الثروة الحيوانية في قطرنا من الثروات القومية الهامة والجديرة بأن تحظى بالاهتمام المناسب وذلك لتغطيتها القسم الأكبر من استهلاك المواطنين من منتجاتها الحيوانية.
وللأغنام مركزها الأول والخاص في إنتاج اللحوم لما يتمتع به لحمها من مركز ممتاز لدى المستهلك.
ومهنة تسمين الأغنام من المهن القديمة في الوطن العربي
اعتبارات فنية أساسية في تسمين الخراف:
إن النمو السريع للخراف وزيادة وزنها مع زيادة معدل تحويل الأعلاف يعتمد على الصفة الوراثية لها وذلك ضمن الظروف التربوية والصحية المناسبة وبشكل عام تزداد سرعة نمو الخراف من الولادة وحتى مرحلة البلوغ ومن ثم تنخفض سرعة النمو عند قربه من المرحلة التامة للنمو ، ومن الملاحظ أن الخراف تصل لـ75% من وزنها الأعظمي خلال السنة الأولى من عمرها وأن 50% من هذا الوزن يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتها و25% يتم خلال الأشهر الثلاثة التالية أما الـ25% فيتم خلال الأشهر الستة الأخيرة من السنة الأولى.
لذا تستجيب الخراف الصغيرة للتسمين وتكوين اللحم أكثر من الخراف الكبيرة وبتكاليف وكميات أعلاف أقل وبالتالي تحقق ربحاً أوفر لأن سرعة النمو تكون كبيرة بعد الولادة مباشرة كما تتصف الخراف الصغيرة بقابليتها الشديدة لتكوين اللحم وترسيب الدهن وكلما كان التسمين سريعاً كلما انخفضت كمية الغذاء اللازمة لإنتاج 1 كجم وزن حي وبالتالي فإنه من الأفضل للمربي تسمين الخراف الصغيرة عند توفرها.
لدى تسمين الخراف الصغيرة تعطي 75% من معدل الزيادة الوزنية لحم أحمر و 25% دهناً أما الخراف التي تبلغ من العمر /8/ أشهر تقريباً فتعطي 50% لحم أحمر و50% دهن والخراف الكبيرة البالغة تعطي 10% لحم و 90% دهن.
إذا كان مشروع التسمين واسعاً ويتألف من عدة حظائر ضمن الحظيرة الواحدة فيفضل تقسيم وفرز الخراف إلى مجموعات متجانسة بالحجم لأن الحيوانات الكبيرة تنافس الحيوانات الصغيرة على الغذاء مما يسبب عدم التجانس في النمو إضافة لاحتمال إصابة الحيوانات الكبيرة بالتخمة مما يؤدي لنفوق بعضها.
تسمين الخراف بالطريقة المركزة (التقليدية):
تعتمد طريقة التسمين المركز على شراء الخراف الصغيرة والتي يتراوح وزنها مابين 25-30 كجم وبعمر 4-6 أشهر أو أكبر واستعمال العلائق الجافة كالحبوب والأكساب والأتبان والتبن وبيع الخراف عند انتهاء مدة التسمين.
وتتراوح مدة تسمين الخراف من 90-120 يوماً ويمكن أن تقل عن ذلك إذا كانت الخراف كبيرة والتغذية مركزة، وإن التسمين السريع في زمن قصير يكون أكثر اقتصادية من التسمين البطيء خلال فترة زمنية طويلة وذلك في حال ثبات الأسعار بالسوق وإن تقلب الأسعار قد يؤدي إلى إطالة فترة التسمين وبشكل عام كلما انخفضت كميات الغذاء اللازمة لإنتاج 1 كجم نمو هذا مايزيد في كمية الربح الناتج.
ويجب على المربي أن يكون متتبعاً لأسعار الخراف الخامية وأسعار اللحوم والخراف المسمنة في السوق لأن شراء الخراف وتسويقها في الأوقات المناسبة يزيد من فرصة المربي للحصول على الربح لأن الخرف تشكل نصف المبيع في نهاية المشروع.
