تعريف العين

اسمها :
قال ابن عثيمين رحمه الله : هي ما يسمونه الآن " النحاتة " وبعضهم يسميها " النفس " وبعضهم يسميها " الحسد " وأيضا يطلق عليها اسم " النظرة " وأيضا " عين الحسود " .

تعريفها :
قال العلامة ابن القيم رحمه الله : هي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن ، نحو المحسود والمعيون، تصيبه تارة وتخطئة تارة، فإن صادفته مكشوفًا لا وقاية عليه أثرت فيه ولابد، وإن صادفته حذرًا شاكي السلاح لا منفذ فيه للسهام، لم تؤثر فيه وربما ردت السهام على صاحبها.

الأدلة من القرآن الكريم على إثبات العين :
قال تعالى { وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون } .. قال الأمام البغوي رحمه الله : أن الكفار أرادوا أن يصيبوا الرسول صلى الله عليه وسلم بالعين؛ قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما ليزلقونك أي لينفذونك بأبصارهم أي يعينوك بأبصارهم بمعني يحسدونك لبغضهم لك؛ قال ابن كثير رحمه الله وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل.

الأدلة من السنة :
- عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقى من العين .
- عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا إستغسلتم فاغسلوا )
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العين حق ونهى عن الوشم .
- عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأي في بيتها جارية في وجهها سفعة ، فقال ( استرقوا لها فإن بها النظرة ).

أنواع العين :
قال ابن القيم رحمة الله عليه : العين عينان
1- عين إنسية ... وهي عليها مدار أغلب الأحاديث.
2- عين جنية ... وهي في حديث استرقوا لها فإن بها النظرة.
وقال الحسن بن مسعود الفراء : وقوله سفعة أي النظرة يعني من الجن ... يقول بها عين أصابتها من نظر الجن ، أنفذ من أسنة الرماح... وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان ومن عين الإنسان.

ممن تكون العين :
والعين تأتي من عدة فئات من الناس وهم :
1- قد تأتي من الصالحين أو العلماء ... كما حدث من الصحابي الجليل عامر بن ربيعة للصحابي الجليل سهل بن حنيف.
2- قد يعين الإنسان نفسه ... قال ابن القيم رحمه الله : وقد يعين الرجل نفسه.
3- قد يعين ماله أو ولده أو زوجته.
4- قد يعين الإنسان أي شخص آخر.
5- قد يعين بغير إرادته ، بل بطبعه كما قال ابن القيم رحمه الله.