وهذا ما أثبتته الأبحاث أن الصورة التي يرسمها الإنسان لنفسه يمكن أن تؤثر علي الطريقة التي يفكر بها .فالناس الذين لا يقدرون أنفسهم يجدون صعوبة كبيرة في حل المشكلات فهم يفكرون بطريقة جامدة،ويفتقرون إلي الابتكار في البحث عن الحلول المناسبة .وقلما يستطيعون التعامل مع المواقف المعقدة أو الغامضة.
وعلي عكس ذلك تماما فان الإفراد الذين يحترمون قدراتهم،يكونون أقدر علي حل المشكلات الصعبة وفهم العلاقات المعقدة وإدراك المواقف الغامضة.وهذا يعني أن قدرة الإنسان علي معرفة مشاعره واحتياجاته ونقاط الضعف فيه،وقبوله لهذا كله يجعله أقدر علي قبول نقاط الضعف التي توجد في غيره من الأفراد.
ولكن في مجتمعاتنا العربية نربي الأفراد علي الكبت وعدم التعبير عن أنفسهم مما يقلل تقديرهم لذاتهم وينتج عن ذلك تنوع في الصور الذاتية لهم ،ما بين الصورة المرآة وهي الصورة التي يروا أنفسهم من خلالها،والصورة الحالية التي يراهم بها الآخرون،والصورة المرغوبة التي يودوا أن تكون صورتهم في أذهان الآخرين ،والصورة المثلي وهي أمثل صورة يمكن أن نأخذها في الاعتبار،وأخيرا الصور المتعددة وذلك عندما تتصارع الشخصيات التي بداخلهم.
فيعتقد الفرد بأنه مصاب بالشيوزفرينا
ولكي تتخلص من الصراعات في داخلك وترضي عن نفسك في رأي يجب أن تكون هناك الصورة ذهنية واحدة لك وهي تجمع كل أنواع الصور الذهنية السابقة وهي الصور الصادقة.
فكن أنت ولا تتظاهر بعكس ذلك لترضي من حولك.
فمعرفة الإنسان لنفسه تؤدي إلي حسن تقدير المواقف وتحديد الأهداف ،كما أنها تؤدي أيضا إلي كسب ثقة الناس فيه ونمو العلاقات لسليمة الطيبة بين كل منهما .
ولكي تحقق الصورة المرغوبة لهذا الفرد .لابد من توافر قدرة حقيقية علي ظبط النفس والسيطرة علي المواقف والأزمات العنيفة.
ساحة النقاش