يسبب البعوض الأمراض الجلدية الآتية:
1- حساسية بالجلد:
تنشأ نتيجة لدغة البعوض. وتظهر هذه على شكل بثور حمراء اللون مكان اللدغة، وتتكون هذه عادة على المناطق المكشوفة من الجسم، خاصة على الأطراف والوجه ويتبعها حكة موضعية شديدة. وتعتمد درجة الأعراض على عوامل كثيرة أهمها عمر المصاب، فتكون الأعراض أشد في الأطفال. كما أن الاستعداد الشخصي مهم كذلك. فبعض الأشخاص قد يظهر لديهم حساسية حادة من تلك اللدغات:
2-مرض اللشمانيا (القرحة الشرقية):
ينقل بعض فصائل البعوض مرض اللشمانيا. وينتشر المرض في مناطق مختلفة من بلاد الشام والجزيرة العربية وفي مناطق آسيا الصغرى ووسط وجنوب أمريكا.
أعراض اللشمانيا:
ظهور قرحة أو أكثر على الجلد مكان لدغة البعوض الحامل للمرض. وتبدأ هذه بظهور بثرة أو أكثر على الجلد لا يلبث وأن يزداد حجمها تدريجياً وبعد ذلك تتقرح. وقد يصل طولها إلى حوالي 5 سم خلال ستة شهور. وقد تبقى البثور دون أن تتقرح خاصة على مناطق الوجه والأذن.
مرض القرحة الشرقية لا يصاحبها حكة بالجلد. وعادة ما تبرأ تلقائياً خلال عام حتى ولو لم تعالج. وقد يظهر مكان القرحة ندبة بالجلد خاصة على الوجه.
هناك أنواع أخرى من اللشمانيا تصيب الغشاء المخاطي للأنف والمريء والطحال. وتنتشر هذه خاصة في أفريقيا والهند وإندونيسيا وسيريلانكا وتؤدي إلى مضاعفات مختلفة.
3-مرض الفيل (الفلاريا):
ينقل المريض نوع من البعوض المتواجد في المناطق الحارة خاصة في القارة الأفريقية.
يؤثر المرض على الأجهزة الليمفاوية ويؤدي إلى قفل الأوعية اللمفاوية. مما ينشأ عن ذلك تورم وتشوهات بالمناطق المصابة خاصة على الساقين ومنطقة كيس الخصية. وقد يصل وزن كيس الخصية إلى عدة كيلو غرامات. ويتخذ الجلد أشكالاً متعرجة، ولا يلبث وأن يتسلخ بعد ذلك. وقد يصاب الجلد بالغرغرينا خاصة على فروة الرأس والمنطقة التناسلية.
يتبع مرض الفيل حساسية حادة مع حكة شديدة.
العوامل التي تجذب البعوض إلى جلد الإنسان كثيرة وأهمها:
الرطوبة.
الدفء.
ثاني أكسيد الكربون.
الاستروجين.
حامض اللاكتيك.
العرق.
يؤثر الذباب على الجلد إما نتيجة اللدغات الموضعية. أو لنقله بعض الأمراض التي تسبب ظواهر ومضاعفات مختلفة بالجلد. وأهم هذه ما يلي:
1- لدغات الذباب:
يؤدي إلى حكة بالجلد. وتختلف حدة الأعراض حسب نوع الذباب. فبعض الأنواع مثل ذبابة (التسي تسي) التي تنقل مرض النوم وهو منتشر في أفريقيا قد لا تسبب أي أعراض بالجلد وكذلك الذباب المنزلي. ولكن مع تكرار اللدغات قد تحدث حساسية حادة بالجلد. وهناك نوع آخر من الذباب الذي يهاجم الرعاة وعمال الصوف، يُسبب حكة شديدة وبثور نازفة تحت الجلد خاصة على الأطراف.
2-الدودة الخراطية الخيطية (اللوالوا):
ينقل المرض نوع من الذباب المنتشر في غرب وجنوب أفريقيا وهذا النوع من الذباب يلدغ ضحيته بالنهار فقط. وينقل نوع من الديدان الخيطية.