مواصفات الخراف الجيدة القابلة للتسمين:
1- تفضل الخراف التي يتراوح وزنها مابين 25-35 كجم وبعمر 4-6 أشهر.
2- أن تتصف بالحيوية والنشاط وتحاول الهرب عند الإمساك بها.
3- تفضل الخراف قصيرة الأجل ذات الهيكل العظمي الهشة الكبير نسبياً، عميقة الصدر والجسم ذات ظهر مستقيم مائلة للنحافة وذلك لتقبل عملية التسمين.
4- أن تكون خالية من الأمراض سليمة الصوف والجلد لايبدو عليها أثر للإسهالات خالية من الأوساخ والقلق ذات عيون براقة ولا أثر لنقص فيتامين أ على رموشها.
5- استبعاد كافة الخراف الصغيرة المنفوخة البطن لأنها تكون ملتهمة للصوف ومعرضة للنفوق بشكل عام.
وبشكل عام تفضل خراف المراعي الطبيعية (خراف البادية عن خراف المراعي الرطبة وعن خراف المزارع (البلدية) نظراً لانخفاض احتمال إصابتها بالطفيليات الخارجية والداخلية وتظهر أعراض الإصابة بالطفيليات الخارجية عندما تبدأ الأغنام بحك جسمها في الأسوار والأعمدة وتعض الأجزاء التي تستطيع الوصول إليها.
تفضل الخراف متناسقة الأحجام والأعمار للتمكن من بيعها دفعة واحدة دون الحاجة لفرزها وبيعها على مراحل , أما في حالة تسمين أعداد كبيرة فالتناسق في الأحجام والغمار غير مهم لأنه من الواجب تكوين مجموعات متجانسة تضم كل مجموعة خراف متقاربة في الأوزان والأعمار.
يفضل تسمين الخراف الذكور عن الإناث لأنها تبدي تفوقاً في سرعة النمو. إذا كانت السوق أو مكان الشراء قريباً من الحظيرة فيفضل نقلها سيراً أما إذا كانت السوق بعيدة فيجب نقل الخراف بالسيارات
نقل الخراف :
يجب الاهتمام بعملية نقل الخراف لأنها تعتبر من الأعمال المجهدة لها وكما تقدم يفضل نقل الخراف سيراً على الأقدام إذا كانت مسافة النقل لاتزيد عن 5 كم وذلك حرصاً على سلامتها من مخاطر التحميل والتنزيل وتعريض بعضها للكسر أو النفوق أما إذا كانت مسافة النقل بعيدة فيتم نقلها بسيارات مخصصة لذلك تتسع الواحدة منها لـ120 خروفاً على طابقين ويتواجد معها شخص مسفر لتفريد الخراف وايقاف الجالس منها خشية نفوق بعضها.
يجب تحميل وتنزيل الخراف برفق مع مراعاة عدم تزاحمها وعادة ما يخصص لكل متر مربع من أرضية السيارة /3/ خراف صغيرة للتسمين أو خروفان مسمنان ويخفض العدد إذا كانت الطرق وعرة والجو حاراً ، وعادة مايتم النقل خلال فصل الصيف ليلاً لتكون في السوق صباحاً ولتجنب الجو الحار.
ويجب على المربي أن يرافق الخراف عند نقلها خشية حدوث طارئ ما، وعادة ما ينقص وزن الخراف المنقولة بمعدل 3-5% حسب مسافة النقل وتراعى ظروف الخراف المنقولة من المسافات البعيدة حيث تكون متعبة وعطشى وجائعة عند وصولها فيجب تركها لترتاح ويقدم لها كمية بسيطة من التبن القطاني ثم يتم ريها بعد ساعتين تقريباً من وصولها.
