قام العديد من الباحثين بدراسة عملية الفروض العلمية فى مجال التربية العلمية وقد توصلوا إلى أن التلاميذ ما زالت قدراتـهم ضعيفة فى تكوين واختبار الفروض العلمية. ويرجع هذا الضعف إلى العديد من الصعوبات التى يرتبط بعضها بالتلاميذ أنفسهم ويرتبط البعض الأخر بعوامل ترتبط بالبيئة التعليمية نفسها. ففى دراسة أجرتـها (Tafida Ghanem, 2003) هدفت إلى التعرف على الصعوبات والمشكلات التى يمتلكها التلاميذ عند التعامل مع الطريقة العلمية فى التفكير، وعند إجراء عملية الفروض العلمية. وجدت الباحثة أنه عندما يواجه التلاميذ ظاهرة علمية ما أومشكلة علمية محيرة فأنهم يميلون إلى استرجاع المعلومات من الذاكرة أكثر من محاولة التفكير المنطقى والاستدلال وإجراء الملاحظة. كما أن التلاميذ قد يكون لديهم قلة خبرة بموضوع المشكلة أو الظاهرة وقليل من الخلفية المعرفية. كما يوجد لدى التلاميذ العديد من المفاهيم الخاطئة وعدم وضوح النظريات العلمية. وليس لدى التلاميذ قدرة على فهم الأدلة العلمية وتمييزها عن النظريات التى تترتب عليها. كما أنه ليس لديهم خبرة بالتمييز بين العوامل والأسباب التى تتحكم فى الظاهرة. وعندما يواجه التلاميذ مشكلات مجردة يفقدون القدرة على تفسير هذه المشكلات وإيجاد أسبابـها والعوامل التى تحكمها.
أ.د. تفيده سيد أحمد غانم
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش