موقع أ .د حسنى ابوجازية ( الغابات والبيئة )

 

تنمية واستثمار الغابات 02498 ا

الاستاذ الدكتور حسنى ابوجازية

 

تعريف الـ    Silviculture

          هو العلم الخاص بإنتاج و معاملة و العناية بالمجموعات الشجرية ويهتم  هذا العلم بتحوير العوامل الطبيعية والبيئة  من أجل تحسين و الإسراع من نمو الأشجار. وهذا العلم له علاقة كبيرة بعلم إدارة الغابات لأنهما معا يهدفان إلى استمرار الحصول علي الفوائد المرجوة من الأشجار. و تستلزم دراسة علوم تنمية ومعاملة  الأشجار الخشبية معرفة بعلوم البيئة و الفسيولوجي و الأراضي و المياه وكيفية حماية المجموعة الشجرية من الحرائق و الأمراض و الحشرات   كما أن طرق القطع تهتم أساسا بإعادة إنتاج الأشجار أو المادة الخشبية رغم أن هناك فوائد أخري قد يكون إنتاج الخشب أقل منها أهمية.

 وتمثل علوم تنمية و معاملة الأشجار الخشبية موقع بالنسبة لعلوم الغابات يشبه موقع علوم المحاصيل الزراعية بالنسبة لعلوم الزراعة وهذا العلم أساسا علم تطبيقي يعتمد علي العلوم الطبيعية والإنسانية و أساس هذا العلم هو مجموعة علوم Silvics  و هي مجموعة العلوم التي تتناول تربية الأشجار منفردة و الظروف الإنمائية المؤثرة عليها من ناحية الأرض و الموقع .

أهداف علوم الـ Silviculture

     تهدف مجموعة علوم تنمية ومعاملة الأشجار الخشبية إلى:

1. التحكم في تركيب المجموعة الشجرية.                                     2.التحكم في كثافة المجموعة.

<!--إعادة تشجير المناطق الغير منتجة                                     4. حماية المناطق المنتجة

<!--التحكم في طول دورة القطع                                            6. تسهيل إدارة و استخدام و قطع الأشجار

<!--حماية الموقع و تحقيق الأهداف الغير مباشرة .

1- التحكم في تركيب المجموعة الشجرية

     كل غابة تحتوي علي أنواع مرغوبة وأخري غير مرغوبة و تهدف علوم تنمية و معاملة الأشجار الخشبية إلى أن يحتوي التركيب الشجري علي الأنواع المرغوبة و الملائمة من الناحية الاقتصادية و البيولوجية فقط و علي هذا فإن عدد الأنواع الموجودة في غابة مدارة فنيا يكون أقل من عدد الأنواع الموجودة تحت الظروف الطبيعية في نفس الغابة و من الوسائل التي يمكن عن طريقها التحكم في تركيب المجموعة :

<!--إزالة الأشجار الغير مرغوب فيها في عمليات القطع الوسطية.

<!--زراعة بذور الأنواع المرغوبة فقط عند إعادة استزراع هذه المناطق.

<!--الحريق المتحكم فيه .

<!--الرعي المنظم.

 أحياناً توجد بعض الأشجار الغير المرغوبة نتيجة لوجود تفرعات بها أو أن تكون سيقانها ملتوية أو ذات شكل غير منتظم و بالتالي فإنها تزال خلال العمليات السابقة التي ذكرت.

2- التحكم في كثافة المجموعة

          3-  إعادة لتشجير المناطق الغير منتجة

          في حالة عدم وجود إدارة سليمة فإن كثير من المناطق الملائمة لإنتاج الأشجار تصبح غير منتجه نتيجة لعمليات القطع الزائد أو الحرائق و الأمراض بالتالي يوجد في الغابات الطبيعية مساحات كبيرة مفتوحة و خالية من الأشجار وتهدف علوم الـ  Silviculture  إلى أن تصبح هذه المساحات منتجة مرة أخري عن طريق البذر الصناعي أو الشتل .

4- الحماية

     في الغابات الغير مدارة فنيا تحدث خسائر كبيرة نتيجة للعوامل الحيوية مثل الحشرات و الفطريات أو العوامل الطبيعية مثل الحرائق و الرياح و العواصف كما تفقد بعض الأشجار نتيجة للتنافس و تهدف علوم الـ Silviculture  إلى التحكم في تأثير هذه العوامل لتلافي أو تقليل أثرها . و تؤدي المحافظة علي الغابات من العوامل السابقة إلى إجراء تعديلات في نظم تنمية و معاملة الأشجار الخشبية . ومثال علي ذلك في المناطق المعرضة للحرائق طبيعياً  تقسم الغابة إلى أجزاء بينها مسافات خالية من الأشجار تماما يتوقف عرضها علي ارتفاع الأشجار و سرعة الرياح و اتجاهها و ذلك لمنع انتشار الحرائق من المنطقة التي  بها حرائق إلى بقية أجزاء الغابة ( خطوط النيران ).