وسواء كانت مسافة النقل طويلة أم قصيرة تحتاج الخراف المسمنة عند نقلها لعناية أكثر من الخراف وأكثر ما يضرها التعرض المباشر لأشعة الشمس أو الحر الشديد صيفاً أو عندما تنقل ومعدتها ممتلئة بالحبوب والماء لذا يقدم لها كمية بسيطة من الحبوب أو التبن قبل نقلها مباشرة حيث تكون جائعة عند وصولها فيقدم لها العليقة الكاملة فتأكلها وتمتلئ وهذا مايحسن مظهرها.
عند تحميل السيارات يتم رفع كل خروف على حدا وقد يتم تحميلها بوجود رمبة حيث يسحب رأس أو رأسين فتتبعها الخراف تلقائياً أما عند تنزيل الخراف فيتم إنزال رأس أو رأسين فنجد تدافع الخراف إلى الأرض.
ملاحظة : عند تحميل الأغنام المسمنة يجب عدم رفعها من صوفها لأن ذلك يؤدي لحدوث نزيف داخلي (إدماء المنطقة) مابين الجلد والجسم نتيجة لشد الجلد وابتعاده عن لحم الحيوان وهذا مايشوه منظر الذبيحة وقد يقلل من قيمتها.
هذا تعتبر طريقة تسمين الخراف المركزة من الطرق السريعة للتسمين وذلك بزيادة الأعلاف المركزة ( الحبوب والأكساب) على حساب كمية الأعلاف المالئة وتقدر كمية الأعلاف المركزة المقدمة للرأس الواحد 1000-1400 جرام يومياً إضافة لـ200-300 يومياً من المواد المالئة.
أما طريقة التسمين البطيء فهي تعتمد على المواد المالئة بشكل أساسي كطريقة تسمين الخراف واستطلاعها على مراعي البادية الخصبة وبهذه الطريقة لاتتجاوز كمية الأعلاف المركزة المقدمة 500 جرام يومياً مع كميات مفتوحة من الأعلاف المالئة أو المراعي الخصبة.
بعد وصول الخراف للمزرعة يجب تغطيس أقدامها بمحلول كبريتات النحاس ولمدة ثلاث دقائق بعمق 10 سم وذلك وقاية لها من الحمى القلاعية ( تعفن القدم) أو مكافحتها إن وجدت ثم تترك الأغنام مدة يوم أو يومين لترتاح ثم تجري تجريعها الأدوية المضادة للطفيليات الداخلية ومن ثم يتم جزها.
جز أغنام التسمين:
يتم جز خراف التسمين باستعمال المقصات العادية أو الزو ويفضل جزها باستعمال آلات الجز الكهربائية والهدف الأساسي من جز خراف التسمين :
1- سهولة ومقاومة الطفيليات الخارجية إن وجدت كالحلم والقمل والقراد والجرب حيث أن الصوف الكثيف بيئة مناسبة لهذه الطفيليات.
2- زيادة وفتح شهية الخراف لتناول الأعلاف
3- تلطيف حرارة جسم الخراف في أشهر الصيف والأيام الحارة.
بعد جز الأغنام بيوم أو بيومين يتم تغطيسها أو تسريبها باستعمال الأدوية والمبيدات الخاصة وتعتبر عملية التغطيس من العمليات الهامة للخراف لمقاومة الطفيليات الخارجية وفتح شهيتها وترطيبها صيفاً ويفضل استعمال المغاطس العادية وإذا لم تتوفر فيتم تسريبها بصب المحلول المجهز على ظهر الخروف وفرك جسمه باليد يقوم أحد العمال بمسك الخروف ويقوم الآخر بصب المحلول وفرك جلده. ويمكن استعمال المرشات الخاصة بالأغنام حيث تحصر الخراف في مكان ضيق من الإسمنت وترش تحت ضغط لضمان وصول المبيد لكافة أجزاء الجسم ولمدة خمسة دقائق ويمكن استخدام المرشات المستعملة في رش الأشجار.
