الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية
الإدارة العامة للتطوير والإرشاد
مادة علمية
أ .د/ محمد نجيب بكير
أستاذ إنتاج الأسماك ونظم الاستزراع السمكي
بمركز البحوث الزراعية
مهندس / أحمد عبد المنعم
مدير عام إدارة المفرخات بالهيئة العامة
لتنمية الثروة السمكية
·أخى منتج الأسماك :
تمثل الحنشان مكانا بارزا ومتميزا بين جميع أنواع الأسماك المختلفة لأهميتها الاقتصادية وإقبال المستهلكين عليها . ويوجد هناك 19 نوعًا للحنشان منتشرة فى العالم أهمها:
1- اليابانى (أنجولا جابونيكا) Anguilla Japonica
2- الأوروبي )أنجولا أنجيولا) nguilla anguilla ِِِA
3- الأمريكى (أنجولا روستراتا) Anguillla rostrata
4- الأسترالى (أنجولا اوتستراليس) Anguilla autstralis
ويعتبر كل من النوع الأول والثانى من أهم الأنواع المستزرعة النوع الأول اليابانى (أنجولا جابونيكا) ينتشر فى اليابان وتايوان وجمهورية الصين وكوريا والفلبين وهذا الصنف يمكن تغذيته على علائق جافة وكمية العلائق الجافة اللازمة لإنتاج كيلو جرام واحد من لحوم ثعبان السمك من هذا النوع فى حدود 6 كيلو جرام.
النوع الثانى الاوروبى أنجولا أنجيولا ينتشر فى أوروبا وإيطاليا وفرنسا ومصر وكذلك هناك كميات كبيرة يتم صيدها سنويا من لاجونات وأخوار البحر الأبيض المتوسط وهذا النوع يرفض العلائق الجافة ويتناول الأسماك الطازجة عديمة القيمة الاقتصادية ولإنتاج كيلو جرام واحد من لحوم ثعبان السمك من هذا النوع تتطلب توفير عليقة فى حدود 10 كيلو جرام وهذه المقالة تتناول بالتوضيح هذا النوع (أنجيولا).
· عزيزى مزارع الأسماك
تمتاز عائلة أسماك الحنشان وأصنافها المختلفة سواء المنتشرة فى مصر أو فى اليابان بأنها تعيش فى المياه (الشروب) حتى تمام النضج الجنسي وتحديد موسم الهجرة للتزاوج خلال الربيع والخريف وعند ذلك تهاجر الأمهات إلى المياه المالحة في بحر السرجاسوس فى المحيط الأطلنطى للتزاوج وتضع البيض هناك وبعد فقس البيض تهاجر الصغار إلى المياه العذبة حتى تنضج جنسيًا وتتكرر الدورة.
· أخى منتج الأسماك
تنجح مزارع الحنشان فى المياه الشروب Brackish وهى تشبه إلى حد كبير مزارع اسماك العائلة وكلاهما تقام بمحازاة سواحل البحر الأبيض المتوسط . وتعتبر المصادر الطبيعية والاخوار والبحيرات والمجارى المائية الطبيعية المتصلة بالبحار هى المصدر الرئيسى لتجميع صغار الحنشان لتربيتها فى المزارع . ويمكن الحصول على صغار اسماك الحنشان Anguilla angilla من مركز التجميع الطبيعى فى الإسكندرية (الماكس) والتابع للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وتباع صغار الحنشان لأصحاب المزارع بسعر يتراوح بين 1-2 جنيها للثعبان الواحد حسب الحجم.
مميزات استزراع الحنشان
1- تعتبر من الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة للاستهلاك المحلى والتصدير حيث تعتبر من الأطباق الفاخرة فى مصر ومن الأطباق التقليدية فى أوربا واليابان .
2- تتواجد صغار الحنشان فى المصادر الطبيعية (البحيرات الشمالية المتصلة بالبحر) بكميات كبيرة ويمكن الحصول عليها ونقلها للمزارع بسهولة ويسر.
3- تستخدم الحنشان بنجاح مع تحقيق أعلى كفاءة اقتصادية فى الإستزراع الأحادى النوع أو الاستزراع المختلط كمحصول رئيسى أو ثانوى.
4- تستخدم اسماك الثعبان فى نظام الاستزراع المختلط (منخفض التكثيف 8000 سمكة / فدان ) فى مدة تربية 8 شهور بكثافة سميكة 1680 سمكة / للفدان (20% من تركيب المحصول) بمتوسط وزن 35 جرام للثعبان الواحد للوصول إلى محصول نهائى من ثعبان السمك حوالى 500-600كجم بمتوسط وزن 300 - 400 جرام للسمكة الواحدة مع ملاحظة أن تكون التغذية بعلائق ثعبان السمك فى صور عجينة 45% بروتين – 3% يوميا من الوزن الكلى للأسماك المستزرعة فى المياه العذبة قليلة الملوحة.
