تتمتع معظم الغابات الطبيعية في دول العالم بظروف جوية من سقوط الأمطار الي زيادة حيويتها ومعدلات نموها، وحين تعرضها لفترات من الجفاف فإن مصير تلك الغابات يتعرض للخطر والذي قد يؤدي الي جفاف أشجارها مع طول فترة الجفاف.
أما عن الغابات الطبيعية بجمهورية مصر العربية فهي محدودة الانتشار وتتركز في غابات المانجروف المنتشرة في بعض مناطق سواحل البحر الأحمر وغابات الأكاسيا بمناطق جبل علبة، وهذا لم يمنع العلماء والمتخصصين في مصر من التحول الي زراعة الغابات في شتي أنحاء الجمهورية، حيث يتم الاستغلال الآمن لمياه الصرف الصحي المعالجة في زراعة تلك الغابات وكذلك الأحزمة الخضراء.
ولقد أصبحت إدارة الموارد المائية بصفة عامة واستعمال الموارد المائية غير التقليدية من المهام الرئيسية لكل من يهتم بزراعة الغابات والأحزمة الخضراء وبالتنمية المستدامة في مصر، حيث تعد معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في أغراض زراعة الغابات من الخيارات الهامة لما تمثله هذه المياه من مصدر إضافي ومتجدد لإمدادات المياه وكذلك لما تحويه من العناصر الغذائية التي تحتاجها أشجار تلك الغابات 
إن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في زراعة الأشجار الخشبية والغابات والأحزمة الخضراء يعد إضافة جوهرية الي مصادر المياه بجمهورية مصر العربية، تلك المياه في كثير من الدول لا يتم الإستفادة منها بل تمثل عبئاً بيئياً كبيراً لما تسببه من تلوث بيئي عند محاولة التخلص منها سواء بإلقائها في الانهار أو البحار أو الصحاري أو تركها تنفد الي باطن الأرض لتلوث مخزون المياه الجوفية وتزيد من ارتفاع مستوي الماء الأرضي، لذا عملت كافة الوزارات المعنية بجمهورية مصر العربية علي درء خطر التلوث البيئي من هذه المياه مع إضافة عائد اقتصادي متميز بإنتاج الأخشاب والمنتجات الثانوية الأخري من خلال زراعة الغابات.
لقد بدأ استخدام مياه الصرف الصحي في زراعة الأشجار الخشبية والتي تروي بنظام الغمر بمزرعة الجبل الأصفر التي تبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 30 كم في عام 1911، أما زراعة الغابات الشجرية التي تروي بمياه الصرف الصحي بعد معالجتها وتروي أشجارها بالتنقيط فقد بدأ تنفيذه عام 1994 بمزرعة الأقصر.