ينصح بتقديم الخلطات العلفية المركزة التالية:
1- 40% شعير، 20% كسارة قمح أو ذرة ، 28% نخالة ، 10% كسبة قطن ، 1% ملح طعام ، 1% مصدر كلسي.
2- 40% شعير ، 20% ذرة أو حبوب، 13% نخالة ، 15 كسبة قطن ، 10% تفل شوندر ، ملح الطعام ، 1% مصدر كلسي.
3- 68% شعير أو حبوب أخرى ، 20% تفل شوندر، 10% كسبة قطن ، 1% ملح طعام ، 1% مصدر كلسي.
4- 50% شعير، 13% قمح أو ذرة ، 25% نخالة ، 10% كسبة قطن، 1% ملح طعام ، 1% مصدر كلسي.
يجب العمل على جرش كسبة القطن لأنها ترد بشكل قطع لايمكن للخراف التهامها.
تقدم العلائق المذكورة إضافة للمواد المالئة المتوفرة كالدريس أو التبن الأحمر، وتقدم العليقة المركزة للخراف بدءً من 200 غ / في اليوم ولغاية 1400 غ / في اليوم وذلك حسب مرحلة التسمين وعمر الخراف ووزنها.
التقيد بالنسب والمواد العلفية المذكورة يعطي مردوداً أفضل وبالتالي يمنع هدر الأعلاف.
كيفية تقديم الخلطات العلفية :
يقترح خبراء التسمين في بعض الدول العربية المجاورة باتباع النظام الآتي:
فترة التسمين/يوم |
نسبة العلف المركز % |
نسبة العلف المالئ% |
1-14 |
35 |
75 |
15-18 |
35 |
65 |
29-56 |
45 |
55 |
57-100 |
55 |
45 |
إن اتباع النظام المذكور يؤدي لخفض نسبة النفوق الناتج عن احتمال إصابة الخراف بالتخمة.
برنامج تقديم العلائق:
تحتاج خراف التسمين بشكل عام لـ3-3.5 % من وزنها عليقة جافة متزنة فمثلاً لدى مربي /50/ خروف متوسط وزنها 35 كجم فهي تحتاج لعليقة مركزة يومية 37.5 كجم وعليقة مالئة 37.5 كجم (حيث يحتاج الخروف الواحد لـ750غ/في اليوم علف مركز ومثلها علف مالئ وذلك خلال المرحلة المتوسطة من التسمين يقسم العلف المركز والمالئ إلى ثلاثة أقسام متساوية تقدم على ثلاث وجبات ( وجبة صباحية – وجبة الظهر – وجبة مسائية) حيث يتم تقديم العلف المالئ وبعده بنصف ساعة تقريباً يقدم العلف المركز.
تسمين الخراف بطريقة التغذية الحرة:
تستعمل هذه الطريقة في بعض الدول حيث يتم خلط المواد العلفية المركزة كالشعير والكسبة مع المواد العلفية المالئة كالدريس والتبن والمفروم بنسب محددة تكون في بداية مرحلة التسمين 3 مالئ لـ1 مركز ثم 2 مالئ لـ1 مركز وفي نهاية فترة التسمين يكون 1 مالئ لـ1 مركز.
إن هذه الطريقة تعطي معدل زيادة وزنية أكبر من طريقة التغذية المحدودة وهي تخفض من نسبة النفوق إلا أن معامل تحويل الأعلاف أقل من طريقة التغذية المحدودة.
طريقة التسمين المركز التقليدية ( الطريقة البلدية):
تعتمد الطريقة المذكورة على الخراف الرعوية العشبية الواردة من البادية وتتم على ثلاث مراحل تدريجية وفي المرحلة الرابعة يقدم الشعير بشكل حر.
