كشف تقرير خطير صدر عن الوكالة اليهودية (الدياسابورا) لعام 2000 - 2001 النقاب عن الدعم الذي تقدمه شركات عالمية لخدمة الأهداف الصهيونية في العالم, حيث أشار التقرير إلي أن شركتي «الكوكاكولا» و«البيبسي» تقدم كل منهما ما يصل إلي 2,3 مليار دولار سنويًا لخدمة أهداف الوكالة بما يعادل 5,4% من حجم المبيعات السنوية التي تصل إلي 70 مليار دولار لكل منهما.
كما تقدم شركات السجائر ما قيمته 7,10 مليار دولار, بالإضافة إلي الحصول علي 1,1% من عائد إنتاجها كل 6 أشهر.. كما تحصل «الدياسابورا» علي 6,1 مليار دولار من مبيعات المنتجات الغذائية للشركات الأمريكية.
كما أكد التقرير أن شركات أدوات التجميل والزينة والزيوت والشامبو تقدم وفقًا لحجم مبيعاتها السنوية ما لا يقل عن 1,6% من حجم معدلات البيع للوكالة والتي تحصل علي دعم مباشر من مجموعة شركات مثل «ليللي» للأدوية و«سكويب» و«هارديز» و«بروكتر آند جامبل».
وأخطر ما كشف عنه التقرير هو الدعم الذي قدمته شركة «كوكاكولا» مؤخرا لتطوير الإمكانات التقنية المعنية بالحاسب الآلي للمجمع الصهيوني العسكري الخاص بدعم القدرات العسكرية الإسرائيلية بما يصل إلي 1,3 مليار دولار بالإضافة إلي دعم قدمته شركات أمريكية وأوربية لتطوير منظومة صواريخ «آرو» الإسرائيلية ودبابات «ميركافا».
تجدر الإشارة إلي أن «الدياسابورا» هي الوكالة اليهودية العالمية وهي كيان يحكم اليهود في جميع دول العالم ولها 13 فرعًا في عدة دول وهي التي توجه منظمة «إيباك» في واشنطن ولها صلاحية التفتيش علي مختلف المنظمات اليهودية في العالم وبها أقسام خاصة بالدعم المالي والعسكري وتجنيد العملاء لخدمة أهداف الكيان الصهيوني.
علي جانب آخر, أصدرت اللجنة الشعبية لمساندة فلسطين بالإسكندرية بيانا أدانت فيه قيام كوكاكولا برعاية مباراة المنتخب العربي والفلسطيني التي أقيمت مؤخرًا في محاولة لتضليل الرأي العام والإيهام بأنها تساند الشعب الفلسطيني في محاولة لتقليل حجم خسائرها, وناشد البيان محمود الخطيب أن ينأي بنفسه عن الدعاية لهذه الشركة الداعمة للكيان الصهيوني.
المصــدر (جريدة آفاق عربية )
ابعد ذالك لانتعض 00 فبادر بالمقاطعة أخي بارك الله فيك
مقاطعة البضائع الأمريكية و الإسرائيلية
المقاطعة سلاح فعّال ..
على المسلمين في داخل الولايات المتحدة أن يتعاملوا مع الشركات الأقل عداء للمسلمين، والأقل تعصباً وممالأة للصهيونية، وأن يقاطعوا ما أمكنهم الشركات المتحيزة للصهيونية.
كما يجب على العرب والمسلمين حيثما كانوا أن يقاطعوا كل الشركات المنحازة للصهاينة، والمساندة لإسرائيل، من أي بلد كانت، مثل (ماركس آند سبنسر)، ومن كان على شاكلته في تأييد الصهيونية، ومؤازرة دولتها (إسرائيل).
إن المقاطعة سلاح فعال من أسلحة الحرب قديماً وحديثاً، وقد استخدمه المشركون في العهد المكي في محاربة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فآذاهم إيذاء بليغاً، حتى أكلوا أوراق الشجر.
كما استخدمه بعض الصحابة في محاربة المشركين في العهد المدني، كما روت كتب السيرة. لما أسلم ثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه، ثم خرج معتمراً، فلما قدم مكة، قالوا: أصبوت يا ثمامة؟ فقال: لا، ولكني اتبعت خير الدين، دين محمد، ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم خرج إلى اليمامة، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئاً. فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تأمر بصلة الرحم، وإن قد قطعت أرحامنا، وقد قتلت الآباء بالسيف، والأبناء بالجوع، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه أن يخلي بينهم وبين الحمل.