أعراض المرض:
قد تمضي سنوات دون ظهور أي أعراض بالجلد.
يظهر ورم على الجلد مكان اللدغة بحجم بيضة الدجاجة وقد يصاحب ذلك حكة شديدة.
ومن صفات تلك الديدان هو عدم الاستقرار في مكان ما من الجلد. إذ أنها تتجول من مكان لآخر فإذا ما استقرت في مكان ما أدت إلى ظهور الورم بالجلد، دون ظهور أعراض معينة على سطحه ولكن يتبع ذلك الحكة الشديدة وأحياناً آلاماً مبرحة.
ومن الأماكن التي يكثر تواجد الدودة بها منطقة العين وحول الفم.
3-مرض الاونكوسيركس:
ينقل المرض نوع من الذباب الأسود الذي يتواجد بكثرة في أفريقيا على ضفاف بحيرة فكتوريا وحول نهر النيل ويعرف بمرض "عمى النهر".
تحدث الإصابة في مكان لدغة الذبابة التي تنقل الديدان، ينشأ عن ذلك حكة شديدة وتورم بالجلد. ويتبعه تلييف بالأنسجة ويصبح الجلد بعد ذلك مرقطاً كجلد الأسد. قد يسبب المرض العمى إذا ما كانت الإصابة بالعين.
4-تدويد الجلد:
بعض أنوع الذباب يضع بيضه على الجروح فإذا ما فقس خرجت اليرقات على شكل ديدان تتغذى على إفرازات الجروح.
وإذا كان بعض الذباب يضع البيض مباشرة على الجلد، إلا أن البعض الآخر يُحمل بيضه على أنواع أخرى من الحشرات مثل القراد والبعوض. فعندما تلدغ هذه جسم الإنسان فإن اليرقات تندفع إلى داخل الجلد مكان اللدغة.
ونوع ثالث يضع البيض مباشرة على الأرض. وبعدما يفقس تخرج اليرقات وتهاجم الجلد خاصة بين الأطفال عاري القدمين. أو تهاجم مناطق أخرى من الجسم مثل المنطقة التناسلية وأعلى الفخذين والأرداف. وتسبب هذه تورم بالجلد وتقرح به وتخرج منه اليرقات على شكل الدود. وفي بعض الحالات قد يلاحظ خروج اليرقات على شكل الدود من العين أو المهبل إذا حدث وأن وضع الذباب بيضه على تلك الأماكن.
ولقد ابتلى الله سبحانه وتعالى سيدنا أيوب بمرض، وأعتقد أن هذا المرض هو المرض الجلدي المزمن "مرض الفقاعة" وتفسير ما يروى عن خروج الدود من قروح سيدنا أيوب: أن مرض الفقاعة يصيب الجلد الذي تظهر عليه الفآليل التي لا تلبث وأن تتسلخ وتؤدي إلى تقرحات بالجلد حيث يضع الذباب البيض عليه. وإذا ما فقس خرجت اليرقات التي تشبه الدود من تلك القروح. (والله أعلم).
تسبب بعض أنوع الخنافس حساسية بالجلد. وقد تزداد حدتها وتؤدي إلى ظهور بثور وفآليل أحياناً على الجلد. ويرجع سبب ذلك إلى وجود مادة كاوية وهي الكانثدريدس في مفاصل وجهاز الخنفس التناسلي.
في الأحوال العادية لا تسبب الخنافس أي تأثير على الجلد. ولكن عند أثارتها، كما يحدث عن الضغط عليها على سطح الجلد، فإنها تفرز المادة الكاوية وتسبب بذلك تنميل وحرقان بالجلد. يتبعها ظهور فآليل طولية على سطح الجلد وذلك على الأماكن التي تعرضت لتأثير المادة الكاوية. وعلاج ذلك يتم باستعمال كمادات الثلج ومركبات الكورتيزون الموضعية.
أنواع الخنافس التي تؤثر على الجلد:
خنافس السجاد:
حيث تعيش تلك الأنواع في الأماكن الرطبة ويكون لونه مائل للاحمرار وعلى شكل الغواصة. ويغطي جسمه الشعر ويصل طوله إلى 6 سم.
