غش تجاري وتلاعب في تجارة الاسماك
شركة سعودية تغش المستهلك وتروج لأسماك محرمة شرعاً
التوافق - حسين عبدالله
كيلو فيليه الهامور" بـ 10 ريال !؟ .. يابلاش!. لم يدري المواطن المسكين والذي يعيش تحت وطأة غلاء الأسعار أنه سيكون ضحية لألاعيب وجشع التجار ببيعه سمك تحرمه الشريعة الاسلامية على أنه سمك الهامور الأكلة المشهورة والمحببة لدى مواطني الخليج.
فقد كشف أحد المواطنين وبالصدفة أن "قطع الهامور المجمد" والذي يباع في مخازن الغذاء والاسواق الكبيرة ليست قطع هامور أصلاً وإنما هي قطع من سمك القط والتي تنتمي إلى فصيلة مغايرة تماماً عن فصيلة سمك الهامور ، وتدعى باللغة الانجليزية "Pangasius-hypophthalmus" أو سمك الباسا "Basa" أو سمك القط الفيتنامي "Vietnamese Catfish".
بدورها شبكة التوافق زارت مراكز البيع في بعض الأسواق وتأكدت من وجود هذا النوع من الاسماك وهي بالفعل تباع بسعر خيالي (10 ريال) مقارنة بسعر كيلو الهامور والذي وصل إلى أكثر من 50 ريال . وبالسؤال عن مصدر هذه الاسماك اتضح أنها تستورد من فيتنام عبر شركة سعودية في الرياض تحتفظ الشبكة باسمها .
وبالبحث في شبكة الانترنت وجد أن هذا النوع من الاسماك ليس من فصيلة الهامور وهي من فصيلة الاسماك التي لايكسو جسمها قشر "الفلس" أو "السفط" وبالتالي فإنها من الاسماك التي لايجيزها الشرع عند كثير من المسلمين وكثير من الديانات السماوية الأخرى.
وقد أبدى الكثير من المواطنين والمقيمين استغرابهم من غياب دور الرقابة وحماية المستهلك في مثل هذه الحالات خصوصاً وأنه استخدم فيها ايهام المستهلك بأن البضاعة هي من نوع وفصيلة أخرى غير سمك القط .
بسم الله بحكم تخصصي العلمي في مجال علم الحيوان، فإن الأسماء للمخلوقات الحية تختلف حسب اختلاف البلدان، كما أنها تختلف حسب اللغة واللهجة. ولهذا كان من اللازم أن تكون هناك أسماء موحدة في العالم لا تختلف باختلاف اللغات أو اللهجات. فكانت اللغة المستخدمة هي اللغة اللاتينية التي تستخدم الأحرف الانجليزية. وعلى هذا تستخدم الأسماء العلمية في جميع أنحاء العالم للمخلوق، بغض النظر عن المكان واللغة. ولهذا فإن الاسم العلمي للمخلوق لا يتغير في بلد دون بلد، فاسمه في المملكة هو نفسه في أميركان، وهو نفسه في اليابان ، وهو نفسه في تايلند، وهكذا.
فهذه لغة موحدة بين العلماء الطبيعيين للمخلوقات الحية. واسم السمك الوارد في هذا الموضوع هو "Pangasius-hypophthalmus" وليس له ترجمة بالعربية إلا أن من أنواعه سمك القط ويتميز بأن جلده قاتم نوعا ما وأملس. ولكن هل لديه فلس ام لا ؟ يحتاج إلى مراجعة.
لكن هناك عائق فقهي من قبول هذا السمك، حتى وإن كان له فلس.، فما هو إذا؟ يشترك الفقهاء في حلية الأسماك موته خارج الماء، بمعنى استناد موت السمك إلى خروجه عن الماء، وليس بقتله داخل الماء، أو رش مواد لقتله أو غير ذلك؟ كما أنهم يشترطون أن يشهد مسلم على الأقل بخروجه عن الماء حياً. فهنا أن من كان يصطاده غير مسلم، لأن مصدره بلد غير إسلامي، فبالتالي من يضمن حليته على الطريقة الشرعية؟ وهذا الفرض على كونه ذا فلس.
فإن أحرز الشرط السابق كفى في كونه حلالا سبق يد المسلم الذي يشهد بكون ذلك اسمك ذو فلس. وإلا فإن غير الشيعة الإمامية يرون أكل جميع ما يخرج من البحر، سواء كان سمكاً أم غيره، وسواء كان ذا فلس أم لا ؟ فعلى الإمامي التثبت من أمرين لأكل الأسماك الموجودة في الأسواق:
أولاً: التثبت من خروج السمك من الماء حياً، ولو بواسطة شاهد عادل.
ثانياً: التثبت من أن ذلك الحيوان الخارج من الماء - والذي مات بسبب خروجه من الماء - حلالاً طبق مذهبه.
فإن الغير كما اسلفت يرى جواز أكل جميع ما يخرج من البحر بلا استثناء، على عكس الإمامية.
ثبت الله الجميع على الخير .
ردى خاص
هذا المنتج قانونا سليم حيث مكتوب عليه كل مواصفاته من نوع المنتج ووزنه وصفاته
كما ان نوع البانجاسيوس هو نوع من فصيل الكات فيش مثل القراميط الا انه افضل من منقاء لونه الشفاف وبعض الدول تتخذه سمك زينه .
وذلك النوع له مزارع فى جنوب شرق اسيا واوروبا وامريكا ويصل وزن بعد التربيه الى40-45 كجم
ساحة النقاش