وفي العصر الحديث رأينا الشعوب تستخدم سلاح المقاطعة في معاركها للتحرر من الاستعمار. ولعل أبرز من فعل ذلك المهاتما غاندي في دعوته الشعب الهندي الكبير لمقاطعة بضائع الإنجليز، وقد كان لذلك أثره البليغ في حرب التحرير.
والمقاطعة سلاح في أيدي الشعوب والجماهير وحدها، ولا تستطيع الحكومات أن تفرض على الناس أن يشتروا بضاعة من مصدر معين. فلنستخدم هذا السلاح لمقاومة أعداء ديننا وأمتنا، حتى يشعروا بأننا أحياء، وبأن هذه الأمة لم تمت ولن تمون بإذن الله.
على أن في المقاطعة معاني أخرى غير المعنى الاقتصادي. إنها تربية للأمة من جديد على التحرر من العبودية لأذواق الآخرين الذين علموها إدمان أشياء لا تنفعها، بل كثيراً ما تضرها، وهي إعلان عن أخوة الإسلام، ووحدة أمته، وأننا لن نخون إخواننا الذين يقدمون الضحايا كل يوم، بالإسهام في إرباح أعدائهم. وهي لون من المقاومة السلبية، يضاف إلى رصيد المقاومة الإيجابية، التي يقوم بها الأخوة في أرض النبوات، أرض الرباط والجهاد.
وإذا كان كل يهودي في العالم يعتبر نفسه مجنداً لنصرة إسرائيل بكل ما يقدر عليه، فإن كل مسلم في أنحاء الأرض مجند لتحرير الأقصى، ومساعدة أهله بكل ما يمكنه من نفس ومال. وأدناه مقاطعة بضائع الأعداء. وقد قال تعالى (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
وإذا كان شراء المستهلك البضائع اليهودية والأميركية حراماً وإثماً، فإن شراء التجار لها ليربحوا من ورائها، وأخذهم توكيلات شركاتها أشد حرمة وأعظم إثماً، وإن تخفّت تحت أسماء يعلمون أنها مزورة، وأنها إسرائيلية الصنع يقيناً.
إن الأمة الإسلامية في أنحاء الأرض مطالبة بأن تثبت وجودها، وغيرتها على مقدساتها، وبأن تعرف ما لها وما عليها، من صديقها ومن عدوها، ولا يجوز لها أن تستسلم للوهن واليأس، وتقبل السلام الجائر الذي تفرضه عليها الصهيونية المغتصبة. يقول الله تعالى (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم) محمد.
وعلى أخواتنا وبناتنا من ربات البيوت دور كبير في هذه القضية لعله أهم من دور الرجل، لأن المرأة هي التي تشرف على طلبات البيت، وشراء ما يلزم له من السلع والأدوات، وهي الألصق بتوجيه البنين والبنات من الأطفال، وإشرابهم الروح الجهادية، وتوعيتهم بما يجب عليهم نحو أمتهم وقضاياها، وما يلزمهم نحو أعدائها وخصوصاً في مجال المقاطعة، وإذا وعي الأطفال ذلك التزموه بحماسة وقوة، وأصبحوا هم بعد ذلك الذين يوجهون الآباء والأمهات. وإني أدعو هنا كل المؤمنين بالله تعالى من المسيحيين ومن غيرهم، وكل المؤمنين بالقيم الأخلاقية، وكل الأحرار والشرفاء في العالم إلى أن يقفوا بجانبنا، وأن يساندوا الحق ضد الباطل، والعدل ضد الظلم، وأن ينتصروا للمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يسقط منهم كل يوم قتلى وجرحى في سبيل الله والدفاع عن حرماتهم ومقدساتهم.
كما أهيب بالعمال في بلاد العرب والمسلمين وفي أنحاء الأرض، أن يناصروا الفلسطينيين في قضيتهم العادلة، ويغضبوا لهم، ويحتجوا على أصحاب القوة الغاشمة بما يقدرون عليه من تعطيل مصالحهم.
وأخيراً أدعو الحكماء والعقلاء وأهل الخبرة في كل بلد، أن يكوّنوا اللجان التي تنظم المقاطعة، وتهيئ البدائل، وتتفادى السلبيات، وتستمر في توعية الجماهير، حتى تعلو كلمة الحق، ويزهق الباطل (إن الباطل كان زهوقا)، (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة، فينبئكم بما كنتم تعملون).
ساحة النقاش