ونوع آخر من الخنافس:
يتكاثر في موسم الأمطار وتؤثر إفرازاته على الجلد كذلك.
تحتوي حويصلة النحل على مادة سامة هي حامض الفورماليك وعلى مواد أخرى تؤدي إلى تسمم الأعصاب وذلك عند لسعها الجلد.
بعض أنواع النحيل يُخرج الحويصلة التي تحوي السموم بعد اللسع أما عسل النحل فإنه يبقيها تحت الجلد.
أعراض لسعة النحل:
تختلف الأعراض حسب مكان الإصابة وعمر المصاب ودرجة مقاومته.
في الحالات الخفيفة:
يشكو المصاب من ألم أو حكة وحرقان شديد.
أما في الحالات الشديدة:
خاصة بين الأطفال وعندما تهاجم أسراب النحل المصاب، فقد تحدث صدمة عصبية قد تؤدي إلى الوفاة.
ويجب ملاحظة ما يلي:
لابد من إزالة الحويصلة من تحت الجلد. ويجب الحذر من أن تتفتت لأن ذلك الكيس يحتوي على المواد السامة التي قد تنتشر تحت الجلد وتسبب كثيراً من المضاعفات.
توضع كمادات من الثلج على مكان الإصابة.
قد يحتاج الأمر أحياناً لدهن المنطقة بمرهم الكورتيزون.
أما في الحالات الشديدة خاصة بين الأطفال فيجب نقل المصاب إلى المستشفى.
هناك العديد من أنواع الدبابير. وتؤثر هذه بدرجات متفاوته عند لسعها:
فقد تظهر حساسية بمكان اللسعة مع حكة وألم شديد.
أو قد يحدث تحسس عام بالجلد.
ومنها ما يسبب صدمة عصبية قد تؤدي للوفاة.
تعالج لسعة الدبابير كما هو الحال في لسعات النحل.
ملاحظة:
الأشخاص اللذين يتعرضون للنحل والدبابير خاصة من يخشى عليه من المضاعفات، يمكن تطعيم أولئك بمصل ضد سموم تلك الحشرات. وقد يفيدهم ذلك كثيراً في الوقاية من المضاعفات الخطيرة.
هناك أنواع من النمل منها من ليس له أثر عند لدغه للجلد. ونوع آخر يسبب ألم وحكة بسيطة مكان اللدغة. أما النمل المسمى "بنمل النار" فهو متوحش ويهاجم الإنسان أحياناً ويسبب ألما شديداً مكان الإصابة مع حساسية حادة قد تؤدي إلى نزيف دموي تحت الجلد مع ظهور الفآليل كذلك.
تنتشر البراغيث في الأماكن المزدحمة خاصة في المخيمات والأماكن التي تعيش فيها الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب.
البرغوث حشرة صغيرة بنية اللون، لا أجنحة لها وهو منبسط من الجانبين ويقفز بسرعة.
تتغذى البراغيث على الدماء التي تمتصها من الشعيرات الدموية من تحت سطح الجلد. ولذلك يظهر مكان اللدغة بقعة صغيرة حمراء اللون وقد تسبب الحكة الشديدة.
ونوع آخر من البراغيث يهاجم جلد الإنسان ويضع البيض تحت سطح الجلد. حيث يفقس وتخرج اليرقات وتتجمع تحت الجلد، وتسبب ورماً مع حكة شديدة. وأكثر الأماكن إصابة هي الركبتين وأصابع القدمين.
ويعيش هذا النوع من البراغيث في أمريكا الجنوبية. تنقل البراغيث مرض التيفوس ومرض الطاعون.
ويمكن التخلص من البراغيث برش المناطق الموبؤة والأمتعة بمادة الميالاثيون بتركيز 5% أو بودرة الـ د.د.ت.
جرى شرح ذلك في قمل فروة الرأس سابقاً. وأود أن أضيف هنا بأن القمل يتغذى كما هو الحال في البراغيث على الدم الذي يمتصه من تحت سطح الجلد ويسبب حكة شديدة.
