الامراض وطرق العلاج
أمراض الأسماك
(المسببات – الوقاية والعلاج )
مقدمة :
تعتبر الثروة السمكية إحدى الركائز الأساسية لدعم احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية و البشرية وذلك لمساهمتها في حل مشكلة نقص الغذاء و إمداد الأعداد المتزايدة من السكان بالبروتين ذو الأصل الحيواني بالإضافة إلي احتوائها علي العدد من العناصر الهامة من الفيتامينات والأملاح اللازمة لنمو وبناء جسم الإنسان لذا تعتبر الأسماك من المواد الغذائية ذات القيمة البيولوجية العالية إضافة إلي طيب مذاقها وسهولة هضمها كما للأسماك ومخلفاتها إسهام كبير في صناعة الأعلاف(مسحوق السمك) المستخدمة في تربية وتسمين الثروة السمكيه .
والإصابة بأمراض الأسماك تكون نتيجة لأنواع مختلفة من المسببات المرضية ( البكتيريه" الفطريات , فيروسات أو طفيليات ) أو لوجود الملوثات المختلفة ( الصرف الصحي , المعادن الثقيلة وغيرها ) وبعد التلوث من أهم العوامل المجهدة والمؤدية لإضعاف حيوية الأسماك والتقليل من قدرتها المناعية .
فالمولد الحقيقي لأي مشكلة مرضية في الأسماك هو الإجهاد (stress) وهو يشمل العديد من العوامل والتي يأتي علي رأسها التلوث .
ولعلنا نوجز الركائز الأساسية للمشكلات المرضية في الأسماك كما يلي :
1--كاستخدام سبلة الدواجن كسماد لاحواض للأسماك ويعرض الأسماك للأمراض الطفيلية والبكترية وأيضا 2
-مشكلة التغذية علي علائق غير متزنة ولا تفي باحتياجات الأسماك .
فيما يخص البيئة :
فالبيئة الصالحة لنمو وتكاثر الميكروبات تتمثل في ملائمة درجة الأكسيجين والهيدرجين وكذلك المواد العضوية .
وتنقسم أمراض الأسماك إلي :
الأمراض المعدية : التي تنتج عن الميكروبات المعدية مثل الأمراض الفطرية والأمراض الفيروسية والأمراض الطفيلية .
الأمراض الغير معدية : مثل اضطراب التمثيل الغذائي وأمراض النقص الغذائي وأمراض التسمم والتلوث البيئي .
كيفية تشخيص الأمراض في المزارع السمكية :
ويتم كالآتي :
1-تسجيل التاريخ المرضي للأسماك كأولي الخطوات الرئيسية للتشخيص بالمزرعة ويجب أن يتضمن التاريخ المرضي ما يلي :
نوعية المزرعة وطبيعة الأحواض بها .
نظام التغذية في المزرعة وطرق تخزين الأعلاف المصنعة .
نوعية وأعداد وأعمار الأسماك المستزرعة .
نوعية المياه ومعدلات تغييرها .
طبيعة الحالة المرضية وما إذا كانت في المرحلة الحادة أم المزمنة وأهم الأعراض المميزة .
معدلات ونسب نفوق الأسماك .
2- التشخيص الأكلينيكي ( الحقلي ) :
وتتم بزيادة المزرعة المصابة لمراجعة ما جاء بالتاريخ المرضي ويتم فحص الأسماك علي مرحلتين :
فحص علي مستوي القطيع أثناء تواجد الأسماك بالمياه .
الفحص الفردي لبعض الأسماك المصابة بعد إخراجها من المياه .
وفي هذا الفحص تسجيل كل الأعراض الخارجية مع عمل الصفات التشريحية للأعضاء الداخلية ومن خلال ما سبق يتم حصر المشكلة في إطار أمراض محددة .
3- التشخيص المعملي :
وهي من الخطوات الهامة حيث يتم فحص عينات من مياه المزارع المصابة وذلك لعزل وتصنيف المسببات المرضية سواء كانت ميكروبات أو نوع من الملوثات .
