار وذلك بالقطع بمجازاة أول فرع على الارتفاع المناسب ولا يقل عمره عن ثلاث سنوات.
4.  التخلص من السرطانات التي تخرج من قاعدة الأشجار أسفل منطقة التطعيم وكذلك الأفرع التي تظهر بين الأفرع المنتخبة.
5.  تنفيذ برنامج تجديد للأفرع المسنة أو استبدالها بأفرع حديثة كما يمكن الاستفادة من بعض الأفرخ المائية كبدائل لهذه الأفرع القديمة.
6.  يجب أن تكون هناك عمالة مدربة لإجراء التقليم.بعض العمليات الهامة التي يجب الاهتمام بها بعد الانتهاء من عملية التقليم مباشرة:

•  رفع نواتج التقليم خارج المزرعة مباشرة مع سرعة التخلص منها بطريقة أمنة.
•  الرش مباشرة بأي مركب نحاس (أوكسي كلور نحاس) بمعدل 500جم/ 100لتر ماء.
•  دهان مكان الجروح الكبيرة الناتجة من إزالة بعض الأفرع بالشمع الإسكندراني أو عجينة بردو (1ك كبريتات نحاس+ 2ك جير حي + 10- 12لتر ماء).
•  يجب أن تكون الأدوات المستخدمة في التقليم حادة وخاصة بالمزرعة.

ثانيًا: الري:

يلعب دورًا هامًا في قوة نمو الأشجار وكذلك المحصول كمًا ونوعًا، فيلاحظ في الأراضي التي تروي غمرًا في الأراضي الطينية الأتي:

•  عدم ملامسة المياه لجزع الأشجار بإقامة الحلقات أو البواكي.
•  يتم إجراء رية غزيرة وذلك في شهر فبراير.
•  يوقف الري خلال فترة التزهير وحتى تمام العقد.
•  بعد تمام العقد وحتى جمع الثمار يجب تلافي التعطيش أو المغالاة في الري حيث إن كلاهما له تأثير ضار على نمو الثمار والمحصول والأشجار. هناك خطأ في بعض المزارع بعدم الاهتمام بالري بعد جمع الثمار وهذا يسبب ضرراً بالغًا للأشجار وبالتالي محصول العام القادم، ولذلك يجب متابعة الري على حسب نوع التربة والظروف الجوية.
•  خلال شهر أكتوبر ونوفمبر تتباعد فترات الري ثم يوقف الري خلال شهري ديسمبر ويناير.

الأشجار التي تروى بالتنقيط:
تختلف معدلات الري التي تضاف للأشجار من خلال نظم الري بالتنقيط على حسب عمر الأشجار ودرجات الحرارة ففي الأعمار الصغيرة من 1-2سنة يكون معدل الري يتراوح ما بين 2- 8 لتر يوميًا للشجرة في أشهر نوفمبر- ديسمبر ويناير وفبراير، يزداد هذا المعدل مع ارتفاع درجات الحرارة حيث يصل في أشهر الصيف يونيو- يوليو- أغسطس إلى 32لتر ماء/ للشجرة يوميًا، وفي الأعمار من 2- 3سنوات يصل المعدل في أشهر يصل المعدل في أشهر الصيف السابق ذكرها إلى 48- 50لتر ماء يوميًا للشجرة، وفي أعمار من 3- 4سنوات يصل المعدل في أشهر الصيف من 54- 60لتر ماء للشجرة يوميًا وفي الأعمار فوق خمس سنوات يصل المعدل في أشهر الصيف إلى 60- 70 لتر ماء يوميًا للشجرة، وهذه المعدلات السابقة هي معدلات استرشادية فيمكن أن تزيد مع حسب طبيعة التربة ودرجة الحرارة وقوة نمو الأشجار.

وهناك بعض الملاحظات الهامة التي يجب إتباعها في نظام الري بالتنقيط:

1.  يمكن إضافة مياه الري يوميًا أو يوم عبد يوم وفي الحالة الأخيرة يضاعف المعدل اليومي.
2.  يجب إستخدام نقاطات جيدة ذات تصريف ثابت ومعروف.
3.  المرور الدائم على النقاطات لتسليكها أو تغييرها.
4.  يجب الحذر أثناء فترة التزهير والعقد حيث أن الأشجار حساسة لزيادة الري أو قلته.
5.  عدم تحريك خراطيم الري أثناء فترة النمو والإثمار بالبعد أو القرب من الأشجار.