تضع الأنثى بيضها على الشعر والملابس الداخلية، ولا تلبث وأن تفقس ويخرج منها الحشرات التي تهاجم الجلد.
كما أنه يوجد نوع من القمل أصغر حجماً من النوع العادي يصيب المنطقة التناسلية فقط نتيجة الاحتكاك بالمصابين. وهذا النوع من القمل لا يصيب فروة الرأس مطلقاً، ويسبب حكة شديدة بالمنطقة التناسلية مع حدوث خدوش وتقرحات بها والتهابات نتيجة الحكة المستمرة.
يمكن التخلص من القمل باستعمال مركبات البنزايل بنزويت أو مركبات الجامابنزين هكساكلورايد مثل مستحضر Kwell. وكذلك رش الأمتعة بمادة الـ د.د.ت.
يعيش القراد على الأشجار والحشائش ومتطفلاً على الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب. ويعيش كذلك في المنازل المهجورة. يلتصق القراد بجلد الإنسان حيث يمتص الدم من الشعيرات الدموية من تحت سطح الجلد. وبعدما تمتلئ القرادة بالدم بعد حوالي أسبوعين تقريباً، تترك الجلد من تلقاء نفسها.
الأعراض:
1-حكة شديدة: بالجلد قد تستمر لعدة شهور.
2-نزيف تحت الجلد: وذلك بسبب ما تفرزه القرادة من المواد السامة تحت الجلد والتي تمنع من تجلط الدم حتى يكون في حالة السيولة وبالتالي يسهل عليها امتصاصه.
3-قد تظهر أعراض لدغات القراد على شكل طفح جلدي مع الحكة.
4-مرض الثعلبة:
وهو التساقط الموضعي للشعر يحدث عندما تغزو القرادة فروة الرأس.
5-يسبب القراد أحياناً مرض يسمى (Q Fever) وأعراض ذلك:
صداع شديد.
ارتفاع بدرجة حرارة المصاب مع الرعشة.
ألم حاد بالبطن مع القئ.
وتخف هذه الأعراض تدريجياً خلال 24 ساعة بعد إزالة القرادة من سطح الجلد.
6-الشلل:
يحدث أحيانا خاصة في الأطفال خلال الأسبوع الأول من التصاق القراد بسطح الجلد.
ويحدث الشلل أولاً في الأطراف السفلى ثم يمتد إلى الأطراف العليا لتشمل عضلات الرقبة، ويشبه شلل الأطفال.
يحدث الشفاء السريع من ذلك الشلل بعد إزالة القرادة من سطح الجلد.
ملاحظة:
علاج تلك الأعراض الخطيرة تتم بطريقة سهلة جداً: إذ يمثل إزالة القرادة من على سطح الجلد الخطوة الرئيسية في العلاج.
ويجب الحذر جداً عند إزالة القرادة حتى لا ينكسر خرطومها تحت سطح الجلد.
تتم إزالة القرادة باستعمال ملقط وتمسك الحشرة من فمها وترفع بالتدريج ورفق إلى أعلى وإلى الأمام. وتستعمل إبرة توضع بين الجلد والحشرة حتى يسهل إزالة القرادة مع الخرطوم من سطح الجلد.
طرق الوقاية من القراد:
برش الأماكن الموبؤة بمادة الاندالون أو داي ميثايل فثاليت.
مرض جلدي معدي. يحدث نتيجة اختراق طفيلي يسمى ساركوبتس سكابياي سطح الجلد. ينشأ عن ذلك بثور مع حكة شديدة خاصة بالليل. ونتيجة للحكة قد يحدث خدوش وتسلخات والتهابات بالجلد.
أكثر الأماكن إصابة بمرض الجراب، هي المنطقة التناسلية وأسفل البطن وبين الأصابع.
طرق العدوى بمرض الجرب:
1-عدوى مباشرة من ملامسة المصابين بمرض الجرب أو من أدواتهم الشخصية خاصة الملابس.
2-عن طريق الاتصال الجنسي.
3-عن طريق الحيوانات الأليفة:
خاصة القطط والكلاب والعصافير والجمال والخيول المصابة بمرض الجرب.