المرحلة الأولى من 1-10 أيام : عند بدء هذه المرحلة وفي حال كون الخراف صغيرة ومحدودة النشاط يقدم للرأس 3 وجبات بمعدل 250 غ وكل وجبة من الخلطة العلفية مؤلفة من 33% كسبة، 33% نخالة، 33% قشرة قطن، 1% ملح طعام.
أما إذا كانت الخراف بوزن 35 كجم وذات نشاط واضح فيقدم لها 1 كجم باليوم من الخلطة المذكورة على وجبات ثلاث وذلك لمدة 4-5 أيام.
المرحلة الثانية مدتها 20 يوماً: بعد انتهاء المرحلة الأولى ولفترة عشرين يوماً يضاف للعليقة الأولى من 1-2 كغ شعير للرأس الواحد وعلى 3 دفعات وبانتهاء هذه المرحلة يصبح الخروف مربوطاً.
المرحلة الثالثة مدتها 30 يوماً : يقدم للخروف 1 كغ شعير يومياً مع 200-250 جرام من التبن القطاني.
المرحلة الرابعة : يقدم للخروف كمية مفتوحة من الشعير بشكل حر وقد تصل لـ1400 جم في اليوم مع كمية 100 جرام تبن القطاني حتى انتهاء دورة التسمين وبيع الخراف.
مساوئ الطريقة البلدية:
1- ارتفاع نسبة النفوق نتيجة تخمة الخراف بتناولها كميات مفتوحة من الشعير.
2- هدر كميات كبيرة من الشعير وعدم الاستفادة الكلية من هذه المادة.
3- انخفاض معدل تحويل الأعلاف بسبب عدم توازن العليقة المقدمة وانخفاض نسبة البروتين فيها.
مياه الشرب :
يشكل الماء 70-80% من وزن جسم الحيوان وله عدة وظائف حيوية ولايمكن لعليقه التسمين أن تعطي نتائجها الجيدة إلى بتأمين مياه الشرب النظيفة الدائمة ويحظر استخدام مياه البرك والمستنقعات لسقي خراف التسمين لأنها غالباً ماتكون موبوءة ببيوض وديدان الطفيليات الداخلية. وتختلف حاجة الخروف اليومية من الماء بحسب حجم الخروف وفصل التسمين وطبيعة التغذية والمواد العلفية ويبلغ معدل استهلاكه اليومي 3-6 ليتر.
تسمين النعاج والكباش المستبعدة:
غالباً مايتم تسمين الأغنام المستبعدة لسب ما كالهرم أو إصابة النعجة بتلف الثدي أو غيره وإن كان تسمينها بشكل جيد غير اقتصادي كالخراف مثلاً، ويعتبر الهدف الأساسي من تسمين هذا النوع من الأغنام هو إضافة كميات من الدهن لجسم الحيوان لزيادة وزنه وبالتالي زيادة نسبة تصافي الذبيحة وتحسين نوعية اللحم الناتج بشكل عام.
يقوم بعض المربين بتسمين هذه الأغنام على المراعي الجيدة أو الزراعات العلفية كالفصة ويقدم لها مساء كمية من الحبوب كالشعير أما إذا كانت النعاج أو الكباش هرمة فيتم نقع الشعير والكسبة لها بالماء لتكسب شيئاً من الليونة وقد تفرك باليد بعد نقعها أو تهرس لأن الحيوان المسمن بهذه الطريقة ليس له أسنان قوية لطحن الحبوب والاستفادة منها.
تسمين الخراف بطريقة الفطام المبكر:
تعتمد طريقة الفطام المبكر للخراف وتسمينها على فطام المواليد والفطائم المراد بيعها بعمر صغير شهر ونصف تقريباً على الأعلاف المركزة شعير + كسبة والاستفادة من حليب الأم لبيعه طازجاً أو تصنيعه.
