د.عبدالرحمن إبراهيم زنونى

الموقع الإستشارى لإنشاء مزارع الإنتاج الحيوانى

                                      النحلة والبعوضة

 

     النحلة والبعوضة كلتاهما حشرة وكلتاهما تلدغ ولكن شتان فهناك فرق كبير بين النحلة والبعوضة نوجزه فيما يلي:

 

1-     البيئة:

          تعيش النحلة في بيئة الخلية وتخرج من الخلية إلى الأرض ا لخضراء وتتنقل بين النباتات وتداعب الزهور وتنشط فى بداية الربيع بينما البعوضة فوجودها دليل على قذارة المكان وتلوثه فهى تنتشر فى القمامة بل تتغذى عليها وتنتشر فوق المياه الراكدة وتنقل الأمراض.

 

2-     الغذاء:

              فالنحلة غذائها رحيق الأزهار فهى تتنقل من زهرة إلى زهرة أخذة الرحيق وحاملة فى قدميها حبوب اللقاح التي تنقلها من زهرة إلى زهرة وبالتالى يحدث التلقيح وتشرب المياه من من مجارى المياه العذبة النقية فى حين تتغذى البعوضة على دماء الكائنات الحية بلا تميز ومن ضمنها الأنسان فتنقل الأمراض وتسسب الضيق لكل من تلمس جلده.

 

3-     طبيعة الحياة:

              فالنحلة حشرة منظمة تعرف كل نحلة دورها وتؤديه على أكمل وجه فهى مثال للنظام والعمل فالنحل متكامل كلا يؤدى دور والمحصلة النهائية هو إنجاز العمل .

اما البعوضة فهى تتغذى على دماء كل كائن حى يصادفه بلا رحمة فهى تمتص الدماء وتنقل الكثير من الأمراض

 

4-     اللدغ :

             لدغة النحلة شفاء ودواء لكثير من الأمراض فالنحلة تلدغ بدفع السم فى الجلد وبعدها تفقد حياتها اما البعوض فهو يلدغ بدفع ممصاتها الى الجلد لتمتص الدماء وتنقل الكثير من الأمراض.

 

          سلوكيات النحلة تجعلنا نقف أمامها فكل نحلة عرفت مهمتها فقامت عليها ولم تنظر إلى غيرها من النحل فلم نسمع يوما ما أن نحلة أعتدت على نحلة أو أن طائفة أو خلية من النحل أعتدت على خلية أخرى بل كل خلية أو طائفة تعمل معا لإنجاز ما هو مطلوب منها فالشغالات لها دور والذكور لها دور والملكة لهاد ور وعرف كلا منهم دوره فأداه غير ناقص.

كرامة النحلة:

       تخرج النحلة صباحا لجمع الرحيق وتلقيح الأزهار لتصنع العسل وهى تطير أمام العامة والخاصة لا يهمها شئ وتمر من أمامنا وقد تقف على زهرة فى أيدينا كل ذلك وهى ساكنة مطمئنة , فإذا مرت نحلة بجوار أذنك  لا تتحرك فلو حاولت أبعادها سوف تعتبر ذلك تعدى على خصوصيتها و حريتها وهنا تعلن عليك الحرب ولا تتركك إلا وهى ميتة على جلدك فالنحلة تفقد حياتها بعد اللدغ.

 

      أذا أين نحن من النحلة فإذا نظرنا إليها فهى قليلة الكلام كثيرة الفعل تعمل فى صمت بل تعمل فى جماعة تقسم العمل لا تكل ولا تمل وأغلى ما عندها هى كرامتها فهى تضحى بحياتها لأن شخص ما حاول إهانتها بهشها وهو تصرف عادى فما بالنا اليوم كثر البعوض فى المجتمع فنهش يوميا مئات المرات نهش من الى يسوا ومن الى مايسواش ونحاول مرة أخرى الأقتراب  فلابد أن نصبح نحلا لا بعوض فالنحلة تغار لكرامتها و تحيا على عملها ولا تمتص الدماء .  

 ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم

 

 

" إن مثل المؤمن كمثل النحلة. إن صاحبته نفعك، وإن شاورته نفعك، وإن جالسته نفعك، وكل شأنه منافع

ويقول

" المؤمن كالنحلة إن أكلت أكلت طيبا وإن وضعت وضعت طيبا وإن وقعت على عود لم تكسره "

المصدر: د.عبدالرحمن زنونى
Drzanouny

د.عبدالرحمن زنونى - استشارى الثروة الحيوانية- استاذ(م) بقسم الإنتاج الحيوانى-كلية الزراعة-جامعة المنيا-جمهورية مصر العربية [email protected](002)01092994085

  • Currently 110/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 1213 مشاهدة
نشرت فى 3 إبريل 2010 بواسطة Drzanouny

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

783,421