هناك أنواع أخرى: ما يسمى "الجرب النرويجي". ويحدث خاصة بين أولئك اللذين تنقصهم المناعة أو ممن يشكون من سوء التغذية.
يسبب هذا النوع من الجرب طفح جلدي خاصة على الوجه والأظافر والأيدي وعلى فروة الرأس. ويغطى هذا النوع من الطفح قشور كثيفة وقد تسبب تشققات والتهابات حادة بالأيدي والمنطقة التناسلية.
طرق الوقاية من مرض الجرب:
1-عدم الاحتكاك بالمصابين أو استعمال أدواتهم الشخصية مثل الملابس والأغطية.
2-الابتعاد عن الحيوانات الأليفة المصابة.
يمكن معالجة مرض الجرب بسهولة باتباع التعليمات التالية:
1-يجب غلي الملابس والأغطية جيداً وكيها.
2-يتخذ المصاب حماماً دافئاً بصابون الكبريت ويفرك الجلد جيداً، ثم يدهن الجلد بمركبات خاصة مثل البنزايل بنزويت أو سائل الأوراكس (Eurax) أو سائل كول (Kwell Lotion) وذلك من الرقبة حتى أخمص القدمين. قد يحتاج المصاب لأخذ حبوب ضد الحساسية قبل النوم.
ويجب ملاحظة أن العقاقير التي تستعمل ضد الحساسية تسبب النعاس. لذا يجب الحذر جداً من استعمالها أثناء النهار خاصة من قبل السائقين أو أولئك الذين تحتاج طبيعة عملهم إلى اليقظة المستمرة.
هي حشرة طفيلية طولها حوالي نصف سنتمتر، حمراء اللون. تهاجم حشرة البق الإنسان وتتغذى على دمه.
ومن الأعراض التي تسببها على سطح الجلد: حدوث طفح جلدي أحمر اللون مع حكة. يظهر مكان اللدغة منطقة حمراء. وقد ينشأ كذلك تسلخات بالجلد خاصة على المنطقة التناسلية والكوع والبطن والإبط.
طرق الوقاية:
1-رش الأماكن الموبؤة بالكبريت بنسبة 5%.
2-غلي الملابس.
يمكن معالجة الأعراض الجلدية بالمراهم التي تحتوي على الكبريت أو كريم Eurax وقد يلزم أحياناً استعمال مراهم الكورتيزون.
مصادر العدوى:
1-من الحشائش والأشجار.
2-الطيور الأليفة مثل الحمام والدجاج وعصافير الزينة مثل الببغاوات والكناري. إذ تنقل هذه حشرة البق، وتصل إلى الأثاث من أعشاش تلك الطيور أو مباشرة أثناء تحريكها أجنحتها. وقد تصل الحشرات من الطيور بواسطة دفع الهواء لها أثناء استعمال المكيفات.
3-من بعض أنواع الثمار مثل البلح والخوخ والتين والجميز.
4-عن طريق بعض أنواع الفئران: يؤدي هذا النوع من البق إلى حدوث طفح جلدي مع ظهور بثور وفآليل صديدية يصاحبها حكة شديدة.
5-عن طريق الحبوب مثل القمح والشعير والذرة أثناء موسم الحصاد. تسبب هذه الأنواع حساسية بالجلد مع حكة شديدة. وقد يصاحبها ظهور بقع دقيقة نازفة تحت سطح الجلد نتيجة امتصاص البق للدم وإفرازها مواد تمنع من تجلطه.
نادراً ما تلدغ العقرب الإنسان. ولكن يجب الحذر من المضاعفات التي قد تؤدي إلى حساسية بالجلد، مع ورم وانتفاخ مكان الإصابة وألم شديد بالعضو المصاب. وقد تؤدي أحياناً إلى صدمة عصبية تسبب الوفاة خاصة بين الأطفال.
الإسعافات الأولية للدغات العقارب:
1-وضع رباط أعلى منطقة الإصابة حتى يمنع من سريان السموم ووصولها إلى الدورة الدموية.
2-وضع كمادات ثلج على مكان الإصابة.
