الاتصال في علاقاتنا المقربة أولى بالرعاية و الاهتمام،
الاب و الام و الابناء ، الاسرة كلها و علاقات المودة و الرحمة و الحب، و التواصل و التفاعل بتفاصيل الحياة اليومية بكل ما فيها، من مباهج و منغصات، لحظات الشغف و الملل، تزداد المشتركات و تتضح الرؤي و يرى شركاء الحياة من بعضهم ما لا يعرفه عنهم غيرهم، عادات ، مواقف تكرارية و جديدة ، سلوكيات و صفات،
و نجد ايضا علاقات السلطة و القسوة و البعد و الجفاء و النفور،
نجد التفاهم و التشاحن، الحوار و فرض الرأي، و النقاش و القرار، التفاهم و الصراع،
نتحدث كثيرا عن ذلك بين الأزواج، مع اثره على التشابكات بين الجميع،
أحيانًا نجد الرغبة في فرض الرأي و التسلط على الأبناء، او فرط التدليل و استسهال الموافقة لعدم وجود وقت او صبر على النقاش، انها مهارات الاتصال المفقودة،
احيانا يربي الآباء ابناء افتراضيين لا يوجودون الا في خيالهم فقط، و يبنون اهدافهم التربوية على ذلك، فيطبقون المزيد من السيطرة التي لا ينشأ عنها الا اطفال لديهم رغبة في السيطرة و القسوة و يخسر الآباء اذا امتد بهم العمر في ختام الرحلة و يفقدون الكثير من نعيم الدنيا، بل و الاخرة ايضا،
التفاهم و الاثر و العمل بروح القائد و الفريق و القيادة الموقفية، كونوا قادة أحرارا، لن تكونوا كذلك الا اذا حررتم ابناءكم، لا تكون كسجان يشقى بمسجونيه، فتضيق حياته اكثر منهم،
انت كأم و انت كقائد، دعهم يقودون و يختارون، و نفذ و كن مستعدا و متقبلا لدفع ثمن التجربة افضل من وأدها، سيكون بها العديد من الأخطاء فتحمل و اصبر و انت معهم حتى لا يقعوا فريسة تجاربهم حين يكونون بَمفردهم،
الحقيقة ان الآباء و الابناء يطور بعضهم بعضا، فأحيانا يدرك الأبناء ما ادركه الآباء مبكرا، و احيانا تكون ميزة المعاصرة و التحديث تعطي للأبناء فهما اكبر للموضوعات الجديدة، لذا التأثير متبادل بين جميع اطراف العلاقة،
هل تتذكرون تاريخ ٢١ ديسمبر ٢٠١٢، حين سيطرة توقعات نهاية العالم على أحاديث الناس، بل و بدأ البعض يستعد للرحيل،
فهل انتهى العالم؟!
نعم انتهى عالم ليبدأ عالم جديد، نحن نضع الان الكتالوج الخاص به و بنا،. نحن المعاصرون لهذه الحقبة الزمنية المتغيرة، فرصة و ارتباك، فكيف تجتهد لتجعل الفرصة أقوى،
دوائر العلاقات الاقرب هي الأكثر تأثيرا على حياة الإنسان و درجة وعيه و نضج التجربة.
اذكر نفسي و اذكركم باننا كما نتحدث عن عقوق الابناء ينبغي ان نتفادى ان نكرر نماذج عقوق الأبناء.