5- التحكم في طول دورة القطع

     دورة القطع هي الزمن من بدء نمو البادرة حتى تصل الأشجار إلى العمر الصالح للقطع. وكل مجموعة شجرية لها حجم و عمر أمثل يجب أن تصل إليه قبل قطعها. ومن الأخطاء الشائعة في إدارة الغابة قطع الأشجار قبل نضجها. أيضاً الأشجار التي تترك لما بعد النضج يحدث لها تدهور و تكون عرضة للتلف و يصعب معاملتها بالإضافة إلى احتلالها لأرض الموقع بطريقة غير اقتصادية . و تحت نظم الإدارة السليمة بقدر الحجم و العمر المثالي للمجموعة و التي يجب أن تقطع عنده وبالتحكم في كثافة المجموعة الشجرية يمكن تحديد طول دورة القطع حيث يمكن أن تصل الأشجار إلى الحجم الاقتصادي بعمليات الخف .

6- تسهيل قطع و إدارة واستخدام الغابات

     تحت نظم الإدارة السليمة يمكن ضع الخطط التي تؤدي إلى استخدام المجموعة الشجرية بطريقة أكثر كفاءة و أفضل اقتصاديا و من المهام الأساسية للمشتغل بعلوم   Silviculture أن يوضع نظاما معينا يمكنه من التنبؤ بنظام المحصول الشجري عند سن معين كذلك يجب اختيار نظم القطع الأنسب و الأقل تكلفة مما يؤدي إلى زيادة العائد من الغابة.

7- حماية الموقع و الفوائد الغير مباشرة

     توجد كثير من الغابات تدار لأغراض أخري خلاف إنتاج الخشب مثل المحافظة علي الحيوانات البرية أو استخدام الغابة للرعي بالإضافة إلى إنتاج الخشب و مثل هذه الغابات يلزم لها طرق تنمية و معاملات خاصة و نفس الشيء بالنسبة للغابات التي تستخدم لأغراض ترفيهية. والعلاقة بين حماية مساقط و منابع المياه و نظم التنمية والمعاملة المستخدمة في إدارة الغابة وثيقة للغاية فمثلاً الترسيب و حركة المياه لها علاقة بكثافة الأشجار. والغابات الغير مدارة فنياً تقلل كمية المياه في المساحة الموجودة بها من جهة. ومن جهة أخرى فإن المعاملات الشديدة قد تؤدي إلى تعرية للأرض وانجرافها مما يؤدي إلى زيادة  نتيجة للجريان السطحي وخفض قدرة الأرض على حفظ المياه.

 

التطبيقات العملية لعلوم تنمية و معاملة الأشجار الخشبية

توجد 3 أقسام رئيسية  لتطبيقات علوم تنمية و معاملة الأشجار الخشبية هي :

1-طرق الإكثار أو " إعادة الإنتاج " Methods of reproduction

          كل مجموعة شجرية يأتي وقت تصل فيه إلى مرحلة يجب قطعها كليةً أو قطع جزء منها و تستبدل الأشجار المقطوعة بجيل جديد وتسمى عملية الاستبدال سواء كانت طبيعية أو صناعية بعملية الإكثار أو إعادة الإنتاج reproduction or regeneration و هذه الفترة  تبدأ منذ بدء العمليات التحضيرية للقطع حتى استقراء المجموعة الشجرية

 

 

 وتنقسم طرق الإكثار أو إعادة الإنتاج طبيعيا إلى:

<!--طريقة الغابات العالية

     و فيها تنشأ المجموعة الشجرية الجديدة من البذور و يطبق تحتها عدة طرق مختلفة حسب طبيعة و شكل المجموعة الشجرية الأصلية وإذا ما كانت ذات أعمار سنية متجانسة أم لا و في حالة الأعمار السنية المتجانسة تطبق 3 طرق رئيسية لقطع الأشجار وإعادة الإنتاج هي :

<!--طريقة القطع الكامل              2- طريقة الشجرة البذرية                  3- طريقة الغابة الوقائية

أما بالنسبة للمجموعات الشجرية الغير متجانسة تطبق طريقة الاختيار Selection

ب. الطريقة الخضرية

وهذه تشمل طريقة الجم Coppice أو الجم مع أحد الطرق القياسية السابقة.