3-نقل المصاب فوراً إلى المستشفى. وقد يحتاج إلى المصل المضاد لسم العقرب وحقن الابنفرين والكورتيزون والى الأوكسجين والى الملاحظة الدقيقة من قبل الطبيب.
كثير من أنواع العناكب غير ضار، وبعضها يتغذى على البعوض إلا أن هناك أنواعاً منها تعتبر خطرة وتسبب كثيراً من المضاعفات عند مهاجمتها الإنسان ومن هذه الأنواع التي تؤذي الإنسان:
1-أنثى العنكبوت الأسود:
يصل طولها إلى حوالي 1.5، سوداء اللون وذات سيقان طويلة يصل طولها أحياناً إلى 4 سم. تعيش هذه في الأماكن الجافة المظلمة تحت الصخور وهذه لا تلدغ إلا عند مضايقتها.
يكون مكان الإصابة على الأطراف السفلى والأرداف والمنطقة التناسلية وينتج عن ذلك:
ألم شديد مكان اللدغة. وقد ينتشر أثره على منطقة واسعة من الجلد مع حدوث طفح جلدي أحمر اللون.
قئ ورعشة وشلل جزئي بالجسم.
ألم حاد بالبطن، يشبه ألم الزائدة الدودية أو التسمم الغذائي.
طرق العلاج:
(أ) رباط ضاغط أعلى المنطقة المصابة.
(ت) تشريح مكان اللدغة ومص الدم. ويجب مراعاة أن يكون فم المسعف خالياً من أي جروح.
(جـ) نقل المصاب إلى المستشفى لإعطائه العلاجات اللازمة خاصة المصل ضد سموم العناكب.
2- العنكبوت البني:
يتواجد هذا النوع بكثرة في أمريكا الشمالية.
أعراض لدغة العنكبوت البني:
1-غرغرينا بالجلد مكان اللدغة.
2-ظهور فآليل يحيط بها مناطق حمراء نتيجة نزف الدم تحت الجلد.
3-ارتفاع درجة حرارة المصاب وألم بالمفاصل.
4-نزيف مع البول نتيجة سموم العنكبوت.
1-الأسماك:
يوجد في المياه الطينية الضحلة نوع من الأسماك السامة يؤدي عند مهاجمته للإنسان إلى جروح وتقرحات بالجلد خاصة على الأقدام.
طرق الوقاية:
1-على أولئك اللذين يرتادون مجاري المياه الضحلة أو البحيرات الحذر من تلك الأنواع من الأسماك التي تدفن نفسها عادة في الطين وعليهم أحداث حركات أو طرطشة الماء أثناء مشيهم في تلك الأماكن لطرد الأسماك بعيداً.
3- عند حدوث اللدغة يجب اتباع الآتي:
(أ) غمس القدم أو مكان الإصابة في الماء الساخن لأقصى درجة حرارة يحتملها. إذ أن أثر سموم تلك الأسماك يزول بفعل الحرارة.
(ب) مراجعة الطبيب.
2- قنديل البحر:
حيوان بحري يعيش عادة في المحيطات ولونه أزرق، ويتصل به العديد من الأرجل التي قد يصل طولها إلى 2 سم. عند ملامسة القنديل للجسم أثناء السباحة يسبب ذلك الأعراض الآتية:
حساسية حادة.
نزيف تحت الجلد أحياناً.
ألم شديد مكان الملامسة.
قد يحدث أعراض أخرى مثل تقلصات وآلام بالبطن، مع القئ والتوتر الشديد.
وتعالج تلك الأعراض كما يلي:
1-غسل المنطقة جيداً لإزالة الأشواك.
2-يمكن حلق المنطقة بموس الحلاقة. وقد يساعد ذلك كثيراً في التخلص من أشواك قنديل البحر. ويمكن استعمال سكين حاد إذا لم يتيسر أداة الحلاقة.
3-أو فرك المنطقة جيداً بالرمل وغسلها بعد ذلك بالماء.
4-وضع مركبات الكورتيزون على الجلد.
3-الطحالب:
بعض أنواع الطحالب تسبب عند ملامستها للجلد حكة شديدة أحياناً.