5- تستخدم اسماك الثعبان فى نظام الاستزراع المختلط (منخفض التكثيف 8000 سمكة / فدان – أو الشبه مكثف 16000 سمكة / فدان ) فى مدة تربية 8 شهور بكثافة سميكة 500 – 800 سمكة / للفدان (1.6 – 3% من تركيب المحصول) بمتوسط وزن 35 جرام للثعبان الواحد وذلك بهدف التخلص من صغار اسماك البلطى فى الأحواض المستزرعة بأسماك البلطى الخليط (ظاهرة التكاثر العشوائى) ويصل المحصول النهائى من ثعبان السمك إلى حوالى (150) – (200) كجم بمتوسط وزن 300-400 جرام للسمكة مع ملاحظة أن تكون التغذية بعلائق اسماك البلطى فقط 30% بروتين بمعدل تغذية يومى 3% يوميا من الوزن الكلى للأسماك المستزرعة فى المياه العذبة.
6- يعتبر ثعبان السمك الحنش من ألد أعداء استاكوزا المياه العذبة التى تصيب المزارع السمكية ويسبب أضرار كبيرة فيقوم ثعبان السمك (الحنش) بافتراس صغارها والقضاء عليها.
أهم المشاكل والعقبات التى تواجه استزراع الحنشان
1- تحتاج تغذية الحنشان إلى علائق ذات محتوى بروتينى عالى يصل إلى اكثر من 50% بروتين مع معدل تحول غذائى كبير يصل إلى 1:10.
2- امتداد مدة التربية والاستزراع فى النظام الآحادى النوع إلى اكثر من سنتين للوصول إلى متوسط وزن 500-700 جم للسمكة الواحدة.
3- تمثل الأمراض مشكلة كبيرة فى استزراع الحنشان الانجيولا انجيولا بصورة اكبر نسبيا من حنشان الانجيولا جابونيكا ومن أهم الأمراض مرض اللون الأحمر ومرض الكيلوفلور وهذه الأمراض تقلل من معدلات النمو وتزيد من نسبة النفوق – ولذلك يجب التخلص من كل الأسماك المصابة فى بداية التخزين أو أثناء التربية لعدم وجود علاج حتى الآن لهذه الأمراض مع صعوبة المعالجة أثناء التربية والإنتاج.
تغذية الحنشان
تتغذى الحنشان على عليقة تجارية ذات محتوى بروتين ودهون عالى مخلوطة مع مفروم الأسماك الطازجة الغير اقتصادية بنسبة 1:2 للحصول على نسبة بروتين نهائية
45- 50 % بروتين .
أسلوب وطريقة التغذية:
تضاف العليقة المخصصة لاستزراع ثعبان السمك فى صورة عجينة توضع على شبكة عائمة بواسطة مواسير بلاستيك على سطح المياه.
فى أثناء عملية الصيد فى المزارع السمكية يمكن الاستفادة من صغار الأسماك (العفشة رخيصة الثمن والتى تباع بـ1 جنيها كيلو جرام واحد ) فى تغذية الحنشان وذلك عن طريق خلطها بنسبة 1:2 مع عليقة تجارية (كمية العليقة = ضعف مفروم الأسماك ) يتم تركيبها داخل المزارع للحصول على عليقة مناسبة (45 – 50% بروتين) لتغذية الحنشان.
ويفضل تربية واستزراع ثعبان السمك فى نظام الاستزراع المتعدد الأنواع المختلط (بلطى – بورى – مبروك) وذلك لتحقيق أعلى استفادة من التوازن البيولوجى لاختلاف طبيعة التغذية لكل نوع فمن المعروف ان نتيجة لتغذية اسماك الحنشان يكون هناك كميات كبيرة من مخلفات تغذية الحنشان يجب الاستفادة منها عن طريق تربية الأصناف الأخرى معه (بلطى – بورى – مبروك) مع ملاحظة الهدف الرئيسى من الاستزراع ثعبان السمك (محصول رئيسى – محصول ثانوى – القضاء على التكاثر العشوائى)
أحواض التسمين والتربية أو ما يطلق عليها أحواض الإنتاج يجب أن تكون فى حدود فدان بعمق 1.5 متر وفى إحدى التجارب التى تمت بهدف اختبار إمكانية زراعة ثعبان السمك (الحنش) والبلطى النيلى والبورى فى نظام الاستزراع مختلط متعدد الأنواع كنظام استزراع تقليدى منخفض التكثيف مع دراسة النواحى الفنية والاقصادية بتربية هذا النوع قى الأحواض الترابية نفذت الدراسة فى موسم استزراع 8 شهور ابتداء من شهر أبريل وحتى شهر ديسمبر مع استخدام عليقة خليط 44% بروتين (عليقة تجارية مع مفروم أسماك بنسبة 1:2).