بعض أمراض الأسماك الشائعات في مصر
الأمراض البكترية
أولا : مرض التسمم الدموي الأيرومونوسي :
(motile aeromonas septicaemia)
ويتسبب هذا المرض عن أكثر من نوع من أنواع بكتريا الأيروناس المتحركة وإن كان يعزو في معظم الأحيان إلي أشد هذه الأنواع ضراوة وهو بكتريا الأيروناس هيدروفيلا وينتشر المرض في نهاية فصل الربيع وتستمر الإصابة به خلال الصيف وحتى أوائل الخريف حيث أن ارتفاع درجة حرارة الماء يلائم نمو الميكروب ومن العوامل الرئيسية المسئولة عن حدوث المرض تعرض الأسماك لأحد العوامل المجهدة مثل التفاوت والتغير السريع في درجات الحرارة وكذلك الزيادة أو النقص المفاجئ في حموضة المياه هذا بالأضافة للتغير في العوامل البيئية الأخري كزيادة المواد العضوية في التربية والمياه مما يؤدي لتواجد بعض المركبات السامة نتيجة تحلل هذه المواد .
الأسماك المصابة :
يصاب بهذا المرض معظم أنواع أسماك المياه العذبة مثل المبروك والبلطي والبوري والقرموط .
الأعراض :
عدم تجانس توزيع الأسماك في الأحواض حيث تتجمع في الأركان وتميل للسكون وعند إجبارها علي الحركة فأنها تسبح في حركات غير منتظمة كذلك فأن الأسماك المصابة تتوقف عن تناول الغذاء أو تفقد الشهية .
العلامات الخارجية للمرض :
تساقط القشور واسمرار لون الجلد .
ظهور بقع نزيفية علي أماكن متفرقة من الجسم والزعانف .
حدوث تقرحات جلدية خاصة عند قاعدة الزعنفة الذيلية وبتطور المرض قد يحدث تقرح في العضلات الجسم .
استسقاء البطن ( امتلائها بسائل أوديمي )
جحوظ العينين وبروز واحمرار فتحة الإخراج .
الفحص الداخلي ( الصفة التشريحية ) :
عند فتح البطن يلاحظ وجود سائل إرتشاحي لونه أصفر أو أحمر مدمم مع وجود التصاقات حشوية .
تضخم الطحال وتلون الكبد باللون الأخضر المصفر .
احتقان الأمعاء و المساريقا .
وجود سائل أوديمي في محجر العين .
ثانيا : التسمم الدموي السيدومونوسي :
ويسببه ميكروب السيدوموناس فلورسنس الذي يعتبر وجوده في المياه مؤشر هام للتلوث .
الأسماك المصابة : معظم أسماك المياه العذبة وأسماك الزينة .
الأعراض :
تتشابه إلي حد كبير مع أعراض المرض السابق مما يستلزم إجراء التشخيص المعملي للوقوف علي نوع الميكروب المسبب للمرض وتشمل الأعراض .
تساقط القشور وتنكرز طبقة الأدمة في الجلد .
احمرار وتقرحات جلدية قد تصل للعضلات .
تنكرز حول العين والخياشيم والفم وفتحة الشرج .
الفحص الداخلي :
احتقان وأنزفة دموية علي الأعضاء الداخلية والغشاء البريتوني وعضلة القلب وقد يحدث تليف للغشاء البريتوني مع استسقاء بطني في المراحل المتقدمة .
ثالثا : مرض احمرار الفم :
يسببه ميكروب إلي رزينياروكري
الأسماك المصابة : أسماك الماء العذب وأسماك الزينة كما تم عزلة من أسماك ماء الشرب مثل البوري .
الأعراض:
احمرار و التهاب حول الفم قواعد الزعانف وغطاء الخياشيم وحول الشرج .
وجود أنزفة في عدة أماكن من الجسم .
عند تقدم المرض قد يلاحظ جحوظ إحدى أو كلتا العينين كذلك تآكل وتقرح الفك السفلي .
الفحص الداخلي :
احتقان وبقع نزفية علي الأحشاء وتمتلئ الأمعاء بمخاط مدمم .
تضخم الكلي والكبد .
رابعا : مرض الفيبريوزيس :
يسببه ميكروب الفيبريو انجيوليرم والذي يمثل أحد مكونات البيئة المائية البحرية والعذبة وتنتشر أوبئته خلال الصيف .
الأعراض :
تقرحات تنكرزية علي الجلد والعضلات البطنية .
احمرار داخل الفم وحول الشرج ( يلزم الفحص المعملي للتفرقة عن مرض احمرار الفم ) .
قد تتكون فقاعات علي الجلد تتجمع ثم تخرج سائل مدمم ثم تتقرح مكونة ذات حافة بيضاء .
الفحص الداخلي :
وجود بقع نزفية علي الأحشاء والغشاء البريتوني .