4-بعض أنواع البلهارسيا التي تتطفل على الحيوانات والطيور:
يوجد طور من هذه الديدان يسمى السركاريا ويعيش في الماء. ويهاجم جلد الإنسان ويخترقه أثناء السباحة. لا تلبث أن تموت السركاريا تحت الجلد. وتسبب مكانها ظهور بثور وفآليل وطفح جلدي يتبعه حكة شديدة. لا تلبث وأن تندمل من هذه خلال أسبوع وتترك مكانها بقعة داكنة اللون.
5-دودة المدينة:
أول من وصف هذه الدودة الطبيب العربي أبو بكر الرازي وسميت كذلك نسبة إلى يثرب. كما أن الدودة موجودة في أفريقيا والهند، ومناطق الشرق الأوسط والخليج العربي.
طرق العدوى:
نتيجة شرب الماء الذي يحتوي على برغوث الماء الذي يعمل وسيط لنقل أطوار الدودة. تخترق اليرقات بعد تركها للبرغوث جدار المعدة. وتصل بعد ذلك إلى الغشاء البيروتوني حيث تكبر اليرقات وتتزاوج هناك. بعد حوالي عام من الإصابة تشق الأنثى المحملة باليرقات طريقها إلى أنسجة الجلد خاصة على الساق أو القدم. بعدها تخرج أنثى الدودة رأسها من تحت الجلد. ويظهر رحمها الملئ باليرقات، وذلك عند ملامسة الجلد للماء. حيث تخرج الدودة سائلاً بلون الحليب يحتوي على اليرقات وتقذفه بعد ذلك في الماء. وبعد انتهاء تلك المهمة تموت الدودة تحت سطح الجلد.
الأعراض:
تظهر الأعراض عادة بعد عام من شرب الماء الملوث ببرغوث الماء الذي يحمل يرقات الدودة. وتكون الأعراض كما يلي:
1-حساسية مع حكة شديدة مكان تواجد الدودة بالجلد.
2-ظهور بثور مكان تواجدها وتتسلخ تلك البثور عندما تبدأ الأنثى في وضع يرقاتها في الماء. ويمكن لمس الدودة تحت سطح الجلد وتكون مثل الخيط المتعرج. وقد يصل طول الدودة إلى متر وربع المتر.
طرق الوقاية:
عدم شرب الماء الملوث ببراغيث الماء. خاصة المياه الراكدة في الجداول والبرك والآبار الملوثة.
غلي الماء جيداً عند عدم التأكد من نظافته.
أما طرق التخلص من الدودة:
فهي كما وصفها الطبيب العربي الزهراوي منذ أكثر من ألف عام. وحتى إنني لاحظت بعض المرضى الذين راجعوا العيادة يستعملون تلك الطريقة إذ أن المرض معروف لديهم.
راجعني مريض من اليمن الشقيق مصاب بدودة المدينة. وفوجئت بأنه يطبق الطريقة المثلى للتخلص من تلك الدودة التي كانت موجودة على أسفل الساق. رأيته وقد لف بعض أجزاء الدودة على عود من الكبريت. وثبت ذلك على ساقه بخيط. ويقول بأنه يغمس ساقه في الماء يومياً لبعض الوقت. فإذا ما أخرجت الدودة جزءً من جسمها لفه برفق على عود الكبريت.
إن هذه هي الطريقة المثلى للتخلص من الديدان الخيطية. ويجب الحذر من جذب الدودة بقوة حتى لا ينقطع جزء منها. إذ لو حدث ذلك فإنها تهرب بعيداً وتسبب بعد ذلك التهابات حادة بالجلد.
وطريقة أخرى للتخلص من الدودة: وذلك بحقن الجلد مكان تواجدها بمادة ثايابندازول الذي يقضي على الدودة ويمكن إزالتها في اليوم التالي.
ملاحظة:
برغوث الماء الذي ينقل طور دودة المدينة يختلف عن البرغوث الذي جرى شرحه سابقاً. برغوث الماء يعيش في الآبار والبرك والمستنقعات كما هو مبين في الشكل.
ساحة النقاش