وبعد تأكيد التجارب السابقة بإجراء عدة تجارب أخرى على التغذية والتركيب المحصولى وكثافات الأسماك واستخدام علائق مختلفة تحت الظروف المصرية فى الأحواض الترابية كانت أهم المؤشرات التى تم الحصول عليها هى :
1- نجاح استزراع اسماك ثعبان السمك والبلطى النيلى واسماك البورى والمبروك فى استزراع مختلط وتحت ظروف البيئة المائية المصرية وأعطى معدل نمو عالى ونسبة اعاشة تصل الى 80- 90%0
2- يمكن الاستفادة من اسماك ثعبان السمك (الحنش) كأسماك مفترسة فى القضاء على ظاهرة التكاثر العشوائى لأسماك البلطى الخليط (ذكور + اناث) وذلك عن طريق تربية الأسماك بالتركيب المحصولى التالى:
نظام تقليدى منخفض التكثيف شبه مكثف (نظام)
8000 سمكة /للفدان 16000 سمكة / للفدان
6000 بلطى نيلى خليط (25 -50 جرام) 12200
1000 اسماك بورى (8-10 جرام) 20000
250 مبروك عادى (100جرام) 500
500 ثعبان السمك الحنش (50 – 100 جرام) 800
· يتم تغذية هذا التركيب المحصولى بصورة عادية بهدف تغذية اسماك البلطى (عليقة 30% بروتين) بمعدل تغذية 3% من الوزن الكلى للأسماك فى الحوض (بلطى – بورى – مبروك – ثعبان)
· من مميزات هذا التركيب المحصولى هو الحصول على كمية من ثعبان السمك كناتج ثانوى مع تحسن معدل النمو لكل الأنواع الأخرى كنتيجة للقضاء على صغار الأسماك الناتجة من تفريخ اسماك البلطى داخل الحوض (التكاثر العشوائى).
· يستخدم ثعبان السمك فى هذا التركيب المحصولى بطريقة مشابهة لاستخدام اسماك القراميط مع الفارق الكبير بينهم فى الأهمية الاقتصادية لصالح ثعبان السمك الذى يباع بـ 35-50 جنيها للكيلو الواحد وينتج الفدان حوالى 150- 200 كجم كمحصول ثانوى.
· أخى منتج الأسماك
تذكر أن....
(1) تنجح مزارع الحنشان فى المياه العذبة المائلة للملوحة وهى تشبه إلى حد كبير مزارع اسماك العائلة البورية وكلاهما تقام بمحازاة سواحل البحر.
(2) المصدر الرئيسى للحصول على صغار الحنشان بالكميات والأعداد المطلوبة هو المصدر الطبيعى (البحيرات الشمالية والاخوار والخلجان المتصلة بالبحر)
(3) نتيجة لتغذية اسماك الحنشان يكون هناك كميات كبيرة من المخلفات يجب الاستفادة منها عن طريق تربية الأصناف الأخرى معه (بلطى – بورى – مبروك) لذلك يفضل تربية واستزراع ثعبان السمك فى نظام الاستزراع المتعدد الأنواع المختلط لتحقيق أعلى استفادة من التوازن البيولوجى لاختلاف طبيعة التغذية لكل نوع.
(4) من المعروف ان ثعبان السمك (الحنش) يفضل الاختباء داخل أنفاق لذلك يجب أن توضع إطارات من الكاوتش بعدد أربعة إطارات فارغة لكل فدان فى أرضية الحوض.
(5) تتغذى الحنشان على عليقة تجارية مخلوطة مع مفروم اسماك غير اقتصادية بنسبة 1:2 للحصول على نسبة بروتين نهاية 45 – 50% وتضاف العليقة فى صورة عجينة توضع على شبكة عائمة على سطح الماء.
(6) أثناء موسم الصيد فى المزارع السمكية يمكن الاستفادة من صغار الأسماك المنتجة وهى بكميات كبيرة (العفشة) وتباع بـ 1 جنيها للكيلو) عن طريق فرمها وخلطها بنسبة 1:2 مع عليقة تجارية والحصول على عليقة ذات محتوى بروتين عالى (50% بروتين).
(7) تستخدم اسماك ثعبان السمك الحنش بمعدل 500-800 سمكة للفدان للتخلص من صغار أسماك البلطى الخليط الناتجة من التكاثر العشوائى فى الأحواض الترابية.
ساحة النقاش