ثالثًا التسميد:

هناك نوعين من التسميد في مزارع التفاح :

النوع الأول منها هو السماد العضوي المتحلل والخالي من بذور الحشائش والأمراض ويفضل استخدام الكمبوست وهذا النوع من الأسمدة يتم إضافة إليه معدلات من الأسمدة المعدنية (سوبر فوسفات أحادي+ سلفات نشادر+ سلفات بوتاسيوم+ كبريت زراعي) ويتم تقليبه بالتربة وهذه الإضافة تتم في شهري أكتوبر ونوفمبر.

والنوع الثاني من التسميد هو التسميد المعدني، ويكون في مزارع الوادي بالمعدلات الآتية:

• أ- عند انتفاخ البراعم يتم إضافة من 1- 1.25كيلو للشجرة المثمرة تجاريًا يفضل إضافتها على أكثر من دفعة.
• ب- بعد تمام العقد يتم إضافة دفعة ثانية بمعدل 0.25كيلو من نترات النشادر + 0.5كيلو سلفات النشادر ويكرر هذه المعدل مرة أخرى بعد شهر.
• ج- بعد الجمع يتم إضافة 0.5كيلو من سلفات النشادر للشجرة وتقل هذه المعدلات للأشجار التي أقل عمرًا.

 أما في المزارع التي تروى تحت نظم الري بالتنقيط فتكون الإضافة كالآتي:

• أ- من منتصف شهر فبراير وحتى تمام العقد فيضاف 250جم نترات نشادر +125جم سلفات بوتاسيوم+ 25سم حامض فوسفوريك لكل متر مكعب منا ماء الري ويتم التسميد من 2- 3مرات في الأسبوع.
• ب- من بعد تمام العقد وحتى قبل جمع الثمار بحوالي عشرة أيام يتم إضافة 125جم نترات نشادر+ 250جم سلفا بوتاسيوم+ 25سم حمض فوسفوريك لكل متر مكعب ماء ري وكرر من 2- 3مرات في الأسبوع
• ج- بعد جمع المحصول وحتى نهاية شهر سبتمبر يتم إضافة 250جم نترات نشادر+ 75جم سلفات بوتاسيوم لكل متر مكعب ماء ري ويكرر من 2- 3مرات  في الأسبوع على حسب حالة الأشجار.

 يتم إجراء رش بالأسمدة الورقية في صورة مخلبيات بالمعدلات(300جم حديد+ 300جم زنك مخلبي+ 150جم منجنيز مخلبي+ 300جم يوريا/ 600لتر ماء يضاف إليها 100جم بوركس في حالة المزارع التي تروى بماء بجاري (النيل)، ويكرر مرة أخرى بعد شهر.

 ضرورة إضافة نترات النشادر الجيري 15.5% مرة واحدة أسبوعياً ولا يخلط مع الأسمدة الأخرى وذلك من بعد تمام العقد وحتى قبل جمع المحصول بعشرة أيام.

رابعًا: العزيق:

من العمليات الهامة التي تتم في مزارع التفاح في الأراضي الطميية (الوادي) يتم العزيق ثلاث مرات:

• الأولى: أثناء الخدمة الشتوية في نوفمبر وديسمبر لتقليب الأسمدة العضوية والمعدنية وتكون غائرة نوعًا ما.
• الثانية: في موسم النمو وقبل إضافة الأسمدة المعدنية وتكون سطحية (قشط أو باليد).
• الثالثة: فتكون بعد جمع الثمار وقبل إضافة الدفعة الأخيرة من الأسمدة وتكون سطحية.

أما في الأراضي الحديثة فيتم التخلص من الحشائش بصفة دائمة خاصة في محيط الأشجار حتى لا تشارك الأشجار في الماء والأسمدة المضافة، مع استخدام الكمبوست ونظم الري بالتنقيط فإنه يقلل الحشائش بشكل ملحوظ.

خامساً: مقاومة الحشائش:

أ- ميكانيكية وذلك إما:

1.  بالعزيق.                
   
2.  بالتغطية بالبلاستيك أو بقش الأرز.

ب- أو كيماوية:
وفيها يتم استخدام بعض المبيدات التي تختلف حسب نوع الحشائش السادة في المزرعة سواء كانت حولية أو معمرة.