خطوات تنفيذ طريقة التسمين:
1- يتم تجهيز خلطة علفية مكونة من 15% كسبة الصويا – 82% شعير حب – 1.5 % ملح طعام – 1.5% مصدر كلسي ويضاف لكل طن من الخلطة العلفية كمية من الأملاح النادرة والفيتامينات بحدود 1 كغ حسب تعليمات الشركة الصانعة.
2- تعزل الخراف في حظيرة بحيث تكون بعيدة عن أمهاتها نصف يوم من الصباح حتى المساء ثم تخلط أمهاتها لدى عودتها من المرعى وبعد حلبها حتى صباح اليوم التالي ولمدة عشرة أيام حتى تعتاد الخراف على تناول الأعلاف.
3- يتم فطام الخراف نهائياً وتلقح ضد مرض الأنترو توكيسميا وتسمن لمدة 60-80 يم ولايقدم لها أي عليقة خشنة كالتبن أو النخالة.
تراعى النظافة التامة للحظيرة لوقاية الخراف من السالمونيلا والإسهالات مع تأمين التهوية المناسبة والإضاءة ليلاً إن أمكن لتتمكن الخراف من تناول غذائها واجتراره مع توفير مياه الشرب النظيفة وبشكل دائم في الحظيرة.
يحتاج الخروف الواحد خلال فترة التسمين من 60-75 كغ من الخلطة العلفية المذكورة وقد أمكن الحصول على خراف بمتوسط 43 كغ بفترة تسمين قدرها 65يوماً وكان معامل تحويل الأعلاف لوزن حي 3.31: .
وفيما يلي نتيجة تجربة لطريقة التسمين المذكورة والتي تم تنفيذها في مركز الشولا لتربية الأغنام ببادية محافظة دير الزور خلال موسم 1982.
الكسبة المستعملة |
كسبة الصويا |
كسبة القطن المقشورة مجروشة |
عدد الخراف |
50 |
50 |
متوسط وزن الخراف عند بدء التجربة |
22.19 |
21.31 |
متوسط وزن الخروف في نهاية التجربة |
44.34 |
42.36 |
مقدار الزيادة الوزنية للخروف الواحد خلال مدة التجربة |
22.15 |
21.05 |
مدة التسمين مع المرحلة التحضيرية |
70 يوماً |
70 يوماً |
متوسط الزيادة اليومية للخروف |
310 |
300.7 |
معامل تحويل الأعلاف لون حي (نمو) |
1:3.25 |
1:3.225 |
عدد الخراف النافقة |
1 |
1 |
ملاحظة : تم تحديد نسبة كسبة القطن المقشورة المجروشة بـ 10% خلال الخمسة عشر يوماً الأولى من فترة التجربة ثم تم رفع النسبة إلى 15% حتى نهاية فترة التسمين وذلك على حساب نسبة الشعير في الخلطة العلفية:
لدى تحليل النتائج المذكورة إحصائياً في الجدول التالي تبين عدم وجود فروق إحصائية موثوقة لوزن الحيوانات بنهاية التجربة ومعدل الزيادة الوزنية.
ملاحظات حول تطبيق طريقة الفطام المبكر:
1- عند تواجد المربي مع قطيعه قرب المدن وأماكن استهلاك الحليب فينصح باتباع هذا الأسلوب في التربية
2- تحتاج عملية حلابة أمهات الخراف المفطومة ليد عاملة وخاصة القطعان الكبيرة الحجم، فإذا توفرت اليد العاملة الرخيصة وأمكن تصريف الحليب بأسعار جيدة يفضل اتباع أسلوب التربية المذكور.
3- في حال خصوبة مراعي البادية ( المواسم الجيدة) يفضل عدم اتباع هذا الأسلوب توفيراً لقيمة الأعلاف المركزة ويستعاض عنها بتربية المهاجين أو استطلاع الخراف.
بشكل عام تبلغ نسبة التصافي في الأغنام مابين 38% في الخراف الضعيفة و 52% للخراف المسمنة جداً وترتبط نسبة التصافي بالوزن الحي للذبيحة وليس بعمر الحيوان.
