حوار مع مدمن متعافي 2015

 

الوقوع في الخطأ أمر وارد وهذا طبع البشر ومن هذا المبدأ هناك العديد ممن وقعوا في فخ الادمان ودخل عالمه ودهاليزه ولكل واحد منهم سبب وحكاية وهذا الأمر دفع المتعافين من الادمان إلي تدشين مجموعات دعم وزماله لغيرهم من المدمنين لتطوير مناعتهم ضد العوده إلي الادمان

وعند عمل حوار مع أحد المدمنين المتعافين قال أن بدايته للتعاطي كانت منذ حوالي ثلاثون عاماً وكان أول ما بدأ في التعاطي كان يتعاطي المسكرات وكانت البداية مع أصدقاء الحي وكانت بدايات بسيطة وبعد سنوات تطور التعاطي إلي مادة الحشيش وبدأت تنتشر بين الأصدقاء وصاروا يتعاطوها بشكل يومي وصاروا يأخذوها بكميات كبيره ويضطرون أن يبيعون ليقوموا بإدخال دخل مادي حتي يستطيعوا الصرف علي التعاطي ومن ناحية أخري ذكر أن المجمتع ينظر إلي متعاطي المخدرات على أنه مجرم وليس مريض وهذه نظره خاطئه جداً حيث أن قصص الادمان والمدمنين تؤلم القلب لأنها لهاآثار لا يحمد عقباها ولذلك كثيراً ما نسمع عن مدمن مصاب بهلوسة عقلية أو إنهيار عصبي نتيجه التعاطي بكرة ولفترات طويله أو ارتكابه لجريمة ما أو اللجوء إلي الانتحار والسبب هو أن المخدرات أصبحت تتحكم في أعصابه وفكره فلا يستطيع السيطرة على نفسه أو على انفعالاته

وقد دخلت مادة الهيروين وانتشرت بشكل كبير في الاحياء وتعرفوا على مروجين من جنسيات أجنبيه وكان في باديء الأمر بدون مقابل أي من الأموال حتي يدمنوا عليها حتي تتمكن منهم وقد وصلوا لمرحلة أنهم يحاولون بشتي الطرق التصرف في الأموال ليحصلوا على هذا المخدر وقد أزعج هذا الكثير من المحيطين بهم من المجتمع لأنهم صاروا مزعجين لأهلهم وجيرانهم وأبناء منطقتهم والمشكله أن كل شخص يتعاطي المخدرات يصبح لا يطيقه أحد ولا هو نفسه يطيق نفسه

والمدمن بحالة قلق دائماً وأبداً حيث أنه يمكن القبض عليه في أي وقت من أحد الدوريات

وحسب إحصائيات قدمتها الحكومة السعودية في عام 2004 ضمن فاعليات مؤتمر مكافحة الارهاب أن نسبة 1% فقط من السعوديين يتعاطي المخدرات وكشف العميد الدكتور عبد الله العتيبي بكلية الملط فهد الأمنية أن عدد مدمني المخدرات وصل إلي حوالي 120 ألفاً حتي عام 2005 وذلك من واقع ما سجلته مستشفيات الأمل للطب النفسي وعلاج الادمان وحسب إحصائيات قدمتها الهيئة الدولي لمراقبة المخدرات أن ما تم صرفه علي تجارة المخدرات خلال عام 2005 وصل إلي ما يقارب حوالي ستمائة مليار دولار

 

وذكر مدمن متعافي بأن مراحل التعاطي حي حسب حاجة الشخص للتعاطي واكتسابه بعض السلوكيات التي تقوم بإيصال صورته للمجتمع وتجعله أمام المجتمع في صورة إنسان سيء وفي الوقت ذاته يعلم المدمن أنه ليس بإنسان سيء ويبدأ هنا التضارب ومن هنا تصبح مساعدة الآخرين له بمثابة الحلم لأنه لا يستطيع مساعدة نفسه بنفسه وهو يتعاطي المخدر

 وقد صدر تقرير بأن عدد مضبوطات مادة الكبتاجون في شهر صفر عام 1429 تقدر بحوالي ثلاثة ملايين حبة كبتاجون حيث يتم شراء القرص الواحد بحوالي 15 ريالاً سعودياً مما يشير إلي أن المضبوطات خلال هذا الشهر تعادل حوالي 45 مليون ريال

كما أكدت الدراسات العالمية أن ما يقبض عليه من عمليات التهريب يعادل نسبة 10% فقط مما يتم تهريبه

كما يؤدي إدمان المخدرات إلي أن معظم الشباب بترت أعضائمن وذلك بسبب الغرغرينا والحقن للهيروين والمشكلة أصبحت اجتماعية

 

واكتشفت وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية أن بحسب الأشهر الأربعة الأخيره تم القبض على أكثر من 73 باكستاني يتاجر بالمخدرات ويليهم الصوماليون بعدد 72 تاجر للمخدرات

وأخيراً قال المدمن المتعافي ان قرار ظهورة في الاعلام كان نابع من أنه لديه رساله يريد أن يقدمها للمجتمع وهي ان الادمان مرضومرض مزمن ولكن يمكن التعافي منه

ولذلك ننصح إذا كنت تعرف أحد المدمنين فيجب عليك مساعدتهم وإيصالهم لأحد المتخصصين في علاج الادمان من خلال هذا الموقع

http://hopeeg.com/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 390 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2015 بواسطة DrugsAbuse

عدد زيارات الموقع

6,042