2-عمليات القطع الوسطية

وهى العمليات التي تجرى على المجاميع الشجرية بعد فترة الإكثار وحتى بداية عمليات القطع النهائية وتهدف عمليات القطع الوسطية  إلى تنظيم كثافة المجموعة الشجرية لتحسين وانتظام نمو الأشجار المتبقية واستعمال كل الناتج الخشبي القابل للاستخدام خلال دورة القطع للحصول على بعض العائد مبكرا . كذلك تشمل عمليات القطع الوسطية إزالة الأفرع من الأشجار و هو ما يسمي بالتقليم

 

 

<!--<!--

 

3-الحماية

     و هذا القسم يشمل حماية المجموعة الشجرية من الأخطار المختلفة مثل الأمراض و الحشرات أيضا من  العوامل البيئية و الجوية الغير مناسبة

 

التطور الطبيعي للمجموعة الشجرية

     الأسس المتبعة في الخف نجدها في عملية التطور الطبيعي للمجموعة الشجرية فالمجموعة الشجرية تبدأ بعدد كبير من البادرات قد يصل عددها  لعدة آلاف في الهكتار أو الفدان و مع التقدم في العمر ينخفض عددها حتى تصل إلى عدة مئات  ويعتمد التطور الطبيعي للمجموعة الشجرية علي أن الأفراد الأكثر قدرة علي المنافسة سواء علي الضوء أو الرطوبة أو العناصر الغذائية هي التي تستمر في أداء و وظائفها الحيوية وتقوي علي النمو علي سائر الأشجار الأخرى الموجودة معها وهذا لا يعني أن هذه الأشجار هي المطلوبة بالنسبة لمربي الأشجار الخشبية فقد تكون غير مرغوبة . و خلال عمليات المنافسة يحدث خف للأشجار الضعيفة و تقوي الأشجار القوية وهذه العملية تسمى عملية التكشف التاجي وينشأ عنها وجود أقسام تاجية مختلفة في المجموعة الشجرية  يمكن وضعها في أربع أقسام رئيسية كما هو مبين  بالرسم .

 

 

<!--<!--

 

 

 

<!--الأشجار السائدة           " D"          Dominant

     هي الأشجار التي تنمو تيجانها  فوق مستوي بقية الأشجار و هي التي تستقبل الضوء بكمية كبيرة من أعلي و جزئياً من الجوانب و تيجانها جيدة و أحياناً تكون كثيفة و متزاحمة خاصة من الجوانب .

<!--الأشجار تحت السائدة  “ CD “ Codominant

     مستوي التيجان في هذه المجموعة يمثل المستوي العام للمجموعة الشجرية و تستقبل إضاءة كاملة من أعلي و قليلة من الجوانب و حجم التاج يكون أقرب ما يمكن لمتوسط حجم تيجان المجموعة الشجرية .

<!--الأشجار المتوسطة  “ I “  Intermediate

     و هي أقصر ارتفاعا من الأشجار تحت السائدة تاجها أصغر نسبيا و يستقبل كمية متوسطة من الضوء المباشر من أعلي و لا تستقبل ضوء مباشر من الجوانب .

<!--الأشجار المطموسة “ S “  Suppressed

     و هي ذات تيجان تحت مستوي تيجان المجموعات السابقة و لا تستقبل أي ضوء من أعلي أو من الجوانب.

          وهذا التقسيم سهل و يلائم الاستخدامات العادية لتطبيقات الخف إلا أنه تقسيم وصفي كما إن الأشجار المتوسطة والمطموسة معرفة جيداً بينما لا يوجد تمييز واضح بين الأشجار السائدة وتحت السائدة كما أنه يفضل بالنسبة للأشجار تحت السائدة التي تكون أغلبية المحصول أن تقسم إلى تحت أقسام تشمل الأشجار الاقتصادية والأقل قيمة. و لهذا كان من الضروري عمل تقسيم كمي على أساس أبعاد التيجان وقد عملت محاولات كثيرة لعمل تقسيم كمي للتيجان و علي سبيل المثال قسمت الأشجار السائدة و تحت السائدة كأقسام منفردة إلى مجموعات و يوضح تقسيم

 

 

المصدر: محاضراتى الاستاذ الدكتور حسنى عبد العظيم ابوجازية الاستاذ بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 170 مشاهدة
نشرت فى 15 فبراير 2024 بواسطة Drhosney

ساحة النقاش

د حسنى عبد العظيم ابوجازية

Drhosney
يعرض الموقع العديد من الموضوعات البيئية المتعلقة بالغابات والنبانات المختلفة والصور والالبومات المرتبطة بطبيعة عملى كأستاذ بجامعة الاسكندرية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

432,952