التسويق :
يتم تسويق الخراف المسمنة في الأسواق العامة أو تسلم إلى المؤسسة العامة الاستهلاكية ويتم البيع على أساس وزن الذبيحة (لحم بعظمه) وكذل يباع بنفس الطريقة للمسالخ البلدية.
أما في الأسواق العامة مفادة مايتم البيع على أساس الوزن القائم حيث ينقل المربي قطيعه إلى السوق ( الموقف – البازار) ويتم وضعه في حظيرة حيث يقدم له الأعلاف والماء مقابل أجرة يتفق عليها مع صاحب الحظيرة. ويتقاضى صاحب الحظيرة خمس ليرات سورية عن كل خروف يباع يدفعها الشاري أما أجرة الوزن (القبان) فيدفعها البائع وقد يتم بيع الخراف بشكل قطعان ( شلعات) بتحديد سعر وسطي للرأس الواحد ودون وزن.
المواد العلفية المستخدمة في تسمين الخراف بالقطر ومكوناتها الغذائية:
إن عملية التسمين المربحة تتطلب الحصول على أكبر نمو مقابل أقل تكلفة ولايمكن الحصول على ذلك إلا بتوازن العليقة المقدمة للخراف حيث تبلغ قيمة المواد العلفية المستخدمة في دورة التسمين مابين 40-60 % من قيمة الرأسمال المتحرك. لذا يجب اختيار المواد العلفية الملائمة اقتصادياً لضمان الربح.
وفيما يلي موجزاً لنوعية المواد العلفية ومكوناتها الأساسية ، تقسم المواد العلفية إلى قسمين رئيسيين :
1- المواد العلفية الغنية بالكربوهيدرات والمواد النشوية كالذرة والشعير والقمح والنخالة وتفل الشوندر والأتبان بشكل عام.
2- المواد العلفية الغنية بالبروتين كالأكساب بأنواعها والبذور القرنية البقولية كالجلبانة والكرسنة والبيقية.
الشعير :
من الحبوب النجيلية التي تتصف بسهولة الهضم وتقبل عليها الخراف شهية زائدة ونظراً لتوفره يعتبر من المواد الأساسية التي تدخل في تكوين علائق التسمين بالقطر ويستعمل بنسبة 40-80% من الخلطة بحسب توفر المواد الأخرى وينقص الشعير بعض الأحماض الأمينية اللازمة لنمو الخراف يمكن تعويضها بإضافة المواد العلفية الأخرى كالكسبة أو الجلبانة وذلك للاستفادة من كامل قيمته النشوية.
القمح:
وهو لايستعمل عادة في تسمين الخراف ولكن يمكن استعماله عند توفره بأسعار مناسبة ويفضل عدم زيادة نسبته في العليقة عن 50% ويقوم بعض المربين باستعمال كسرة القمح وهي ذات قيمة غذائية تقارب القمح.
الذرة:
تعتبر الذرة من أفضل المواد العلفية للتسمين إلا أن عدم توفرها في القطر بشكل دائم وبسعر مناسب لايستعملها المربين.
كسبة القطن:
من المواد العلفية الغنية بالبروتين والتي تستعمل في العليقة بنسبة 10-25 % بنوعيها المقشورة التي تحتوي 34% بروتين وغير المقشورة التي تحتوي 22% بروتين وأن استخدامها في العليقة يعتبر أكثر اقتصادية من استخدام كسبة الصويا أو الجلبانة ولكسبة القطن تأثير ممسك ولذلك يفضل إشراك مادة النخالة معها في العليقة لمعادلة تأثيرها.
النخالة:
من المواد العلفية المستخدمة في المراحل الأولى من التسمين وخاصة في المحافظات الشرقية وتستخدم في العليقة بنسبة 10-30%�
ساحة النقاش