احتقان الأمعاء وامتلائها بسائل لزج شفاف .
تضخم الكلي واحتقان الكبد والطحال .
· الأمراض الفطرية
مرض القرع الجلدي ( السابرولجنيا )
يسببه فطر السابرولجنيا وفيه يحدث التعفن الفطري للجلد والخياشيم وهو من أشد الأمراض خطورة وأسرعها انتشارا بين الأسماك خاصة في الشتاء حيث يرتبط ظهوره بانخفاض درجة الحرارة .
الأعراض :
تؤدي إصابة الخياشيم بهذا الفطر إلي مشاكل تنفسية بعبر عنها بتجمع الأسماك عند السطح لاستخلاص الهواء المذاب في الماء .
الفحص الخارجي :
وجود نموات فطرية تشبه وبر القطن علي الجلد والزعانف والخياشيم والتي يميل لونها إلي الرمادي المصفر .
وجود قرح جلدية شاحبة اللون مغطاة بالفطر .
تساقط القشور وتآكل أطراف الزعانف التي يظهر عليها الفطر .
الفحص الداخلي :
لا توجد أعراض للمرض في الأعضاء الداخلية .
وللسيطرة علي هذا المرض يجب صيد وإعدام الأسماك المصابة والميتة أولا بأول مع رفع منسوب المياه في الأحواض واستمرار الري والصرف .
الأمراض الطفيلية في الأسماك
تصاب الأسماك بأنواع الطفيليات المختلفة من ديدان ومفصليات وأوليات ولما كانت البيئة ثباتا حيث توفر لمعظم الكائنات الحية بها ظروفا مناسبة للحياة والنمو والتكاثر كانت الفرصة أمام انتشار الأنواع المتطفلة منها كبيرة لتصيب الأسماك .
ومن المعروف أن الأسماك خاصة في المزارع السمكية ومصادر المياه المغلقة كالبحيرات تعيش في تجمعات كبيرة مما يتيح فرصة انتشار العدوى بالطفيليات ويمكن تمييز الأسماك المريضة عن السليمة بعدة ظواهر أو أعراض تبدو علي سلوك وشكل الأسماك منها .
ظهور بقع ذات ألوان مختلفة وفي مناطق مختلفة من الجسم .
زيادة في نسبة المواد المخاطية علي الجلد و الخياشيم .
اختلال حركة الأسماك حيث تسبح بطريقة اهتزازية ( ترنح ) أو تعود علي أحد جانبيها أو في وضع مقلوب وقد تجنح السمكة للسباحة بقرب الشاطئ أو سطح الماء .
انتفاخ في بطن الأسماك ( استفسار ) .
تساقط القشور .
ظهور قرح سطحية أو عميقة في الجلد وقد تشمل العضلات .
ارتشاحات دموية .
وجود خيوط في منطقة المجمع خارجة في فتحة الشرج .
تأكل في الزعانف .
فقد الشهية .
ظهور أورام تؤدي إلي تشوه شكل السمكة أو عمودها الفقري .
ثني عصبي للزعانف مع حك الجسم في الأجسام الصلبة .
هزال في الجسم وكبر حجم الرأس .
وجود طفيليات علي الجلد أو الخياشيم .
أولا : الإصابة بالديدان الطفيلية
تصاب الأسماك بكافة أنواع الديدان التي تشمل :
ديدان مفلطحة
ديدان شريطية
ديدان أسطوانية
ديدان شوكيه الرأس
أهم هذه الديدان هي الديدان المفلطحة حيث أن الأنواع وحيدة الجنس منها تنمو و تتكاثر بسرعة كبيرة علي الخياشيم والجلد مسببة أضرار اقتصادية جسيمة .
الديدان المفلطحة
الديدان المفلطحة وحيدة العائل
المميزات العامة :
ديدان خنثي يتراوح طولها من ( 0.1 ) إلي ( 5 مم ) وهي مفلطحة ومضغوطة من الناحية الظهرية والبطنية .
تتطفل خارجيا علي الخياشيم وزعانف وسطح الجسم للفقاريات المائية خاصة أسماك المياه العذبة والمالحة .
تثبت هذه الديدان نفسها علي أنسجة العائل المصاب باستخدام عضو تثبيت أمامي وعضو تثبيت خلفي ويتميز كل منهما بوجود أشكال متعددة تختلف حسب نوع الطفيل وما إذا كان
ساحة النقاش